أعراض متلازمة القولون العصبي الحادة

ما هي متلازمة القولون العصبي؟

تُعد متلازمة القولون العصبي من الاضطرابات الشائعة التي تؤثر على الجهاز الهضمي، وتُعرف أحيانًا باسم متلازمة الأمعاء المتقلبة، حيث تُرافق المريض بشكل مستمر.
تتكون هذه المتلازمة من مجموعة من الاضطرابات المزمنة التي تؤثر بشكل كبير على القناة الهضمية.
ويمكن أن تسبب هذه الاضطرابات شعورًا بانتفاخ وألم حاد في الأمعاء الغليظة.
غالبًا ما تبدأ أعراض القولون العصبي بالظهور بعد بلوغ سن الرشد، وتُعتبر أكثر انتشارًا بين النساء مقارنة بالرجال.
من المهم ملاحظة أن شدة الأعراض تزداد لدى النساء، خصوصًا خلال فترة الحيض.

لا تفوت قراءة مقالنا حول:

توجد عدة أعراض شائعة لمتلازمة القولون العصبي الحاد، ومن أهمها:

يُعتبر الألم الشديد في منطقة البطن من الأعراض الرئيسية لمتلازمة القولون العصبي، حيث يعاني المرضى من تقلصات غير مريحة في مناطق مختلفة من البطن.
غالبًا ما تظهر هذه التقلصات على شكل نوبات متقطعة، حيث تختلف في شدتها وطول مدتها.
تجد هذه الأعراض تخفيفًا ملحوظًا عند القيام بعملية الإخراج أو أثناء التخلص من الغازات المحتبسة في البطن.

تُعتبر تغييرات حركة الأمعاء من أبرز أعراض القولون العصبي الحاد، حيث يمكن أن يعاني المرضى من إسهال شديد أو إمساك مزمن.
عند حدوث الإسهال، يمكن أن يُخرج الشخص برازًا رخوًا، وغالبًا ما يحدث ذلك في الصباح الباكر أو بعد الوجبات الرئيسية.
وعادةً ما يُرافق ذلك إحساس قوي بالحاجة إلى استخدام الحمام، يليه شعور بالإفراغ الغير مكتمل.
أما في حالات الإمساك، فإن المرضى يواجهون صعوبات شديدة أثناء عملية الإخراج، حيث يكون البراز صلبًا ومتقطعًا، وقد تستمر هذه الحالة لعدة أيام.
رغم أن المستقيم قد يكون فارغًا، إلا أن الشعور بعدم الإفراغ الكامل يظل مستمرًا، مما يضطر الشخص للجلوس لفترات طويلة في الحمام.

من الأعراض الشائعة الأخرى لمتلازمة القولون العصبي الحاد هو الشعور بالانتفاخ والألم في منطقة البطن، مما يسبب شعورًا بعدم الراحة.
يمكن أن تؤدي متلازمة القولون العصبي إلى تغييرات في عملية الهضم والتمثيل الغذائي، مما يتسبب في زيادة تكون الغازات في الأمعاء وبالتالي الشعور بالانتفاخ.

تشير العديد من الدراسات إلى أن مرضى متلازمة القولون العصبي غالبًا ما يشعرون بالتعب والإرهاق.
كما أن الاضطرابات المرتبطة بالنوم، كالأرق، شائعة بين هؤلاء المرضى، مما يؤثر على جودة النوم ويسبب استيقاظ المتكررة.
نتيجة لذلك، يواجه المريض عدم الراحة عند الاستيقاظ.

تشمل الأعراض الأخرى عدم القدرة على التحكم في المثانة، حيث يشعر المريض بحاجة ملحة ومتكررة للتبول.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني المرضى من الغثيان، والصداع، وآلام حادة في أسفل الظهر.
كما يُعاني المريض من التعب المستمر، وقد تشعر النساء بألم عند ممارسة العلاقة الحميمية.
يمكن أن تظهر رائحة غير مرغوب فيها من الفم، مع شعور دائم بالقلق والتوتر، بسبب تأثير متلازمة القولون العصبي.

لا تتردد في زيارة مقالنا حول:

تشمل أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة القولون العصبي ما يلي:

التعرض المستمر للضغوط النفسية والعصبية.
الشعور بالقلق والانشغال الذهني المستمر، والذي يُعتبر من العوامل المؤدية للقولون العصبي الحاد.
الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالألياف، إلى جانب الأطعمة الدسمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون.
بعض أنواع البقوليات التي قد تُثير القولون، خاصة إذا كان صعب الهضم.
التغيرات الهرمونية التي تُعاني منها النساء، خصوصًا خلال الحمل أو قبل الدورة الشهرية، تُعتبر عوامل رئيسية أيضًا.
الطعمة الغنية بالتوابل والبهارات، أو الأطعمة المعالجة، قد تزيد من خطر الإصابة بالقولون العصبي الحاد.

لتقليل أعراض القولون العصبي، يجب اتباع بعض الإجراءات الأساسية، منها:

من الضروري تجنب الأطعمة الحارة والمليئة بالتوابل، حيث يمكن أن تؤدي إلى تهيج القولون.
اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا وتجنب العادات السيئة التي قد تفاقم الحالة.
تناول كميات كافية من الألياف الغذائية، وزيادة استهلاك السوائل والمياه.
المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتوفير قسط كافٍ من الراحة والنوم.

في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية لعلاج الأعراض المصاحبة للقولون العصبي، ومن هذه الأدوية:

هناك بعض الأطعمة التي تُساعد بشكل كبير في تحسين حالة مرضى القولون العصبي، منها:

يُعتبر عسل النحل أحد الأطعمة الفعالة في تقليل آلام القولون.
يُعد التفاح من الفواكه المفيدة لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك وعسر الهضم، حيث يُساعد في تهدئة المعدة.
كما يتمتع شاي الشمر بقدرته على تهدئة القولون وتقليل الغازات في البطن.