أقوى زلزال شهدته الكرة الأرضية

تُعتبر الزلازل من الظواهر الطبيعية التي ترافق ظهور الأرض منذ نشأتها، حيث إن تأثيرها السلبي على المجتمع يظهر بوضوح من خلال الأضرار الفادحة التي تتسبب فيها، من فقدان الأرواح والإصابات إلى تشريد الناس وفقدانهم لمنازلهم.

أقوى زلزال في العالم

حمست الزلازل كوارث طبيعية على مستوى العالم، إذ بدأت تحدث منذ تكوين كوكب الأرض بشكل دوري.
تمثل هذه الظواهر الطبيعية تحدياً كبيراً للبشر، حيث تؤدي إلى دمار شامل وتسبب أعداداً كبيرة من الضحايا والجرحى والمشردين.
يعتبر الزلزال الذي وقع في عام 1960 في مدينة تشيلي، بالقرب من فالديفيا، الأقوى في تاريخ العالم.
حدث هذا الزلزال المُسمى بـ “الزلزال العظيم” في 22 مايو 1960، ويتفوق على جميع الزلازل التي تم تسجيلها حتى الآن.
بلغت شدة زلزال فالديفيا حوالي 9.5 على مقياس ريختر.
وقع الزلزال في فترة ما بعد الظهر، مما أدى إلى حدوث موجة تسونامي تأثرت بها سواحل جنوب تشيلي.
امتد تأثير الزلزال ليشمل مناطق عديدة مثل جنوب شرق آسيا، وجزر الوشيان في ألاسكا، واليابان، والفلبين، وهاواي، وكذلك شرق نيوزيلندا.
أسفر الزلزال عن خسائر فادحة في الأرواح حيث قُتل حوالي 1655 شخصاً، وأُصيب حوالي 3000 آخرين، وتجاوز عدد المشردين 200 ألف شخص.
تجاوزت التقديرات المادية للخسائر في جنوب تشيلي 550 مليون دولار.
في هاواي، لقي 61 شخصاً حتفهم، وكانت الخسائر المادية تُقدر بحوالى 75 مليون دولار.
أما في اليابان، فقد قُتل حوالي 138 شخصاً وتكبدت البلاد خسائر تصل إلى 50 مليون دولار.
وفي الفلبين، قُدرت الخسائر بنحو 500 ألف دولار، مع وجود 32 قتيلاً ومفقوداً.

يمكنك معرفة المزيد حول:

ثاني أقوى زلزال في العالم

يُعد زلزال ألاسكا العظيم، الذي وقع في عام 1964، ثاني أقوى زلزال مُسجل في التاريخ.
بلغت قوته حوالي 9.2 على مقياس ريختر، ويُعتبر الأكثر قوة في تاريخ أمريكا الشمالية.
حدث الزلزال في يوم الجمعة، 27 مارس 1964، في تمام الساعة الخامسة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
أسفر الزلزال عن حدوث أمواج تسونامي مدمرة، وانهيارات أرضية هائلة في جميع أنحاء الولاية.
استمر الزلزال لحوالي أربع دقائق، مما أدى إلى تدمير هياكل المدينة وتسبب في أضرار واسعة النطاق.
عطلت جميع الخدمات الأساسية بما في ذلك أنظمة الكهرباء والصرف الصحي والغاز ومياه الشرب.

أقوى 10 زلازل هزت الكرة الأرضية

يُعتبر زلزال تسونامي الذي وقع في 24 ديسمبر 2004 في المحيط الهندي واحداً من أبرز الزلازل، حيث أسفر عن مقتل نحو 230 ألف شخص في 14 دولة ساحلية، وكانت إندونيسيا الأكثر تأثراً.
زلزال كامتشاتكا في روسيا، رغم شدته التي بلغت 9.0 على مقياس ريختر في 4 نوفمبر 1952، لم يُسجل فيه أي إصابات بشرية، لكنه أسفر عن أضرار جسيمة في الماشية وقُدرت الخسائر المادية بنحو 1 مليون دولار.
زلزال توهوكو في اليابان، الذي وقع في 11 مارس 2011 بقوة 9.3 على مقياس ريختر، كان من الأكثر تدميراً وأسفر عن مقتل حوالي 15870 شخصاً.
يعرف زلزال مولي البحري في تشيلي بقوة 8.8 على مقياس ريختر، واستمر لمدة ثلاث دقائق، مُسجلاً 525 قتيلاً وأكثر من 2500 مفقود.
زلزال جزيرة الفأر في ألاسكا بقوة 8.7 على مقياس ريختر حدث في 4 فبراير 1965، ورغم شدته لم يتسبب في خسائر هائلة.
زلزال ولاية أسام في التبت، الذي وقع في 1950 بقوة 8.6 على مقياس ريختر، أدى إلى تدمير واسع النطاق وأوقع حوالي 780 قتيلاً.
زلزال شمال سومطرة في إندونيسيا في 28 مارس 2005 أودى بحياة نحو 1300 شخص، أغلبهم من جزيرة نياس.
زلزال الإكوادور وكولومبيا الذي وقع في 31 يناير 1906، والذي بلغت شدته 8.8 على مقياس ريختر، تسبب في مقتل حوالي 1500 شخص في كولومبيا.
تجدر الإشارة إلى الزلزالين الكبيرين المذكورين سابقًا، وهما زلزال جنوب تشيلي وزلزال ألاسكا العظيم.

يمكنك الاطلاع على المزيد حول:

معلومات عن الزلازل

تعرضت الأرض منذ نشأتها للعديد من الزلازل، منها ما تم تسجيله بشكل رسمي وأخرى لم يشعر بها أحد.
تُعتبر الزلازل كوارث تؤدي إلى دمار شامل للمناطق التي تضربها.
بعض الزلازل تحمل شدة كبيرة لكنها لا تُخلف دماراً كبيراً، بينما زلازل أخف قد تسبب أضراراً جسيمة.
تعريف الزلازل هو ظواهر طبيعية تتسبب في اهتزاز الأرض بصورة مفاجئة.
تنتج الأمواج الزلزالية عن تحركات الصفائح التكتونية للأرض.
تنكسر الصخور المتواجدة في قشرة الأرض نتيجة الحركة، مما ينتج عنه موجات اهتزازية تُعرف بالزلازل.
تسبب ظواهر الزلازل دمارًا هائلًا على سطح الأرض.
يُستخدم مقياس ريختر كأداة لقياس شدة الزلازل، حيث يُصنفها من 1 إلى 10، حيث يُعتبر الرقم 10 هو الأقوى.
تشمل المستويات الثلاثة لتوقع الزلازل: تحديد الموقع، تقدير القوة، ومعرفة توقيت حدوث الزلزال، ولم يُكتشف حتى الآن وسيلة فعالة للتنبؤ بذلك.
تعرضت مصر على مر العصور لعدد من الزلازل، منها ما ترك آثاراً واضحة ومنها ما مر وكأنه لم يحدث.