السُّم
وفقًا لعلم الأحياء، يُعرف السُم بأنه مزيج من المواد التي تسبب مجموعة من الاضطرابات في الكائنات الحية نتيجة تفاعل كيميائي أو بشكل طبيعي. يُستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى المواد الضارة والمُسرطنة والملوثة. يمكن أن تتواجد السموم بشكل طبيعي في الحيوانات والنباتات، حيث تختلف درجة السُم من نوع إلى آخر. بعض السموم يمكن أن تكون قاتلة، بينما يمكن أن تسبب أنواع أخرى اضطرابات طفيفة أو متوسطة مثل التسمم الغذائي.
على مر التاريخ، تم استخدام العديد من أنواع السموم كوسيلة للقتل عمدًا، وللحد من الآفات، والانتحار، كما استخدمت أيضًا في الحروب لأغراض عسكرية قاتلة.
أقوى سمٍ في العالم
لم يتمكن العلم حتى الآن من تحديد أقوى السموم في الكون، على الرغم من قدرته على التعرف على العديد من السموم الفتاكة. إذ تقترب الكثير من هذه السموم من حيث قوتها. فالأفاعي، مثل الكوبرا، أسفرت عن مقتل العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من خلال لدغاتها.
علاوة على ذلك، تحتوي المياه التي تُغطي نحو 75% من سطح الأرض على مجموعة من السموم القاتلة، والتي تُعتبر من بين أقوى السموم عالميًا. حيث يختبئ فيها كائنات هلامية شفافة ذات جاذبية ساحرة. وعلى الرغم من تنوع أحجامها، إلا أنها تضمّ بعضًا من أقوى السموم في العالم، ومن بين تلك الكائنات الكثير من أنواع قناديل البحر التي تتمتع بقوة سمية عالية.
شيرونيكس فليكتر
يعرف أيضًا بزنبار البحر، وهو أحد أنواع قناديل البحر التي تتواجد بأحجام متنوعة. يميز هذا الكائن سميته العالية، خاصةً أنه يتصف بمظهر شفاف يجعل رؤيته أو تمييزه صعبًا. تبرز قوته السمية من خلال قدرته على قتل أكثر من 60 شخصًا في غضون ثلاث دقائق. كما تُعدّ من بين أخطر الحيوانات البحرية من حيث السُمية. وعلى الرغم من أن لسعته قد تتسبب في تشوهات جسيمة، إلا أنه من الممكن أن ينجو المصاب في حال تم إسعافه فور تلقيه اللدغة بشرط أن تكون لسعته طفيفة وليست قوية.
ينبغي على المصاب تجنب لمس أو فرك موضع الإصابات بسبب احتمالية انفجار المادة السُمية في الجسم، مما يؤدي إلى انتشار السُمّ إلى أجزاء أخرى من الجسم.