تعد أعراض القولون العصبي النفسي وطرق علاجه من الأمور المهمة التي تهم الكثيرين، حيث يُعتبر القولون العصبي أحد أكثر الأمراض انتشارًا في المجتمع، ويعاني منه عدد كبير من الأشخاص. القولون هو جزء رئيسي من الأمعاء الغليظة، حيث يصل بين الأمعاء الدقيقة والمستقيم.
أعراض القولون العصبي النفسي وطرق علاجه بشكل نهائي
- يمتد القولون على شكل حرف U مقلوب، ويبلغ طوله حوالي 5 إلى 6 أقدام، ويعد مهمًا لأنه يقوم بتخزين بقايا الطعام الناتجة عن عملية الهضم ويعمل على التخلص منها خلال الإخراج، مما يجعله أحد الأجزاء الأساسية في الجهاز الهضمي.
- على الرغم من فوائده، إلا أن القولون يسبب العديد من المشاكل التي تؤثر على الوظائف الحيوية، وأحد أكثرها شيوعاً هو القولون العصبي النفسي، الذي يصيب النساء بصورة أكبر من الرجال.
- تظهر أعراض هذه الحالة من خلال وجود اضطرابات في جهاز الهضم، مثل الإسهال أو الإمساك، بالإضافة إلى آلام في البطن، وقد تستمر هذه الآلام لوقت طويل.
الأسباب الرئيسية للإصابة بالقولون العصبي
لا يوجد سبب محدد وواضح للإصابة بالقولون العصبي، إلا أن هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى تهيج القولون، ومن أبرز هذه الأسباب:
- وجود قلق أثناء النوم وتوتر عصبي لدى المريض.
- حدوث تقلصات في عضلات جدار الأمعاء الغليظة ووظائفها.
- التهاب جدار الأمعاء.
- عدوى ناجمة عن الفيروسات أو البكتيريا.
- استبدال البكتيريا الضارة بالبكتيريا النافعة الطبيعية الموجودة في الأمعاء.
الأعراض الناتجة عن الإصابة بالقولون العصبي
- يمكن أن تؤدي فترات القلق والاكتئاب والتوتر إلى الإصابة بالقولون العصبي، حيث تبدأ الأعراض خفيفة ثم تتطور إلى متوسطة أو شديدة، ولكن يمكن تجنب تفاقم الحالة إذا استشار المريض الطبيب في الوقت المناسب.
- من المهم أن نوضح أن هذه الحالة لا تؤدي للإصابة بسرطان القولون.
- نستعرض فيما يلي بعض الأعراض الشائعة للقولون العصبي:
- آلام في البطن، مصحوبة بتقلصات قد تخف عند زيارة الحمام.
- إسهال أو إمساك حاد.
- انتفاخ وغازات نتيجة الشعور بعدم الراحة.
- وجود مخاط في البراز مع تغير طفيف في لونه.
- فقدان الوزن بشكل غير طبيعي.
- وجود كمية صغيرة من الدم عند الإخراج.
- القيء المتكرر بدون سبب واضح.
- فقدان الوزن بشكل سريع مما يؤدي إلى فقر الدم بسبب نقص الحديد.
- صعوبة في بلع الطعام.
الوضع النفسي لمرضى القولون العصبي
- يؤدي التوتر والقلق العصبي إلى تهيج القولون، مما يُعرف بالقولون العصبي النفسي نتيجة للحالة النفسية السيئة التي يمر بها الفرد.
- يمكن أن تؤثر هذه الحالة على الأمعاء والأعصاب المُتحكمة في الجهاز الهضمي بسبب ارتباطها بالجهاز العصبي المركزي.
- ينتج عن ذلك اضطرابات هضمية وتهيجات في القولون نتيجة لعدم توازن الإشارات المرسلة من المخ إلى الأمعاء، مما يؤدي إلى اضطرابات في حركة العضلات في جدار القولون.
- تتسبب الحالة النفسية السيئة في إفراز بعض الهرمونات، منها هرمون الكورتيكوتروبين (Corticotropin-releasing hormone)، مما يؤثر على البكتيريا النافعة في الأمعاء.
- وبالرغم من أن النشاط المناعي يعتبر مفيداً للجسم، إلا أن زيادة افراز هذا الهرمون قد يؤدي إلى ردود فعل تحسسية تجاه بعض الأطعمة.
العلاقة بين القولون والاكتئاب
- أثبتت بعض الدراسات أن 70% إلى 90% من مرضى القولون يعانون من مشاكل نفسية وتوتر دائم.
- الاكتئاب يعتبر مشكلة رئيسية في هذه الحالة، لذا يُنصح المرضى بالابتعاد عن مصادر الضغط النفسي للمساعدة في تخفيف الأعراض.
- تشير الأبحاث إلى وجود علاقة وثيقة بين الاكتئاب والصحة النفسية والإصابة بالقولون العصبي النفسي، حيث يساهم الاكتئاب في زيادة إفراز الهرمونات والنشاط للعصبية، مما يؤدي إلى الاضطرابات الهضمية.
- يُنصح المرضى بتناول مضادات الاكتئاب والقلق وفقاً لتوجيهات الطبيب، للتخفيف من حالة التوتر والاكتئاب التي قد تمنعهم من التعافي.
العلاج المناسب للقولون العصبي النفسي
بعد تشخيص الإصابة بالقولون العصبي النفسي، يُوصى باتباع عدد من الخطوات لتحسين الحالة الصحية، منها:
1- العلاجات المنزلية
- يُعتبر العلاج المنزلي وتحسين الحالة النفسية الخطوة الأولى والأهم، ويشمل:
- اتباع نظام غذائي صحي لتخفيف تهيج القولون، عن طريق تناول الخضروات الطازجة والطعام الصحي المعد في المنزل.
- تجنب تناول الوجبات السريعة الجاهزة.
- تحديد الأطعمة التي قد تسبب تهيج القولون من خلال تدوين كل ما يُستهلك خلال اليوم.
- الحصول على إجازة من العمل للاسترخاء.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تناول البروبيوتيك لمدة شهر لرؤية النتائج المترتبة.
- تجنب التأخير في تناول الوجبات أو تفويتها.
- تقليل استهلاك الأطعمة الدهنية والتوابل الحارة.
- الحد من تناول الكافيين والمشروبات الغازية.
- شرب كميات كافية من الماء throughout the day.
- تجنب الأطعمة التي تُصعب عملية الهضم.
2- العلاجات الدوائية
- عند استشارة الطبيب، قد يصف مجموعة من الأدوية بجانب الوصفات المنزلية، ومنها:
- مكملات الألياف مثل دواء ميتا ميوسيل (Metamucil) لعلاج الإمساك.
- الملينات مثل بولي إيثيلين غليكول (Polyethylene glycol).
- علاج الإسهال مثل إيموديوم (Imodium).
- مضادات الكولين مثل ديسيكلومين (Dicyclomine) التي تساعد في التقلصات.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل إيميبرامين (Imipramine).
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (Selective Serotonin Reuptake Inhibitors) مثل سارافيم (Sarafem)، والتي تُظهر فعالية في علاج الاكتئاب بالإضافة إلى تخفيف آلام الجهاز الهضمي.
- دواء ليركا (Lyrica) لعلاج الانتفاخ.
- البروبيوتيك كعلاج مساعد.
3- علاجات الصحة النفسية
- العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive Behavioral Therapy).
- تدريب الاسترخاء (Relaxation Training) لتخفيف التوتر.
- العلاج بالتنويم المغناطيسي الموجه للأمعاء (Gut-Directed Hypnotherapy).