يسعى الكثيرون للعثور على أفضل زيت لعلاج آلام المفاصل بهدف تخفيف هذه الآلام التي تعيق الحركة وتؤثر على قدرتهم في أداء المهام اليومية. وحتى تتفاقم الحالة في حال ترك الألم دون علاج، سنسلط الضوء في هذا المقال على بعض الأساليب العلاجية، سواء كانت طبيعية كاستخدام الزيوت أو طبية، التي تُستخدم لعلاج التهابات المفاصل.
أفضل الزيوت لعلاج آلام المفاصل
تتوفر العديد من الزيوت التي تُستخدم في علاج آلام المفاصل، وأبرزها ما يلي:
زيت اللافندر
يُعرف زيت اللافندر بقدرته على معالجة القلق والتوتر والاكتئاب، بالإضافة إلى تخفيف الألم. يتوفر استخدامه من خلال الدهان الموضعي أو الاستنشاق أو إضافته إلى حمام دافئ.
ينصح باستخدام 5 مل من زيت اللافندر لتدليك المفاصل بمعدل 9 مرات خلال ثلاثة أسابيع، حيث يُلاحظ تراجع الألم في الأسبوع الأول.
زيت الكافور
يُعتبر زيت الكافور فعالًا في تقليل الألم والالتهابات والتورم في منطقة الركبة. يمكن استخدامه عن طريق إضافة بضع قطرات إلى حمام دافئ، أو استنشاقه بشكل مباشر.
زيت الريحان
يمتاز زيت الريحان بكونه مضادًا للالتهابات بفضل احتوائه على مركبات علاجية مثل اللينالول، الذي أظهر فعالية في تقليل التورم بعد التجارب على الجرذان والفئران.
زيت زهرة الربيع المسائية
يحتوي هذا الزيت على حمض جاما لينولينيك GLA الذي ينتمي إلى فئة الأحماض الدهنية أوميغا 6، ويعمل أيضًا كمضاد للالتهابات بفضل وجود بيتا أميرين، ما يجعله مفيدًا في تخفيف التورم وتخفيف آلام المفاصل، خصوصًا تلك المرتبطة بالروماتيزم.
كيف تساهم الزيوت في تخفيف ألم المفاصل؟
تُعتبر الزيوت العطرية منتجات طبيعية يتم استخراجها من النباتات، وتتميز بخصائصها المضادة للجراثيم والبكتيريا والفطريات، بالإضافة إلى خصائصها المضادة للأكسدة.
عند تطبيقها مباشرة على المناطق المؤلمة، يتم امتصاص هذه الزيوت بسرعة من خلال الجلد، مما يجعلها مسكنات طبيعية فعالة. كما تساهم الزيوت في إزالة الشوائب، مما يسهل امتصاصها في الدورة الدموية ويعمل على تخفيف الألم. واستخدام الزيوت في التدليك يساهم أيضًا في تهدئة الجسم وتنشيط الدورة الدموية.
طرق استخدام الزيوت
بعد مناقشة أفضل الزيوت لعلاج آلام المفاصل، نوضح كيفية استخدامها كما يلي:
الكمادات الدافئة
تسخين قطعة قماش قطنية وغمرها في الزيت، ثم وضعها على منطقة الألم لمدة لا تقل عن 20 دقيقة.
التدليك
يمكن خلط قطرتين من زيت الناقل مع 10 قطرات من الزيت الأساسي، ثم تدليك المنطقة المؤلمة بهذا المزيج. يجب اختيار الزيوت المعروفة بفعاليتها في تخفيف الألم مثل زيت القرنفل وزيت النعناع، حيث تساعد في تخفيف آلام الركبة والمفاصل.
الحمام
يمكن إضافة بعض قطرات الزيت إلى مياه الحمام، وقد أثبت هذا العلاج فاعليته في علاج آلام العضلات والمفاصل والركبة.
مخاطر الزيوت العطرية
قبل استخدام أفضل زيت لعلاج آلام المفاصل، من الضروري استشارة الطبيب حول المخاطر المحتملة المرتبطة بالزيت، والتي قد تشمل:
- حساسية.
- طفح جلدي.
- صداع.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي.
ما هو التهاب المفاصل؟
في إطار الحديث عن أفضل زيت لعلاج آلام المفاصل، سنستعرض مرض التهاب المفاصل بشكل موجز:
- هو مرض يصيب مفاصل اليد، الركبتين، أو العمود الفقري.
- تتضمن الأنواع الشائعة من هذا الالتهاب: التهاب المفاصل الروماتويدي، والفُصال العظمي، حيث تترافق هذه الأنواع مع آلام وتصلب في المفاصل.
