في هذا المقال، سنستعرض أعراض مرض الدفتيريا التنفسية وطرق علاجه. يعتبر هذا المرض خطيرًا، وغالبًا ما يؤثر على شريحة واسعة من الأفراد، حيث يتلقى البعض العلاج بينما يبقى آخرون دون معالجة.
الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. تكمن خطورته في أن أعراضه تتشابه مع أعراض نزلات البرد والتهاب الحلق، مما يؤدي غالبًا إلى تجاهل الأشخاص له مقارنةً بأمراض أخرى.
لأغراض التوعية، سنقدم لك جميع المعلومات المتعلقة بمرض الدفتيريا التنفسية، بداية من الأعراض وصولًا إلى طرق العلاج عبر موقعنا المتميز.
ما هو مرض الدفتيريا التنفسية؟
- تعتبر الدفتيريا عدوى بكتيرية خطيرة تؤثر على الأغشية المخاطية للفم والأنف. تنتشر بسهولة من شخص لآخر.
- ومع ذلك، يمكن وقاية الأشخاص من الإصابة بها من خلال اللقاحات المخصصة لهذا الغرض.
- من الضروري الاتصال بالطبيب في حال الشك في الإصابة بالدفتيريا، لأن عدم العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
- يمكن أن تضر الدفتيريا بالأعضاء الحيوية مثل الكلى، والجهاز العصبي، والقلب.
- قبل استعراض الأعراض وطرق العلاج، دعنا نتعرف على أسباب الإصابة بهذا المرض.
أسباب مرض الدفتيريا:
- تسبب البكتيريا المعروفة باسم الخناق الوتدية الإصابة. تنتشر العدوى عبر الاتصال المباشر مع المصابين أو باستخدام الأدوات الملوثة.
- يمكن أن تنتقل العدوى أيضًا من خلال العطس أو السعال من شخص مصاب.
- حتى من دون علامات ظاهرة، يبقى الشخص المصاب قادرًا على نقل العدوى لنحو ستة أسابيع بعد الإصابة.
- تقوم هذه البكتيريا بإنتاج سموم تنتشر في مجرى الدم، مما يسبب ظهور طبقة سميكة ورمادية في مناطق مثل:
- الأنف.
- الحلق.
- اللسان.
- القصبة الهوائية.
- في بعض الحالات، تؤدي السموم إلى تلف الأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ والكلى، مما يمكن أن ينتج عنه مضاعفات مثل:
- التهاب عضلة القلب.
- حدوث شلل.
- فشل كلوي.
أعراض مرض الدفتيريا التنفسية وطرق العلاج:
- تظهر علامات المرض عادة بعد يومين إلى خمسة أيام من الإصابة.
- يُعاني بعض الأفراد من أعراض خفيفة مشابهة لنزلات البرد، بينما يعاني البعض الآخر من أعراض أكثر شدة.
- العرض الأكثر وضوحًا يتمثل في غشاء رمادي كثيف يغطي الحلق واللوزتين.
تشمل الأعراض الشائعة الأخرى:
- الحمى.
- القشعريرة.
- تورم الغدد في العنق.
- السعال بصوت عالٍ.
- التهاب الحلق.
- زرقة الجلد.
- الترويل.
- شعور عام بالانزعاج.
قد تتطور الأعراض لتشمل:
- صعوبة في التنفس أو البلع.
- تغيرات في الرؤية.
- صعوبة في الكلام.
- علامات الصدمة مثل شحوب الجلد، والتعرق، وزيادة معدل ضربات القلب.
مضاعفات مرض الدفتيريا:
في حال تركها دون علاج، يمكن أن تؤدي الدفتيريا إلى:
1- مشاكل في التنفس:
- تشكل البكتيريا غشاءً رمادي اللون يتكون من خلايا ميتة وبكتيريا، مما قد يعيق التنفس.
2- ضرر القلب:
- يمكن أن تنتشر العدوى عبر مجرى الدم مسببة أضرارًا في الأنسجة الأخرى بما في ذلك عضلة القلب.
- يمكن أن يؤدي التهاب عضلة القلب إلى مضاعفات خطيرة، تتراوح بين انخفاضات بسيطة في قراءات مخطط القلب إلى قصور حاد في القلب.
3- تلف الأعصاب:
- يمكن لسموم الدفتيريا أن تصيب أعصاب الحلق، مما يؤدي إلى صعوبات في البلع.
- كما تؤثر على الأعصاب في الذراعين والساقين، مما يسبب ضعف العضلات.
تشخيص الدفتيريا:
من المحتمل أن يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للكشف عن تورم الغدد الليمفاوية وسوف يسألك عن التاريخ الطبي والأعراض الحالية.
طرق علاج الدفتيريا التنفسية:
- الدفتيريا حالة طبية خطيرة تتطلب بدء العلاج فورًا.
- تشمل الخطوة الأولى حقن مضاد السموم لمواجهة السموم التي تنتجها البكتيريا.
- يجب عليك إبلاغ طبيبك إذا كنت تعاني من حساسية تجاه مضاد السموم.
- يمكن أيضًا وصف المضادات الحيوية مثل الإريثروميسين أو البنسلين لمحاربة العدوى.
- قد تحتاج إلى البقاء في المستشفى لتجنب نقل العدوى للآخرين.
كيف يمكن الوقاية من مرض الدفتيريا؟
- يمكن الوقاية من الدفتيريا من خلال استخدام اللقاحات والمضادات الحيوية. لقاح الدفتيريا (DTaP) يعتبر من الطرق الفعالة.
- يعطى هذا اللقاح عادةً في جدول التطعيمات للأطفال بجانب لقاح السعال الديكي والكزاز.
- تشمل جدول التطعيم خمس جرعات تبدأ من عمر شهرين.
- من المهم إعطاء جرعة معززة من اللقاح كل 10 سنوات للفئات العمرية الكبيرة.