أعراض قرحة المعدة وكيفية علاجها

تعتبر تقرحات المعدة والاثني عشر من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأفراد، حيث تسبب لهم آلامًا شديدة تجعلهم يبحثون عن علاج فعال. في هذا المقال، نستعرض أعراض تقرحات المعدة، وطرق علاجها، بالإضافة إلى معرفة أسباب الإصابة والوسائل الوقائية الممكنة.

ما هي قرحة المعدة؟

  • تعد قرحة المعدة نوعًا من التقرحات التي تؤثر على جدار المعدة وقناة الأمعاء، وتعرف أيضًا بالقرحة الهضمية. تنتج هذه التقرحات عن ضعف الغشاء المخاطي الذي يحمي المعدة، ما يسمح للمادة الحمضية الهضمية بالتسرب إلى جدار المعدة، مما يؤدي إلى نشوء هذه التقعرات.
  • تتميز تقرحات المعدة بألم شديد، ولكنها تستجيب للعلاج بشكل سريع. ومع ذلك، في حال عدم تلقي العلاج بشكل فوري وصحيح، قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

أسباب تقرحات المعدة

  • تعود الأسباب الرئيسية للإصابة بتقرحات المعدة إلى التهاب ناتج عن بكتيريا هليكوباكتر بيلوري.
  • الاستخدام المفرط والمستمر للأدوية المضادة للالتهابات، مثل الأسبرين والنابروكسين والإيبوبروفين، يمكن أن يكون سببًا رئيسيًا أيضًا.
  • في حالات نادرة، لا تتجاوز 1% من الإصابات، يمكن أن يكون السبب هو متلازمة زولينجر إيليسون، التي تؤدي إلى زيادة إنتاج الأحماض في الجسم.

أعراض تقرحات المعدة وطرق العلاج

  • سنتناول في الأقسام التالية الأعراض المصاحبة لتقرحات المعدة، بالإضافة إلى شرح أسلوب العلاج المتاح، بما في ذلك العلاجات الطبية والعلاجات الطبيعية.

1-
أعراض قرحة المعدة

  • توجد حالات من تقرحات المعدة قد لا تظهر أعراض على المريض، خصوصًا في حالات التقرحات البسيطة. أما في حالات أشد، فقد تظهر مجموعة من الأعراض مثل: آلام حادة في البطن تمتد أحيانًا إلى السرة.
  • تزايد الألم بعد تناول الطعام بفترة تصل إلى ساعتين، وقد يستمر لبعض الدقائق أو حتى لساعات.
  • قد يؤدي الألم إلى استيقاظ المريض من النوم ليلاً.
  • فقدان الوزن غير المبرر يعد من أبرز مؤشرات الإصابة بتقرحات المعدة.
  • الشعور بالتعب والضعف العام.
  • عسر الهضم والحرقة في المعدة.
  • فقدان الرغبة في تناول الطعام والانتفاخ والإحساس بالغازات.
  • زيادة التجشؤ، خاصة بعد الوجبات الغنية بالدهون.
  • الشعور المستمر بالغثيان والرغبة في القيء.
  • في الحالات الشديدة، يلاحظ المريض خروج دم أثناء التقيؤ أو عند التبرز.
  • الإصابة بفقر الدم والشعور بالدوار.
  • في حالات النزيف الحاد، قد يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا سريعًا.

2-
طرق علاج قرحة المعدة

  • إذا كانت تقرحات المعدة ناتجة عن بكتيريا هليكوباكتر بيلوري، فقد يصف الطبيب مضادات حيوية للمساعدة في تقليل إفراز الأحماض بالمعدة والتي تعد وسطًا ملائمًا لنمو هذه البكتيريا. تشمل هذه الأدوية مضادات مستقبلات الهستامين2 ومثبطات مضخة البروتون.
  • يجب الانتباه إلى أن المضادات الحيوية قد تترك آثارًا جانبية مثل الغثيان والإسهال وآلام المغص.
علاج قرحة المعدة بالأعشاب
1-
الزنجبيل
  • يحتوي الزنجبيل على مركبات فعالة ضد البكتيريا والالتهابات، وتنصح بتناول مشروب الزنجبيل المغلي مرتين في اليوم.
2-
العرقسوس
  • العرقسوس له خصائص مضادة للالتهابات ويعمل بشكل مشابه لكورتيزون ولكن دون أضراره. يُستحسن تناول مغلي العرقسوس مرتين يوميًا.
3-
البابونج
  • يعتبر البابونج فعّالًا في علاج تقرحات المعدة، ويفضل تناول مشروب البابونج ثلاث مرات في اليوم.

كيفية تشخيص قرحة المعدة

  • تعتمد عملية التشخيص على التاريخ المرضي للمريض وعائلته إلى جانب معرفة الأعراض التي يشتكي منها، بالإضافة إلى أنواع الأدوية المستخدمة.
  • من المحتمل أن يطلب الطبيب إجراء بعض التحاليل، مثل تحليل البراز، وتحليل الدم الشامل، واختبارات التنفس التي تعتمد على شرب سائل شفاف ثم جمع الأنفاس في كيس، مما يساعد في الكشف عن بكتيريا هليكوباكتر بيلوري.
  • كما قد يطلب الطبيب إجراء أشعة سينية باستخدام مادة الباريوم لرؤية المعدة والأمعاء بوضوح.
  • يتم أيضًا اللجوء إلى المنظار لتفقد المعدة، والذي يمكن أن يكشف عن حدة الإصابة، خاصة في حالات النزيف أو نمو الأنسجة غير الطبيعية.
  • قد يتطلب الأمر إجراء خزعة، وهي أخذ عينة من أنسجة المعدة لفحصها تحت المجهر.

الوقاية من قرحة المعدة

  • للتقليل من مخاطر الإصابة بتقرحات المعدة، يمكن اتباع النصائح التالية:
  • التخلص الكامل من التدخين.
  • تجنب المشروبات الكحولية.
  • اتباع نظام غذائي متوازن والابتعاد عن الأطعمة الدهنية.
  • تقليل التعرض للضغوط والتوتر.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً لتعزيز المناعة.
  • تجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرة.
  • حدّ من استهلاك الحليب رغم أنه يخفف آلام المعدة، إلا أنه قد يزيد من إنتاج الأحماض المعدية مما يؤدي لتفاقم الحالة على المدى الطويل.
Scroll to Top