تُعتبر أماكن استخراج الأحجار الكريمة في مصر من كنوز المعادن القيمة الموجودة في باطن الأرض. تنشأ هذه الأحجار نتيجة تعرض بعض العناصر للضغط تحت الأرض، مما ينتج عنها تكوينات فريدة.
تُعد مصر من الدول الرائدة في احتواء هذه الأحجار، حيث تم توزيعها على عدة مناطق داخل حدودها. تشمل الأنواع المتعددة منها، وكل نوع يُستخرج بطرق خاصة، وهو ما سنستعرضه في هذا المقال.
أماكن استخراج الأحجار الكريمة في مصر
تتواجد الأحجار الكريمة في عدة مناطق مختلفة داخل جمهورية مصر العربية، والتي يمكن استخراجها منها كما يلي:
- تشتهر مصر بالعديد من أنواع الأحجار الكريمة، ومن أبرزها الزمرد الأحمر والبيريل، وهما من الأحجار الثمينة المستخرجة من جزيرة الزبرجد الواقعة في جنوب البلاد.
- يحتوي وادي سكيت ووادي نقرص، اللذان يقعان ضمن محمية وادي الجمال في جنوب مرسى علم، على مجموعة من الأحجار الكريمة. تمتد هذه المحمية حتى برنيس.
- تعتبر هذه المواقع تاريخيًا من أبرز الأماكن لاستخراج الأحجار الكريمة، حيث استمد المصريون القدماء الثروات منها في الماضي.
- يُستخرج أيضًا حجر الفيروز، الذي أصبح شائعًا في السنوات الأخيرة، إذ يتميز بلونه الأزرق. وقد وُجد للمرة الأولى في شبه جزيرة سيناء، مما جعلها تُعرف بأرض الفيروز.
- يتم استخراج حجر الفيروز من مناطق محددة في سيناء، بدءًا من أبو زنيمة وصولًا إلى المناطق الجنوبية المليئة بالمعابد الشهيرة مثل معبد سرابيت الخادم.
- كان للفراعنة اهتمام كبير بحجر الفيروز، حيث استخدموه في تزيين المعابد رغبةً في التعبير عن محبتهم له.
- كما كان لدى الصينيين شغف كبير بحجر الفيروز، حيث راجعتهم كميات كبيرة منه من دول مختلفة اعتقادًا بأن له تأثيرات جالبة للحظ.
مما تتكون الأحجار الكريمة؟
تُعتبر الأحجار الكريمة من بين أجمل وأثمن ما يمكن أن نكتشفه في باطن الأرض، وتتكون من العناصر التالية:
- الأحجار الثمينة هي معادن موجودة تحت سطح الأرض.
- تتشكل هذه الأحجار من اتحاد عنصرين أو مزيد من العناصر المختلفة.
- تمثل الأحجار الكريمة سطح السيليكا الذي يتضمن بعض العناصر الغازية بما في ذلك أكسيد السيليكون.
- يُعتبر أكسيد السيليكون من العناصر الأكثر شيوعًا القادرة على تحمل ضغوط الأرض، ويتواجد في الرمل والكوارتز.
خصائص الأحجار الكريمة
تتميز الأحجار الكريمة بعدة صفات تجعلها فريدة، ومنها:
- تصنف الأحجار الكريمة بأنها صلبة للغاية، فلا تتعرض للكسر أو التأثر بعوامل الرطوبة.
- تتميز بنقائها، مما يتيح لها عكس الضوء بطريقة مشابهة للمرآة، مع تنوع في درجة النقاء بين أنواع الأحجار المختلفة.
- تُعرف الأحجار الكريمات بتنوع ألوانها الشفافة، مما يجعلها مبهرة وجذابة للجميع.
- تُعتبر الأحجار الكريمة نادرة، ولا يُمكن العثور عليها بسهولة.
- تختلف أحجام الأحجار، فتوجد منها الصغيرة والمتوسطة والعملاقة، حيث يزيد الجذب البيعي مع زيادة الحجم.
- تظل الأحجار الكريمة محافظة على جودتها عبر العصور، بل تزداد روعة مع مرور الوقت.
استخدامات الأحجار الكريمة
تتعدد استخدامات الأحجار الكريمة، ومن أبرزها:
- تُستخدم في تصنيع مجوهرات النساء مثل الأقراط والسلاسل وغير ذلك.
- استفاد الفراعنة من هذه الأحجار في تشكيل التماثيل والأغراض الخاصة، التي وُضعت في قبورهم.
- عثر العلماء على بعض المركبات الطبية المستمدة من الأحجار، والتي استخدمها الأجداد لعلاج أمراض متعددة، بما في ذلك السرطان.
- يُستخدم القيراط كوسيلة قياس للأحجار، بمعدل خمسة جرامات لكل قيراط.
أشهر أنواع الأحجار الكريمة
توجد عدة أنواع متعارف عليها من الأحجار الكريمة، والتي تُعرف عالميًا، وأهمها:
- الياقوت، الماس، والزمرد: يُمكن الحصول على هذه الأحجار من باطن الأرض في مناطق الحمم البركانية والطمي.
- اللؤلؤ والمرجان: تُعتبر من أغلى أنواع الأحجار، والتي تتكون من الكربون، وتُستخلص من البحر نتيجة بقايا الحيوانات البحرية.
- أحجار الكهرمان: تتميز بلونها الأصفر وتُستخرج من البحار، وتُعد وفيرة في دول الخليج.
- هناك أيضًا أنواع أخرى منها الفلوريت، والتلك، واليشب، والعقيق، والجرانيت.
ارتباط الأحجار الكريمة بالديانات والأديان الأخرى
ترتبط الأحجار الكريمة ارتباطًا وثيقًا ببعض الديانات، على النحو التالي:
- ذُكرت الأحجار الكريمة في العديد من الأديان، بما في ذلك البوذية، التي تُعتبر إحدى أقدم الديانات في التاريخ حتى ظهور الإسلام.
- تم ذكرها في القرآن الكريم أيضًا، خاصةً في سورة الرحمن، ووردت في مواضع أخرى.
- تم اكتشاف هذه الأحجار منذ أكثر من أربعين ألف سنة، تزامنًا مع ظهور الإنسان البدائي.
- استُخدمت في الزينة وتحقيق التواصل مع الطبيعة حتى خمسة آلاف عام قبل الميلاد.
- استفاد البشر الأوائل من هذه الأحجار بالأساس في العبادة، حيث لم تكن لديهم معرفة كافية بمكوناتها وفوائدها.
- عبرت الأحجار الكريمة عن قيم الإنسان البدائي، إذ استخدمها في عقوبات ومكافآت.
- تطورت استخدامات الأحجار مع مرور الزمن، حتى باتت تمثل قيمة كبيرة لدى الملوك والأثرياء، وليس للشعب العام.