أمثال شعبية تتحدث عن المرأة

تُعتبر الأمثال الشعبية المتعلقة بالمرأة جزءًا مهمًا من التراث الثقافي الذي يتنقل عبر الأجيال، حيث تتسم هذه الأمثال بجمل بسيطة تحمل تأثيرًا قويًا، وتتسم بالإيقاع المميز مما يجعلها شائعة الانتشار والتداول.

أمثال شعبية عن المرأة

تتواجد المرأة في العديد من الأمثال الشعبية المتنوعة التي تعكس التراث الشعبي لبلدان مختلفة. وقد تتباين معاني هذه الأمثال حسب الثقافة المحلية. وفيما يلي بعض الأمثلة التي تُبرز أحوال النساء في مصر:

  • اكفي القدرة على فمها، تطلع البنت لأمها.
    • يشير هذا المثل إلى تشابه سمات البنت مع والدتها، حيث تعتبر الأم نموذجًا يُحتذى به وقدوة لأبنائها، وخاصة البنات.
  • اكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعة وعشرين ضلع.
    • يعبر المثل عن أهمية الحزم في تربية البنات، رغم انتقادات البعض لاستخدام هذا المثل بسبب ما يحمل من تشجيع على العنف ضد الفتيات.
  • اللي يسعدها زمنها تجيب بناتها قبل صبيانها.
    • يمثل هذا المثل تقديرًا لإنجاب البنات، ويشدد على أنهن زينة الحياة وملاذ الدفء والحنان، على الرغم من وجود أمثال أخرى تؤكد على تفضيل الذكور.
  • أديني حية لما أشوف اللي جيه.
    • يُستخدم هذا المثل في سياق التهكم عند اقتراب الزوج من الزواج مرة ثانية، معبرًا عن ما قد يواجهه من صعوبات.
  • ربي يا خيبه للغايبه.
    • يصف هذا المثل تغير سلوك الأبناء بعد الزواج، ولكنه يُعتبر مبالغًا فيه، حيث قد يُظهر رغبة بعض الأمهات في السيطرة على أبنائهن الذكور بعد زواجهم.
  • الرجالة غابت والستات سابت.
    • يعكس هذا المثل رؤية سلبية تجاه المرأة، ويُربط السلوك الحسن للنساء بوجود رقابة رجل.
  • وراء كل رجل عظيم امرأة.
    • يُعتبر هذا المثل من الأمثال التي تشيد بمكانة المرأة، إذ يبرز أن نجاح الرجل يعتمد على دعم المرأة له بغض النظر عن دورها في حياته.

أمثال شعبية عن المرأة العربية

يحتوي التراث العربي على مجموعة واسعة من الأمثال الشعبية التي تعكس أحوال المرأة في المجتمعات العربية، ومن أبرز الأمثلة في التراث الفلسطيني والعراقي والأردني ما يلي:

  • طلبوها تعززت دشروها تندمت.
    • ينصح هذا المثل المرأة بتجنب الغرور وفرض شروط معقدة عند الزواج، حتى لا تنتهي وحيدة.
  • إذا بينت البنت نابها ألحقها ولا تهابها.
    • يشير المثل إلى أن البنت التي تمتاز بالاستقامة تستحق الإعجاب والتقدير.
  • معدلة الراس منفوشة الغرة.
    • رمزية للتعبير عن المرأة التي تفتقر للعناية بمظهرها، كمن ترتدي غطاء رأس دون تصفيف شعرها.
  • نامت نومها كله وقامت لابنها تغله.
    • تدل هذه العبارة على عدم اهتمام المرأة بحقوق ورعاية أبنائها.
  • هم البنات للممات.
    • يُعتبر هذا المثل الأردني مُجحفًا تجاه المرأة، بينما تُظهر الأوقات الحالية أن النساء أصبحت تُعيل أسرهن.
  • إن كان الرجل بحر فالمرأة هي جسره.
    • يعكس المثل ضرورة التكامل بين الرجل والمرأة، حيث يتعاونان لتحقيق النجاح.
  • ايه تسوي الماشطة في الوش العكر.
    • يدل على أن المظاهر لا يمكن أن تخفي القبح الداخلي.
  • البيت بلا أم كالجاكت بلا كم.
    • يشير هذا المثل إلى أثر الأم الحاسم في حياة الأبناء وأهمية وجودها في الحياة الأسرية.

نظرة الأمثال الشعبية للمرأة

على الرغم من أهمية التراث الشعبي في توثيق تطور الأفكار والقيم عبر الزمن، لا تزال الكثير من الأمثال الشعبية تشير إلى معاناة المرأة من سيطرة الفكر الذكوري والتصورات غير المنصفة، وهو ما يتضح من خلال النقاط التالية:

  • تجسد الأمثال الشعبية العنصرية، حيث عانت المرأة من تفضيل الذكور عموماً، حتى من بنات جنسها، مثل الأمهات اللاتي غالبًا ما يُفضلن أبنائهن من الذكور على الإناث.
  • نادراً ما ترفع الأمثال من قيمة المرأة، وغالبًا ما يرتبط ذلك بشروط كالتي تتعلق بالجمال أو النسب.
  • فبعض الأمثال لا تتناسب مع العصر الحالي نظراً لتغير الثقافات والأفكار.
  • الكثير من الأمثال تعكس التهكم وتقلل من شأن المرأة، مثل تعبيرات “سواقة نسوان” و”حكي نسوان”.
  • أحياناً تُستخدم النساء أنفسهن عبارات تتصف بالتحيز دون قصد، كما في حال التخطيط لأمور هامة يُشار إلى ضرورة أن تكون الآراء “رجالية” أو يُوصف النساء القويات بأنهن “بنات 100 رجل”.
  • بعض الأمثال تُشير إلى العيب في إنجاب البنات، على غرار “عقربتان على الحيط ولا ابنتان في البيت”، بينما يُشجع الدين الكريم مثل هذه الزيجات.
  • لم تُرحم الأمثال الشعبية المرأة المطلقة أو الأرملة، حيث وُجدت تعبيرات تشير إلى معاناتهن، مثل “اللي مات جوزها يا غلبها ويا عوزها”.
  • تؤكد بعض الأمثال على قسوة العنف، ما يستدعي إيقاف استخدامها مثل المثل “البنت إما جبرها أو قبرها”.
Scroll to Top