يُعتبر مرض الروماتيزم من الأمراض الشائعة التي تتأثر بها فئات متعددة من الناس، وليس بالضرورة أن يكون مرتبطاً بتقدم العمر كما يُعتقد غالباً.
هذا المرض يرتبط بشكل رئيسي بتفاعل الجهاز المناعي مع المفاصل، وفي هذا المقال نسلط الضوء على أفضل الخيارات العلاجية المتاحة عبر تناول حبوب الروماتيزم.
أفضل حبوب لعلاج الروماتيزم
تتوزع حبوب علاج الروماتيزم على عدة فئات، حيث أن لكل فئة أهدافًا خاصة بها وطبيعة مختلفة وآثار جانبية معينة.
هذه الفئات تُركز على تقليل الأعراض والمضاعفات، إذ لا يوجد حتى الآن علاج نهائي لهذا المرض. إليكم تفاصيل الفئات وأفضل الحبوب المتاحة لكل منها.
الحبوب المضادة للروماتيزم
تشغل هذه الفئة المرتبة الأولى في العلاج عند الإصابة بالروماتيزم، وإليكم أهم المعلومات المتعلقة بها:
- تُعتبر هذه الفئة من الذهبية لمرضى الروماتيزم.
- تساعد في السيطرة على المرض وإبطاء تقدمه.
- تعمل على تقليل تأثير الجهاز المناعي في مواجهة أنسجة الجسم، مما يحول دون تلف المفاصل.
- ينبغي تناول هذه الأدوية تحت إشراف طبي، لأنها تؤثر بشكل واضح على الجهاز المناعي ويجب الحذر من احتمالية الإصابة بعدوى أخرى.
- تشمل هذه الفئة أدوية مثل هيدروكسي كلوروكوين وليفلونوميد.
الحبوب المضادة للالتهاب
ندرج في النقاط التالية المعلومات الأساسية حول هذه الفئة وأبرز الحبوب التي تدخل ضمنها:
- تهدف هذه الفئة إلى تقليل أعراض مرض الروماتيزم.
- تستهدف تقليص حجم التورم والانتفاخ المصاحب للحالة.
- توفر تسكينًا للألم الناتج عن الروماتيزم.
- لا تُعالج المرض بحد ذاتها، لذا يجب عدم الاقتصار عليها فقط.
- تشمل هذه الفئة الحبوب مثل النابروكسين والإيبوبروفين.
- لا تحتاج هذه الحبوب لاستشارة طبيب قبل استخدامها، ولكن من المهم عدم الإفراط في تناولها لتفادي الآثار الجانبية.
الستيرويدات القشرية (المنشطات)
سنوضح فيما يلي المعلومات الضرورية عن هذه الفئة:
- تعمل كعلاج مضاد للالتهابات الناتجة عن تفاعل الجهاز المناعي مع الأنسجة والمفاصل.
- تساعد على تقليص الأعراض وتمنع تقدم المرض، كما تحد من تآكل المفاصل الناتج عن الروماتيزم.
- لكن، تعتبر هذه الفئة ليست الخيار الآمن لمرضى الروماتيزم، نظرًا لما تسببه من آثار جانبية خطيرة مثل هشاشة العظام ومرض السكري.
- يجب تناول هذه الحبوب لفترة محدودة لتفادي أي مضاعفات.
- من الأمثلة على هذه الفئة حبوب البيتاميثازون.
الحبوب المسكنة للروماتيزم
تُعتبر هذه الفئة خيارًا شائعًا لبعض مصابي الروماتيزم، ولكن يجب الانتباه لبعض الأمور قبل تناولها:
- ليس لهذه الفئة تأثير مباشر على المرض أو تطوره.
- حيث يقتصر دورها على تخفيف الآلام الناتجة عن الالتهابات فقط.
- لا ينبغي الاعتماد عليها حصراً في علاج الروماتيزم.
- يُفضل تناولها تحت إشراف طبي، إذ يمكن أن يؤدي تناولها بشكل غير صحيح إلى الإدمان.
- كذلك قد تتسبب في مشكلات صحية للكلى على المدى الطويل.
- تشمل هذه الفئة حبوب الأسيتامينوفين المسكنة.
