تُعَدُّ الأقوال الشعرية للإمام الشافعي جزءًا أساسيًا من التراث الأدبي الإسلامي. هو أبو عبد الله بن إدريس الشافعي المطلبي، مؤسس المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي. عُرف بالعدل والذكاء، وكان يمتاز بالفصاحة الشعرية. يُنظر إلى الشافعي كنجم في سماء الثقافة الإسلامية، حيث كتب العديد من الحكم التي لم تزل تتناقَل عبر الأجيال. في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من حكمه الشعرية البارزة، وإليك 40 حكمة شعرية للإمام الشافعي:
-
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفًا
فدعه ولا تكثر عليه تأسفًا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا -
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا -
وما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن -
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس -
إذا كنت في كل الأمور معاتبًا
صديقك لم تلقَ الذي لا تعاتبه -
إذا تفقهت فكن في الناس عالما
ولكن في نفسك متواضعًا -
إذا نزلت قدرًا في زمن جهد
فلا تفزع فإنك في عزم قوة -
أصبر على مضض الإدلال في النعم
فإن الصبر مفتاح الفرج -
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا -
سوف ترى دُنياك مشغولة
بأهلها، فيأتي الوقت فبشرى -
إذا نزلت قدرا فصبرك للقد
في صبرك خير للعدى -
تجنب العيب أن تقف به
ودع النصيحة تأتيك بعد العتب -
تعلم فإن العلم فضل من الله
والعلم زين وبه العز يرفع -
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي أن تتردد -
تراعي النجومُ في سفر المدى
وإذا نزلت قدرًا فلا تظنها تُدفع -
إذا لم يكن للصبر بقاء
فلا تلومن من له الشكوى -
إذا كنت ذا علم فافعل به خيرًا
ولا تجعل للعلم مرفأ تُبنى -
صبرك عن الأحقاد خير من أن
تدعو الزمان ليجمعك بغيرك -
وأحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الإنسان إحسان -
وأما الظلم فيدمره الصبر
والظلم لا يكون إلا عن جهل -
لئن كنتَ ذا علم، فلتبذل منه
وإلا كنتَ جاهلاً إن لم تُعط -
من لم يكن له علم فهو جاهل
وإن تظن أنه فوقك فتعلم -
إذا أصابك همّ فاعلم بأنه
أمر يسير أن ينجلي -
إذا كنت صاحب كلمة، فقل
ما ينفع الناس ولا تسكت -
وإذا صُرِفَت الأيامُ في المدى
فحكمة الأيام أعظم من الصبر -
إذا نزلت قدرًا، فلا تظن
أن الدهر سيبقى كالماء في النهر -
إذا كان لك صديق، فكن له
موصيًا بالخير، لا بنصيحة العيب -
إذا كان لك صاحب، فاحفظ سره
وتجنب عثرات الدهر بأحسن العمل -
إذا تكلم الناس بغير علم
فلا تتبعهم، فالحكمة أعلى -
إذا اعتصمت بالعلم، فكن متواضعًا
فالجهل يُعجز من في رأسه علم -
كن دائمًا ذا رأي صائب
فالتردد قيد العقل -
إذا نزلت بك هموم، فلا تظن
أن الأوقات تمضي بما يعيب -
إذا كان لديك علم، فاعلمه
ولا تجعله محجوزًا في القلب -
وما كل شيء يتمناه الإنسان
فكل شيء يظل تحت حكم الزمان -
إذا لقيتَ الصعوبات، فصبرك
سيزيل همومك وسينير الطريق -
إذا كنت لا تستطيع أن تعطي
فلا تعذر أحدًا عن تقصيره -
وإذا لم تكن لك قوة على الأمر
فاحفظ لسانك عن عيب غيرك -
إذا كانت الدنيا بأيدينا
فالخير في الأفعال وليس في الأقوال -
وإذا كنت تعلم، فكن عونًا
وليس ممن ينتظر ثناءً -
إذا نزلت بك هموم، فلا تبالي
فالدنيا ممر وليست مقراً
أهمية الحكم الشعرية للشافعي
لا تزال أقوال الشافعي تتردد صداه في الساحة الأدبية، ومن أبرز الحكم التي تركها لنا:
- عفّـوا تعفُّ نسـاؤكم في المحرم وتجنَّبـوا ما لا يليـق بمسلم إن الزِّنا ديْـن فإن أقرضته كان الوفا من أهل بيْتك فاعلم.
- ولرب نازلة يضيقُ لها الفتى ذرعاً وعند الله منها المخرجُ ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج.
- إذا أراد أحدكم الكلام فعليه أن يفكر في كلامه فإن ظهرت المصلحة تكلم وإن شك لم يتكلم حتى تظهر.
- كفى بالعلم فضيلة أن يدعيه من ليس فيه، ويفرح إذا نسب إليه، وكفى بالجهل شيناً أن يتبرأ منه من هو فيه، ويغضب إذا نسب إليه.
- لولا المحابر، لخطبت الزنادقة على المنابر.
- عفّـوا تعفُّ نسـاؤكم في المحرم وتجنَّبـوا ما لا يليـق بمسلم إن الزِّنا ديْـن فإن أقرضته كان الوفا من أهل بيْتك فاعلم.
- اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل.
من هو الشافعي؟
الإمام الشافعي هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة. رغم مرور أكثر من 1200 عام على وفاته، إلا أنه لا يزال مُعزَّزاً في قلوب المسلمين. يُنسَب الشافعي إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد عُرف بأنه ابن عم النبي. يُعتبر الشافعي أول من دوّن في العلم بأصول الفقه.
عند وجوده في بغداد، عاصمة الدولة الإسلامية، ثم انتقاله إلى مكة، قام بدمج أفكار أهل الحديث وفقه أهل الرأي، مُؤسِّسًا فقهًا جديدًا يُعتبر من التقدّم في الفكر الديني. ومن خلال وجوده في مكة، وضع أسس الفقه الشافعي، الذي تميز بمزج أحكام السنة بالقرآن الكريم وبذل الجهد في تحقيق المسائل والأحكام الدينية.
الحكم والأمثال الأشهر
إنّ فهمنا للأمثال والحكم هو ما يميز شخصياتنا، ومن أجمل تلك الأقوال:
- جرب كل ما يأتي بخاطرك ولكن لا تغضب الله عز وجل.
- الحياة قصيرة ،لا تحمل أعباء أكبر من طاقتك.
- اسعى لتحقيق هدفك.
- العائلة هى مصدر الأمان والحب والعطاء.
- اسع دائما لتجعل حياتك أفضل.
- الأثر الطيب هو أفضل ما يتركه الشخص.
- حسن الخلق ومكارم الخلق هي تاجك فى الحياة.
- لا تخطط لتؤذي شخص، بل خطط لتزكي نفسك.
- اسأل نفسك دائمًا ماذا تريد.
- اجعل الله أمام عينك دائمًا.
- صحتك النفسية أولية، لا تهمل فى الرعاية النفسية وفى الذهاب للطبيب النفسي.
- ساعد نفسك على التحسن والتطور.
- القرآن الكريم هو منهج حياتك.
وفي الختام، نكون قد تناولنا أحكام الشافعي المعروفة. الحكمة تبقى مصدراً للأمان لأننا نشعر بارتباطنا مع التجارب والحكمة التي تعكس معاناتنا. اجعل لنفسك وقتًا للقراءة حول الشافعي وباقي الأئمة.