أعراض مرض التهاب المفاصل
يمكن تلخيص العلامات والأعراض المرتبطة بمرض التهاب المفاصل في النقاط التالية:
- جفاف الفم والعينين.
- انتفاخ.
- تيبس.
- إرهاق.
- انخفاض في القدرة على الحركة.
- اضطرابات في التنفس.
- فقدان الوزن.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- احمرار.
- طفح جلدي.
أسباب التهاب المفاصل
لفهم أفضل زيت لعلاج آلام المفاصل، ينبغي التعرف على الأسباب الكامنة وراء ذلك، والتي تشمل:
- يزيد تقدم العمر من احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل نتيجة إصابات سابقة.
- الإصابة بأمراض مرتبطة بالغضاريف، مما يؤدي إلى التهاب المفاصل.
- الاستعداد الوراثي عبر الجينات.
- السمنة المفرطة تؤدي إلى ضغط أكبر على المفاصل، مما يزيد من فرص التهاباتها.
- الاصابات السابقة التي تعرض لها المفصل يمكن أن تزيد من احتمالية التهاب المفاصل.
- تشير الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض مقارنة بالرجال، حيث تواجه أجسامهم الضغوط الناجمة عن الدورة الشهرية والحمل والولادة، مما يؤثر سلبًا على المفاصل.
- الإصابة بالبكتيريا أو الفيروسات يمكن أن تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
مضاعفات مرض التهاب المفاصل
يمكن أن يتطور التهاب المفاصل ليصبح عقبة أمام القدرة على القيام بالأنشطة اليومية البسيطة مثل المشي أو الجلوس. لذا، يتطلب هذا الأمر الاهتمام بالعلاج بادئ ذي بدء.
تشخيص مرض التهاب المفاصل
يطلب الطبيب في العادة إجراء مجموعة من الفحوصات اللازمة لتشخيص التهاب المفاصل، وتشمل:
- التصوير بالرنين المغناطيسي، الأشعة السينية، وتنظير المفصل.
- فحوصات الدم، سوائل المفصل، وتحليل البول.
علاج مرض التهاب المفاصل
بجانب استخدام أفضل زيت لعلاج آلام المفاصل، توجد طرق علاجية أخرى يمكن تلخيصها كما يلي:
العلاج بالأدوية
تتضمن الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل ما يلي:
- الكورتيكوستيرويدات التي تعمل على تقليل حدة الالتهابات، وتثبط جهاز المناعة، ويتم تناولها عن طريق الحقن في المفصل أو عن طريق الفم.
- مسكنات الألم التي تخفف من الأعراض ولكن لا تؤثر على الالتهاب.
- الأدوية البيولوجية التي تُدمج مع أدوية أخرى، مثل المضادات للروماتيزم.
- الأدوية المضادة للمنبهات، بما في ذلك الأدوية المضادة للروماتيزم، وغير الستيرويدية المضادة للالتهابات، التي ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدامها.
- الأدوية المعدلة لاستجابة المرض، المُعروفة أيضًا بالأدوية المضادة للروماتيزم، والتي تعمل على إيقاف أو إبطاء مهاجمة جهاز المناعة للمفاصل.
- المهيجات الموضعية مثل المراهم والكريمات التي تتضمن الكابسيسين والمنثول.
العلاج بالجراحة
تأتي الجراحة كخيار بعد تجربة العلاج بالأدوية كافة دون تحسن، ويقترح الطبيب حينها عمليات مثل دمج المفصل أو استئصال الغشاء الزليلي.
طرق الوقاية من مرض التهاب المفاصل
نستعرض عدة أساليب للوقاية من التهابات المفاصل تتمثل في:
- تجنّب الأنشطة التي تضر المفاصل.
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن يشمل جميع أنواع الفيتامينات ومضادات الأكسدة التي يمكن الحصول عليها من الفواكه الطازجة والخضروات.
- ممارسة الرياضة بانتظام، خصوصًا الأنشطة التي تساعد على تقوية المفاصل والمحافظة عليها.
- تناول الأسماك، البيض، ومنتجات الألبان والمكسرات التي تساهم في تحسين صحة المفاصل.
- زيادة تناول البروتينات لبناء العضلات.
- تجنب الأطعمة المقلية بالزيوت المهدرجة والمصنعة، واستبدالها بزيوت طبيعية مثل زيت الزيتون والسمن البلدي.
- تخفيض الوزن الزائد والسمنة.
- تناول المكملات الغذائية بطريقة منتظمة.
- الإقلاع عن التدخين.
- مراقبة كثافة وكتلة العظام بانتظام، للحصول على علاج مبكر في حالة وجود مشاكل.