تعتبر نوبات الهلع المفاجئة من الظواهر التي يتعرض لها الأفراد عند مواجهة مواقف صعبة، حيث تأتي هذه النوبات بشكل مفاجئ وتسبب شعورًا بالخوف الشديد أو الانزعاج الذي يصل ذروته في فترة قصيرة.
تعرف هذه الحالة في الدليل التشخيصي والإحصائي DSM-5 بنوبات الهلع، وهي تمثل اندفاعات مفاجئة للخوف أو القلق.
ما هي نوبات الهلع؟
- يعاني من هذه الحالة الأفراد الذين يعيشون في قلق دائم من احتمالية حدوث نوبات مشابهة في المستقبل.
- تحدث نوبات الهلع عندما يتعرض الشخص لمشاعر من الخوف أو الرعب المفاجئ، دون سبب واضح، مما يؤدي إلى ظهور أعراض جسدية مثل تسارع معدل ضربات القلب وصعوبة التنفس وزيادة التعرق.
- تشير الإحصائيات إلى أن معظم الأفراد يمرون بنوبة واحدة أو اثنتين في حياتهم، وهو ما يعد ضمن المعدل الطبيعي.
- وفقًا للدراسات النفسية الأمريكية، نجد أن 75% من الأشخاص قد يتعرضون لنوبات الهلع.
- تعكس حالة نوبات الهلع شعورًا دائمًا بالخوف من حدوث نوبات لاحقة.
- رغم كون هذه الأعراض مثيرة للقلق، إلا أنه يمكن التحكم فيها وتقليل آثارها من خلال العلاج أو بعض التعديلات في نمط الحياة.
- ابحثوا في المقال عن المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع.
ما هي أعراض اضطراب الهلع؟
- تبدأ الأعراض عادة في مرحلة المراهقة أو خلال العشرينيات من العمر.
- إذا كنت تعاني من أربع نوبات أو أكثر، أو تعيش تحت وطأة خوف شديد، فقد تشير هذه الأعراض إلى الإصابة باضطراب الهلع، مما يستدعي استشارة طبية للحصول على علاج.
- تبدأ نوبات الهلع بشكل مفاجئ ودون أي مقدمات، وتستمر عادة بين 10 إلى 20 دقيقة.
- في حالات نادرة، يمكن أن تستمر الأعراض لأكثر من 60 دقيقة، وتتباين من شخص لآخر.
الأعراض الشائعة لنوبات الهلع تشمل:
- تسارع دقات القلب أو الشعور بالخفقان.
- صعوبة التنفس أو الإحساس باختناق.
- الشعور بعدم الرغبة في الحياة.
- دوخة مستمرة وشعور دائم بالدوار.
- غثيان لفترات طويلة.
- تعرق مفرط أو قشعريرة.
- الشعور بعدم الاستقرار عند الحركة، خاصةً أثناء المشي.
- تغيرات في الوعي، مثل الرغبة في الانفصال عن الآخرين.
- شعور بالتنميل في الأطراف.
- ألم في الصدر أو ضيق غير مريح.
- خوف شديد من الموت.
- غالبًا ما تحدث هذه الأعراض دون سبب محدد، وتتأثر ببيئة المريض وطرق التعامل مع التوتر.
ما الذي يسبب اضطراب الهلع؟
- تظل أسباب اضطراب الهلع غامضة وغير واضحة، ولكن تشير الأبحاث إلى وجود عوامل وراثية قد تساهم في ظهوره.
- تُعزى نوبات الهلع في كثير من الأحيان إلى تغيرات كبيرة في الحياة، مثل الانتهاء من الدراسة الجامعية، الزواج، أو الولادة، حيث قد تساهم هذه التحولات في حدوث نوبات الهلع الأولى.
- بالتالي، السبب الدقيق غير معروف، ولكن يُعتقد أن التحولات الكبيرة في الحياة مرتبطة بحالات من القلق والخوف.
من المعرض لخطر الإصابة باضطراب الهلع؟
- رغم عدم وضوح أسباب النوبات، تظهر بعض المعلومات حول من هم الأكثر عرضة للإصابة، حيث أظهرت الدراسات أن النساء أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالرجال، وفقاً للمركز الوطني للصحة العقلية.
كيف يتم تشخيص اضطراب الهلع؟
- إذا كنت تعاني من الأعراض المرتبطة بنوبة الهلع، يُفضل التوجه إلى المستشفى بسرعة، حيث قد يعتقد البعض أنها نوبة قلبية.
- سيقوم الأطباء في قسم الطوارئ بإجراء اختبارات عدة للتحقق مما إذا كنت تعاني من نوبات الهلع أم لا.
- قد تشمل الفحوصات تحاليل الدم لاستبعاد حالات أخرى والتأكد من صحة القلب.
- قد يجري الطبيب أيضًا تقييمًا شاملًا للصحة العقلية، ويقوم بمناقشة الأعراض التي شعرت بها مؤخرًا.
- من خلال هذه الإجراءات، يستطيع الطبيب استبعاد الحالات المشابهة وتقديم النصائح بشأن العلاج الأمثل.
كيف يتم علاج اضطراب الهلع؟
- تركز مراحل العلاج على تخفيف شدة الأعراض أو القضاء عليها منذ بداية التشخيص.
- بعد تقييم الحالة، يحدد الطبيب أنسب طريقة للعلاج.
- يمكن أن تشمل طرق العلاج تغيير بعض السلوكيات باستخدام العلاج السلوكي المعرفي، بالإضافة إلى الأدوية.
- تشمل الأدوية المستخدمة مجموعة من مضادات الاكتئاب التي تساعد على التقليل من نوبات الهلع.
من ضمن هذه الأدوية:
- جرعات الفلوكستين والباروكستين.
- دواء السيرترالين.
- هناك أدوية أخرى تستخدم لعلاج نوبات الهلع الحادة، مثل:
- الأدوية الموجهة للسيروتونين والنوربينفرين (SNRIs).
- الأدوية المضادة للنوبات.
- البنزوديازيبينات مثل الديازيبام والكلونازيبام.
- دواء مونوامين أوكسيديز، الذي يعتبر نوعاً آخر من مضادات الاكتئاب، ولكنه قد يسبب آثارًا جانبية عند الاستخدام طويل الأمد.
طرق لعلاج حالات الهلع بدون أدوية
إلى جانب العلاجات السابقة، هناك خطوات يمكن اتباعها لتخفيف خطر حدوث هذه النوبات، وتشمل:
- تنظيم حياة المريض والحفاظ على جدول منتظم.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.