تعتبر الأعراض المرتبطة بالناسور العصعصي وعلاجه من المواضيع الحيوية. يعرف الناسور العصعصي بأنه كيس غير طبيعي تحت الجلد يحتوي على حطام الشعر والجلد، وهو يقع بالقرب من عظمة الذنب في الجزء العلوي من شق الأرداف. سنتناول في هذا المقال بشكل مفصل خصائص هذا المرض وأساليب علاجه.
الناسور العصعصي
- تتكون الخراجات ذات الشعيرات الدموية عادة عندما يخترق الشعر الجلد ويتعذر خروجه، مما يؤدي إلى ألم شديد في حالة تكون الكيس الحبيبي. يمكن تصريف الكيس عبر شق صغير أو إزالة الكيس جراحياً إذا دعت الحاجة لذلك.
- تظهر الأكياس الخيطية بشكل شائع لدى الشباب، وغالباً ما تميل إلى التكرار، حيث يكون الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة في الجلوس، مثل سائقي الشاحنات، أكثر عرضة لتطور الناسور العصعصي.
- عادة ما ترجع هذه الحالة إلى جذور الشعر التي تحتوي على الشعر المنبت، حيث ينمو الشعر إلى الداخل بدلاً من الخارج، مما يؤدي إلى احتجاز الشعر المكسور ومقاييس الكيراتين تحت الجلد، فتتشكل عقد صغيرة (ورم حبيبي طبي) قد تستعمرها البكتيريا.
- يمكن أن تؤدي اضطرابات نمو الشعر إلى تطور الناسور العصعصي، حيث لا يخرج الشعر النامي بشكل مناسب من جذر الشعر، مما يؤدي إلى تراكم مكونات الشعر، مثل الكيراتين، في شكل رواسب في الجذر.
- حتى مع تكون الشعر بشكل طبيعي، قد تحدث الأكياس، حيث يكسر الشعر ويدخل في جدار بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى انسداد المسام بالشعر المكسور. كما يمكن أن يتعرض الشعر المتساقط من الظهر أو الرأس إلى الضغط الناتج عن الحركة المستمرة للأرداف.
أعراض الناسور العصعصي وعلاجه
1. الأعراض
عندما يصاب المريض، يظهر الناسور العصعصي ككتلة منتفخة (خراج)، وتشتمل العلامات والأعراض المتعلقة بهذه الحالة على:
- الألم.
- احمرار الجلد.
- تصريف القيح أو الدم من فتحة في الجلد.
- رائحة كريهة تصدر من تصريف القيح.
- عند زيارة الطبيب، يجب مراجعة أي علامات أو أعراض للكيس حتى يتمكن من تشخيص الحالة من خلال فحص الآفة.
2. الأسباب
الأسباب الدقيقة لتكون الخراجات لا تزال غير واضحة، ولكن يبدو أن معظم الحالات الناجمة عنها ترتبط بشعيرات فضفاضة تخترق الجلد. ويمكن أن تسهم عوامل مثل الاحتكاك والضغط، وفرك الجلد ضد جلد آخر، وارتداء الملابس الضيقة، والجلوس لفترات طويلة، في ظهور هذه الأزمة.
غالبًا ما تظهر الخراجات ككتلة كبيرة في أسفل عظمة الذنب، وتكون أكثر انتشاراً بين الرجال مقارنة بالنساء، وتحدث غالبًا في فئة الشباب.
عوامل الخطر للناسور العصعصي
خلال الحرب العالمية الثانية، واجه أكثر من 80 ألف جندي حالات مشابهة تم إدخالهم المستشفى لأجلها، وكانت تُعتقد أنها ناتجة عن القيادة في مركبات جيب. في ذلك الوقت، أُطلق عليها اسم “مرض الجيب”.
هناك عوامل خاصة قد تزيد من خطر تطور الخراجات، مثل:
- ارتفاع نسبة الإصابة بين الذكور.
- الصغار، حيث تكون الأكياس أكثر شيوعًا بين الأشخاص في العشرينات من عمرهم.
- زيادة الوزن.
- نمط الحياة غير النشط.
- وظائف تتطلب الجلوس لفترات طويلة.
- وجود شعر زائد في الجسم.
- وجود شعر خشن أوصلب.
مضاعفات الناسور العصعصي
إذا لم يتم علاج الكيس المصاب بالعدوى المزمنة بشكل صحيح، فقد يرتفع خطر الإصابة بسرطان الجلد المعروف بسرطان الخلايا الحرشفية.
