كتب تعليم اللغة العربية الأساسية للمبتدئين
إن تعليم اللغة العربية للمبتدئين أو للأجانب الراغبين في تعلمها يمثل تحديًا مختلفًا للمعلمين، حيث يتوجب عليهم تبسيط المحتوى التعليمي بما يتماشى مع مستوى الطلاب مقارنة بتعليم اللغة لمتعلمين ناطقين بها.
يستعرض المعلم أبرز القواعد الأساسية في اللغة دون الخوض في تفاصيل دقيقة أو استثناءات، مستخدمًا عبارات بسيطة وجمل قصيرة. وتتم عملية التعليم وتتطور وفقًا لمستوى تقدم الطلاب. لذا، سنستعرض فيما يلي مجموعة من الكتب الهامة التي تدعم المعلمين في توصيل اللغة العربية للمبتدئين:
كتاب “تيسير قواعد النحو للمبتدئين”
مؤلف هذا الكتاب هو مصطفى محمود الأزهري، الذي يقدم فيه أهم قواعد اللغة العربية بشكل مختصر ودقيق. يبدأ بمقدمة القاعدة ثم يتبعها بشرح مبسط مع أمثلة قصيرة دون تعقيد.
على سبيل المثال، عند تناول قاعدة (علامات الفعل الأمر) يتم توضيح أن:
- يمكن أن يقبل الفعل الأمر (ياء المخاطبة) مع دلالته على الطلب.
- كما يمكن أن يقبل (نون التوكيد) مع دلالته على الطلب بصيغته.
كتاب “النحو الميسر للصغار والكبار”
هذا الكتاب من تأليف حمدي محمود عبد المطلب، ويتناول شرح قواعد النحو مع التدريب العملي. يقوم المؤلف بتقديم مجموعة من الأمثلة، ثم يستنتج القاعدة ويقدم ملخصًا، بالإضافة إلى وضع تمارين متعلقة بالقاعدة مع الإجابات عقب ذلك. كما يضيف نموذجًا لوسيلة تعليمية يمكن للمعلم أو الطالب إعدادها قبل الدرس.
مثال من الكتاب يتناول (التعرف على مكونات الجملة): “اقرأ يا بني الجملة التالية”:
“أحمد يحب السير على جانبي الطريق.”
في هذا المثال يتم تحديد:
الاسم: أحمد – السير – جانبي – الطريق.
الفعل: يحب.
الحرف: على.
وهكذا يظهر أن الجملة تتكون من كلمات، حيث يمكن تصنيف كل كلمة إلى اسم، فعل، أو حرف.
كتاب “النحو الواضح”
مؤلف هذا الكتاب هو الثنائي علي الجارم ومصطفى أمين، وهو مخصص لتعليم طلاب المراحل الابتدائية والثانوية. حيث يقدم المؤلفان أمثلة توضيحية تليها شروح تفصيلية، وبعد ذلك يستنتجان القاعدة ويمدان التمارين دون إجابات. يُعتبر كتاب “النحو الواضح” من أهم المصادر التي يعتمد عليها المعلمون في تقديم دروسهم والاستفادة من التمارين الموجودة فيه.
مثال من الكتاب يتناول قاعدة (الجملة المفيدة):
- البستانُ جميلٌ.
- الشمسُ طالعةٌ.
- قطفَ محمدٌ زهرةً.
- يعيشُ السمك في الماء.
عند النظر إلى التركيب الأول، نجد أنه يتكون من كلمتين: (البستان) و(جميل)، وإذا أخذنا الكلمة الأولى وحدها لن نفهم منها معنىً كافي للتواصل، وكذلك الحال مع الكلمة الثانية. لكن بضم الكلمتين معًا، نفهم معنى كاملًا ونحقق فائدة تامة. ولذلك، يُطلق على هذا التركيب “جملة مفيدة”.
كما يقدم المؤلفان نتائج الاستنتاج التالية:
- “التركيب الذي يحقق فائدة تامة يُسمى جملة مفيدة، ويطلق عليه أيضًا كلامًا”.
- “يمكن أن تتكون الجملة المفيدة من كلمتين، أو أكثر، حيث تُعتبر كل كلمة جزءًا منها”.