أسباب الإصابة بمرض الروماتيزم
بعد تسليط الضوء على أفضل حبوب الروماتيزم والفئات المرتبطة بها، من الضروري فهم الأسباب المؤدية للإصابة بهذا المرض، إليكم الأسباب:
- عادة ما يحدث الروماتيزم نتيجة لهجوم الجهاز المناعي على أنسجة الجسم.
- ويشمل ذلك الأنسجة المحيطة بالمفاصل المعروفة بالغشاء الزلالي.
- السبب الثاني هو ضعف الأربطة والأوتار المرتبطة بالمفاصل.
- وهذا يؤثر بشكل مباشر على وظيفة المفاصل وقدرتها على أداء مهامها.
- من الأسباب أيضاً الضعف في الغشاء الزلالي الذي يؤثر على الغضاريف في المفاصل.
- أيضاً، العدوى البكتيرية أو بعض الفيروسات قد تؤدي للإصابة بالروماتيزم.
- كما قد تلعب العوامل الوراثية دورًا، حيث يزداد احتمال الإصابة بالمرض عند من لديهم تاريخ عائلي مع الروماتيزم.
أعراض الإصابة بمرض الروماتيزم
إليكم الأعراض التي قد ترافق الإصابة بمرض الروماتيزم، وينبغي مراجعة الطبيب عند الشعور بها:
- يتسبب التهاب المفاصل في شعور دائم بالتعب، الذي قد يؤدي إلى الأرق وفقدان الشهية.
- الشعور بآلام شديدة في المفاصل، مع تورم في المناطق المصابة.
- وينتج عن ذلك تراكم السوائل في منطقة الإصابة.
- يمكن أن يظهر احمرار في المنطقة المصابة نتيجة تمدد الشعيرات الدموية.
- قد يواجه الشخص صعوبة في تحريك العضو المصاب بسبب تصلب المفاصل.
- في أغلب الحالات، يحدث ارتفاع في درجة حرارة المنطقة المعنية.
- كذلك، يمكن أن يكون الشخص عُرضة لفقر الدم.
- قد يعاني المصاب من حالة اكتئاب، حيث يؤثر المرض ليس فقط على الصحة الجسدية بل ينعكس أيضًا على الجوانب النفسية.
نصائح عامة للتعامل مع مرض الروماتيزم
نقدم فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد مرضى الروماتيزم في تقليل الألم المرتبط بالمرض:
- ممارسة التمارين الرياضية، حيث يمكن أن تسهم بعض الأنشطة البدنية في تخفيف الأعراض.
- يجب أن تُمارس وفقًا لتعليمات الطبيب، حيث أن ممارسة الرياضات القاسية قد تؤدي إلى تفاقم الحالة.
- استخدام الكمادات الباردة على المنطقة المصابة للمساعدة في تخفيف الألم وتقليل التصلب.
- تخفيف الضغط النفسي والتوتر، حيث قد يزيد من الأعراض، لذا من المهم تشجيع المريض على الاسترخاء.
- مناسبة نظام غذائي متوازن يساعد على تخفيف الألم وتقليل الالتهاب.
- ومن أبرز العناصر الغذائية المفيدة هو الأوميجا 3، الموجود في الأسماك وبذر الكتان والبندق.
طرق طبيعية لعلاج الروماتيزم
يفضل العديد من الأشخاص استخدام طرق طبيعية لعلاج الأمراض، والتي أثبتت نجاحها في العديد من البلدان، وإليكم بعض هذه الخيارات لعلاج الروماتيزم:
-
الشاي الأخضر: يحتوي على مركبات فعالة تقلل من الالتهابات والتورم.
- يُنصح بشرب من 4 إلى 6 أكواب يوميًا، مع ضرورة استشارة الطبيب لتجنب التفاعلات مع بعض الأدوية.
-
الزنجبيل: يتميز بعدة فوائد صحية، كما يُعتبر علاجًا فعالًا للعديد من الأعراض، بما في ذلك الالتهابات.
- لكن ينبغي استشارة الطبيب قبل إدخال الزنجبيل في النظام الغذائي.
-
الزيوت العطرية: تُعتبر علاجات فعالة لتخفيف آلام التهاب المفاصل عبر جلسات التدليك.
- عليكم التأكد من عدم وجود حساسية تجاه هذه الزيوت قبل الاستخدام.
- الإبر الصينية: تُعد خيارًا للمساعدة في تخفيف الألم وزيادة مرونة المفاصل بفضل تحفيز الطاقة في الجسم.