للمساعدة في منع تكوّن الخراجات، ينبغي الحفاظ على المنطقة نظيفة، وخسارة الوزن إذا لزم الأمر، وتجنب الجلوس لفترات طويلة. الأشخاص الذين تعرضوا لالتهاب الخراجات الحبيبية في الماضي قد يرغبون أيضًا في حلاقة المنطقة بانتظام أو استخدام منتجات إزالة الشعر لتقليل احتمالات التكرار.
علاج الناسور العصعصي
- عادةً ما يتضمن العلاج الأولي للكيس الإجراء الذي يمكن تنفيذه في عيادة الطبيب. بعد تخدير المنطقة، يقوم الطبيب بعمل شق صغير لتصريف الكيس. في حالة تكرار الكيس، قد تكون هناك حاجة لإجراء جراحي أكثر تعقيدًا لإزالة الكيس بالكامل.
- بعد الجراحة، يمكن أن يختار الطبيب ترك الجرح مفتوحًا للسماح له بالشفاء من الداخل إلى الخارج. هذه الطريقة تؤدي إلى فترة شفاء أطول ولكنها تقلل من خطر الإصابة بعدوى متكررة.
- في بعض الحالات قد يتم إغلاق الجرح بالغرز، مما يؤدي إلى وقت شفاء أسرع مع زيادة خطر التكرار. يقوم بعض الجراحين بعمل شق بجانب شق الأرداف، مما يجعل الشفاء أكثر تحديًا.
- يعتبر العناية بالجروح أمرًا حيويًا بعد الجراحة. سيعطيك الطبيب أو الممرضة تعليمات مفصلة عن كيفية تغيير الضمادات ومتى يجب عليك الاتصال بالطبيب في حالة حدوث أي مشاكل.
- بإمكانك البدء بمراجعة طبيب الرعاية الأولية، وفي بعض الحالات قد يتم تحويلك مباشرة إلى طبيب جلدية أو جراح.
عوامل مساعدة لظهور الناسور العصعصي
إلى جانب الشعر الناشئ، قد تكون التشوهات الخلقية في العصعص أو الكدمات الناتجة عن السقوط هي المسؤولة أيضًا. الرجال أكثر عرضة للإصابة بالناسور العصعصي بمعدل ضعف النساء، وعادة ما يكون ذلك بين 20 و30 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل أخرى قد تؤدي إلى ظهور الناسور العصعصي:
- نمو شعر كثيف.
- الجلوس لفترات مستمرة.
- التعرق المفرط وارتداء الملابس الداخلية الضيقة جداً.
- عدم كفاية النظافة الشخصية.
- زيادة الوزن.
- ضعف الجهاز المناعي.
- من المهم الحركة بانتظام إذا كنت تعاني من الجلوس لفترات طويلة، ويفضل استخدام كراسي مريحة. إذا كان لديك تاريخ مع الشعر الكثيف، فقد يكون من المفيد考虑 إزالة الشعر بالليزر كطريقة وقائية.
- في بداية تطور الناسور العصعصي، قد تكون الأعراض خفيفة أو غير محددة (مثل الألم عند الجلوس على كراسي صلبة أو الشعور بمظهر يشبه البثرة أو الكدمة)، وأحيانًا قد لا يكون هناك أي إزعاج سوى وجود فتحة مرئية في الطية الألوية.
نصائح بعد الجراحة
اتبع جميع تعليمات طبيبك بشأن الرعاية المنزلية، خاصة فيما يتعين عليك تغييره وتغليف الجرح. ومن النصائح الأخرى:
- حافظ على المنطقة نظيفة.
- راقب علامات الإصابة الجديدة مثل الاحمرار أو القيح أو الألم.
- احرص على الالتزام بمواعيد متابعة مع طبيبك لتقييم الشفاء.
- قد يكون الشفاء كاملاً ممكنًا، لكن تذكر أن الكيس الحبيبي قد يعود حتى بعد إزالته جراحيًا.
الوقاية من الناسور
تظهر الشكاوى عمومًا بعد فترات طويلة من الجلوس، كما هو الحال مع الطلاب العاملين في المكاتب أو بعد رحلات طويلة.
لمنع تطور نواسير العصعص، هناك نصائح يمكنك اتباعها. بما أن الخراجات غالبًا ما تنشأ من الشعر الناشئ، فإن الإزالة الدائمة لشعر هذه المنطقة تعد الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية. تواصل مع طبيبك المعالج لمعرفة مسببات الناسور العصعصي في حالتك لتفادي تكرار الأسباب المؤذية التي قد تؤدي إلى تكرار الإصابة.