إليك أفضل الكريمات لعلاج آثار العنقز لدى البالغين. يُعتبر العنقز من الأمراض المعدية التي يمكن أن تصيب جميع الفئات العمرية، إلا أن خطورته قد تختلف من شخص لآخر، حيث يُمكن أن يمر البعض بأعراض خفيفة بينما يعاني البعض الآخر من آثار سلبية تبقى لفترة طويلة بعد الشفاء. لذلك، يعتبر استخدام الأدوية المناسبة أمرًا ضروريًا للتخلص من هذه الآثار غير المرغوبة.
فيما يلي سنتناول تعريف العنقز، أعراضه، طرق العلاج، بالإضافة إلى المعلومات المتعلقة بالآثار اللاحقة للمرض.
تعريف العنقز
- العنقز هو المرض الفيروسي المعروف أيضًا باسم الجدري المائي، والذي يتميز بكونه شديد العدوى.
- حينما يتعرض الشخص المخالط للفيروس دون حصوله على التطعيم أو ما لم يكن قد أصيب بالمرض سلفًا.
- حاليًا، يتوفر اللقاح ضد الفيروس على نطاق واسع وأصبح إلزاميًا ضمن الأنظمة الصحية لضمان السيطرة على المرض والحد من انتشاره.
أعراض الإصابة بمرض العنقز
عادةً ما تحدث العدوى بسبب الفيروس، ويمر المرض بمرحلة حضانة لا تظهر خلالها أعراض واضحة، تليها فترة تستمر حوالي عشرة أيام تزداد فيها حدة الأعراض، خاصة في الأيام الأولى.
يظهر المرض في شكل طفح جلدي مصحوب بأكياس مائية وحكة شديدة ومؤلمة.
تتضمن الأعراض المصاحبة في الأيام الأولى:
- ارتفاع درجة الحرارة (حمى).
- فقدان الشهية.
- ألم شديد في الرأس.
- الأرق والشعور بالإعياء، مما يُعيق القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
أعراض الطفح الجلدي الأولى
مع ظهور الطفح، يُظهر المرض ثلاثة مراحل مختلفة:
- في المرحلة الأولى: تظهر حبوب وردية بارزة على الجلد وترافقها حكة.
- في المرحلة الثانية: تمتلئ هذه الحبوب بسوائل وتبدأ في الانفجار، مما يؤدي إلى خروج تلك السوائل في ذروة الأعراض، والتي تستمر ليوم واحد في الأغلب.
- في المرحلة الثالثة: بعد انفجار الحبوب، يبدأ الجلد في الشفاء وتكوّن قشرة خارجية على أماكن الإصابة، تأخذ عدة أيام للاختفاء.
- جدير بالذكر أن الحالات الثلاث قد تحدث في وقت واحد، حيث لا تظهر البثور جميعها في يوم واحد ولكن تتفاوت في ظهورها خلال الأيام الأولى.
المضاعفات المحتملة لمرض العنقز
بشكل عام، يمكن علاج العنقز بسهولة، ولكن في بعض الحالات، قد تظهر أعراض خطيرة تشمل:
- الإصابة بالالتهابات المختلفة مثل التهاب المفاصل والأنسجة الرخوية، بالإضافة إلى بعض أنواع العدوى البكتيرية.
- التعرض للجفاف الناتج عن الحمى وفقدان الشهية.
- الإصابة بالتهاب الرئة.
- الإصابة بالتهاب أغشية الدماغ، مما قد يؤدي لضرر دائم.
- حدوث متلازمة الصدمة السامة.
- وفي بعض الحالات النادرة، قد تؤدي الإصابة إلى الوفاة.
طرق علاج العنقز
- الأسيكلوفير: دواء فعال مضاد للفيروسات، يُستخدم في علاج العنقز لتخفيف الأعراض. يتوفر في عدة أشكال، مثل الأقراص، والكبسولات، والسوائل، والكريمات الموضعية، والحقن.
يتم استخدام الأدوية الفموية تحت إشراف طبي، في حين لا يُنصح باستخدام الحقن إلا في الضرورة، نظرًا لتأثيرها المحتمل على الكلى. أما الكريمات الموضعية، فلا تظهر آثار جانبية وتساعد في معالجة آثار البثور الناتجة عن المرض.
تكون الجرعة اليومية معينة حسب الحالة والفئة العمرية، ويبدأ تأثير الأسيكلوفير في اليوم الأول من الاستخدام. هناك العديد من الأسماء التجارية التي تحتوي على هذه المادة.
- مضادات حيوية: يجب استخدامها لتجنب أي عدوى بكتيرية خلال فترة المرض.
- مضادات الحساسية: يُفضل استخدام مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة الشديدة.
- خافضات الحرارة: يُنصح باستخدام الباراسيتامول لآمانه بين جميع الفئات العمرية.
- ملطفات البشرة: توجد عدة حلول ملطفة تحتوي على الزنك والفيتامينات (أ) و(ج) متاحة بالصيدليات.
بعض العلاجات التي تساعد في إزالة آثار العنقز:
توجد العديد من الكريمات الموضعية التي تُساعد في التخلص من الآثار المزعجة الناتجة عن العنقز، من بينها:
- كريم الريتينول: يُستخرج من فيتامين (أ) ويُعزز إنتاج الكولاجين، مما يُساعد في تجديد الخلايا وعلاج الآثار الداكنة.
- تقشير البشرة: إما عبر كريمات التقشير أو التقشير الكيميائي، مما يحسن من نسيج البشرة.
- كريمات التفتيح: تساعد على توحيد لون البشرة وإزالة البقع الداكنة الناتجة عن المرض.
كما يمكن استخدام بعض الوصفات المنزلية للتخفيف من هذه الآثار، ومنها:
- البيكنج صودا: تُخلط مع الماء وتُطبق على المناطق المصابة لتخفيف الحكة والتقليل من الآثار.
- الشوفان: يُستخدم كبديل للصابون أثناء الاستحمام لتخفيف الحكة والتهيج، كما يُساعد في تفتيح البقع.
- العسل: له دور كبير في تجديد الخلايا وعلاج الالتهاب، بالإضافة إلى أنه يُساعد في التخلص من الآثار.
- الزيوت الطبيعية: تحتوي على فيتامينات (أ)، (ج)، و(ه) وكذلك الأحماض الأمينية التي تدعم تجديد البشرة، مثل زيت جوز الهند، زيت جنين القمح، وزيت اللوز الحلو.
- جل الصبار: يُساعد في معالجة الجروح والالتهابات ويعمل كغسول لطيف للبشرة.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالعنقز (الجدري المائي):
- حديثو الولادة، حيث أن مناعتهم قد تكون غير كافية لمواجهة المرض.
- المراهقون، بسبب التغيرات الهرمونية.
- النساء الحوامل، خاصةً إن لم يكن لديهن سجل سابق للإصابة بالجدري المائي.
- الأشخاص المدخنين.
- مصابو الأمراض المناعية، سواء بسبب نقص المناعة أو أولئك الذين يتلقون العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
- مصابو الحساسية الحادة والربو، الذين يعتمد علاجهم على الأدوية الستيرويدية.
أضرار العنقز (الجدري المائي) خلال الحمل:
عندما تُصاب الأم الحامل، قد يتسبب ذلك في تشوهات للجنين، بما في ذلك تشوهات خلقية. كما يمكن أن يُصاب الجنين بالجدري المائي إذا حدثت الإصابة في مراحل متأخرة من الحمل، مما يزيد من خطر الوفاة حديثي الولادة وأيضًا يسبب حمى الولادة للأم.