أعراض مرض النقرس وأسباب حدوثه

النقرس هو حالة صحية شائعة، إذ يعد أحد أشكال التهاب المفاصل التي تحدث نتيجة ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم.

ما هو النقرس؟

حمض اليوريك يكون في شكل بلورات تتجمع حول المفاصل، مما يسبب آلاماً شديدة وصعبة الاحتمال.
يحدث النقرس كنتيجة لتفكك حمض البيورين الموجود طبيعياً في جسم الإنسان.
في الوضع الطبيعي، ينتقل حمض اليوريك عبر مجرى الدم ويتم التخلص منه بواسطة الكلى عن طريق البول.
مع ذلك، يقوم الأشخاص المصابون بإفراز كميات كبيرة من حمض اليوريك، مما يؤدي إلى تراكمه في الدم.
هذا التراكم يفوق قدرة الكلى على التخلص من الكميات الزائدة، مما يسهم في ظهور أعراض النقرس.

غالباً ما يؤثر النقرس على أصابع القدم، خاصةً الإصبع الكبير، حيث يمكن أن يظهر فيه الالتهاب.
كما يمكن أن يمتد الألم ليشمل الكاحلين، والركبتين، والمرفقين، والمعصمين، وقد يستمر الألم من خمسة إلى عشرة أيام قبل أن يختفي.
بعد الاختفاء، قد تستمر الأعراض في الانخفاض خلال أسبوع إلى أسبوعين.

تظهر المفاصل المصابة بالنقرس بشكل ملحوظ بالاحمرار، مع وجود تورم وشعور بالحرارة.
مع مرور الوقت، قد تؤثر هذه الالتهابات على قدرة الشخص على تحريك المفاصل والأصابع بصورة طبيعية.

تراكم بلورات حمض اليوريك حول المفصل، مما يؤدي إلى التهاب وألم شديد.
زيادة مستويات حمض اليوريك في الدم.
انهيار حمض البيورين، الذي يتواجد بكميات كبيرة في بعض الأطعمة مثل سمك الأنشوجة، وسمك الرنجة، وجذر الهليون، والفطر.
توافر مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، أو زيادة الكوليسترول.
تناول كميات مفرطة من الكحول.
وجود تاريخ عائلي للإصابة بالنقرس.
يزيد انتشار النقرس بين الرجال أكثر من النساء، وعادة ما يظهر في الفئة العمرية بين 40 و50 عامًا، بينما تزداد الأعراض عند النساء في فترة انقطاع الطمث.

قد يعاني الأشخاص المصابون بالنقرس من مضاعفات خطيرة إذا لم تتلق صحتهم العلاج المناسب واتباع الإرشادات الطبية.

بعد التعافي، قد لا تظهر أعراض النقرس مجددًا عند بعض المرضى، بينما يعاني آخرون من تكرار الأعراض أكثر من مرة في السنة.
العلاج الدوائي يمكنه تخفيف الأعراض والوقاية منها، ولكن عدم العلاج قد يؤدي إلى تلف المفاصل.

إذا ترك النقرس دون علاج لفترة طويلة، قد تتشكل رواسب بلورية تحت الجلد.

يمكن أن تنتشر هذه الرواسب إلى مناطق أخرى، مثل الأصابع، والكاحلين، والمرفقين.

تتجمع بلورات حمض اليوريك في المسالك البولية لدى الأشخاص الذين لا يتلقون العلاج، مما يؤدي إلى تكوين حصوات في الكلى.

يمكن أن تصرف أدوية خاصة للتخلص من حصوات الكلى.

يقوم الطبيب بتحديد العلاجات المناسبة بناءً على حالة المريض وشدة المرض، عادةً ما تشمل:

شرب كمية كبيرة من المياه والسوائل للمحافظة على رطوبة الجسم.
الحفاظ على وزن صحي لتقليل مستويات حمض اليوريك في الدم، مع تجنب الحميات القاسية أو فقدان الوزن بسرعة.
تخفيف تناول اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية، مثل القشريات.
تجنب تناول المشروبات الكحولية، مع الاعتماد على منتجات الحليب منخفضة الدسم.
تناول الكرز حيث أنه يساهم في تخفيض مستويات حمض اليوريك، ويمكن استبداله بالتوت أو العنب الأحمر.