أمراض الدم وسبل علاجها

تُعتبر أمراض الدم مجموعةً من الحالات التي تؤثر على مكونات الدم، مما ينعكس بدوره على صحة الجسم بشكل عام. تنجم هذه الأمراض عن وجود خلل أو اضطراب في أحد العناصر الأساسية للدم.

تشمل مكونات الدم الرئيسية خلايا الدم الحمراء والبيضاء، الصفائح الدموية، والبلازما، حيث ينتمي إلى كل منها أمراض متنوعة، ولكن الأعراض التي تشترك فيها قد تتشابه.

سنتناول في السطور القادمة أهم أعراض وأسباب وعلاج أمراض الدم الأكثر شيوعًا، وذلك عبر موقعنا المتميز دائمًا مقال.

أعراض أمراض الدم وطرق علاجها

أعراض أمراض الدم وطرق علاجها
أعراض أمراض الدم وطرق علاجها

لكل مكون من مكونات الدم وظيفته الخاصة، وعند حدوث أي خلل أو إصابة لهذا المكون، يحدث تلقائيًا تدهور في أدائه الوظيفي.

رغم وجود العديد من أنواع أمراض الدم، إلا أن معظمها يعد نادرًا جدًا. لذا، سنركز على الأمراض الشائعة ونستعرض طرق علاجها.

ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم
  • يعد ارتفاع ضغط الدم من بين أكثر الأمراض انتشارًا، ويحدث نتيجةً للضغط المستمر على الأوعية الدموية، مما يؤثر سلبًا على القلب والشرايين.
  • يقاس ضغط الدم بناءً على كمية الدم التي تصل إلى القلب، إذ كلما زادت كمية الدم، ارتفعت قيم الضغط بشكل أكبر.
  • عادةً لا تظهر أعراض واضحة على معظم المرضى، وقد تكون مستويات الضغط مرتفعة من دون أن يلاحظ المريض ذلك.
  • تشمل الأعراض الشائعة صداع الرأس، نزيف الأنف، دوار، وزيادة ضربات القلب.
  • يتم علاج ارتفاع ضغط الدم بعدة طرق، إذ تشمل العلاج الدوائي، والذي يتضمن استخدام أدوية مخصصة لضبط الضغط المرتفع.
  • كذلك، يُعتبر ممارسة الرياضة طريقة فعالة، بجانب النظام الغذائي الذي له أهمية كبيرة في نجاح العلاج الدوائي.
  • يجب على المرضى عدم تناول أدوية ضغط الدم بناءً على تجارب الآخرين، بل يجب الحصول على وصفة طبية.
  • يمكن ممارسة أنواع خفيفة من التمارين لتعزيز الدورة الدموية وتخفيف الضغط على القلب.
  • النظام الغذائي الصحي يعد أساس الصحة العامة، ويجب تجنب الأطعمة التي ترفع من ضغط الدم، بما في ذلك الأطعمة الحارة والدسمة والسكرية.
  • أيضًا، ينبغي تقليل مستويات القلق والتوتر، حيث لهما دور في زيادة ضغط الدم.

مرض الملاريا

مرض الملاريا
مرض الملاريا
  • تُعد الملاريا من الأمراض المعدية التي انتشرت على نطاق واسع، وأسفرت عن فقدان العديد من الأرواح قبل اكتشاف العلاجات لها.
  • ينتقل هذا المرض عبر طفيل يُعرف باسم (البلازموديوم).
  • ينقل هذا الطفيل عن طريق البعوض، ويكون أكثر انتشارًا في الدول النامية التي تعاني من نقص الرعاية الصحية والتلوث.
  • يستهدف الطفيل خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم.
  • تترافق الأعراض مع تضخم الطحال، آلام في المعدة، ارتفاع درجة الحرارة، والتقيؤ، حيث يموت أكثر من مليون شخص سنويًا بسبب الملاريا.
  • يعود سبب انتشار المرض إلى وجود أكثر من 150 نوعًا من أنواعه، إلا أن 4 أنواع فقط تنتقل بين البشر، وهي الملاريا المنجلية والنشيطة والبيضاوية، وتُنتشر بشكل خاص في شمال وغرب أفريقيا وآسيا.
  • تمتاز علاجات الملاريا بتنوعها، لكن فعالية العلاج تعتمد على جودة الدواء وطريقة تصنيعه، التي قد تختلف من دولة لأخرى.
  • ينصح المصابون بالملاريا بالتأكد من نوع العلاج وعرضه على طبيب مختص.

مرض الثلاسيميا

مرض الثلاسيميا
مرض الثلاسيميا
  • تحدث الثلاسيميا نتيجة خلل وراثي في خلايا الدم، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في مستوى الهيموجلوبين.
  • تكون مستويات الهيموجلوبين هي المسؤولة عن توزيع الأكسجين في الدم، مما يتسبب في انخفاض كريات الدم الحمراء.
  • تشمل الأعراض الشائعة الشعور بالتعب والضعف العام، ضيق التنفس، شحوب الوجه، ضعف النمو، اصفرار الجلد، والانتفاخ البطني.
  • ينتقل هذا المرض من الآباء إلى الأبناء وقد يحدث حتى دون وجود تاريخ وراثي.
  • يعتمد علاج الثلاسيميا على النوع وشدته، ويشمل نقل الدم بانتظام، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تزيد من نسبة الحديد في الدم.
  • في الحالات الشديدة، يتطلب العلاج زرع النخاع العظمي، حيث يتم حقن مادة معينة لتجديد خلايا النخاع.

مرض الهيموفيليا

مرض الهيموفيليا
مرض الهيموفيليا
  • الهيموفيليا، والتي تعني سيولة الدم، تُعتبر من الأمراض الوراثية التي تؤثر على وظيفة الصفائح الدموية.
  • هذه الصفائح تعمل على تجلط الدم وإيقاف النزيف، لذا يعاني مرضى الهيموفيليا من نزيف مستمر حتى عند التعرض لإصابة بسيطة.
  • توجد ثلاثة أنواع من الهيموفيليا: أ، ب، وج، حيث النوع الأول هو الأكثر شيوعًا عالميًا.
  • النوع الثاني شائع في الوطن العربي، بينما النوع الثالث يُعتبر نادر الانتشار.
  • تختلف الأعراض بحسب شدة الحالة، حيث لا تظهر الأعراض في الحالات البسيطة، بينما قد تتعرض الحالات الشديدة لنزف داخلي أو تيبس في المفاصل.
  • يعتمد علاج الهيموفيليا على النوع، حيث يُعالج النوع الأول باستخدام مضادات حيوية لفترة طويلة، بينما يتطلب النوع الثاني نقل الدم بشكل دوري.
  • أما النوع الثالث، فيستدعي علاجًا بحقن البلازما حتى يتوقف النزيف.
  • ثم يُستكمل العلاج الدوائي وفقًا للعمر والحالة الصحية للمصاب.

فقر الدم المنجلي

فقر الدم المنجلي
فقر الدم المنجلي
  • يحدث فقر الدم المنجلي نتيجة لاضطراب في الهيموجلوبين مما يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية، ويتسبب في تلف الأنسجة وأعضاء الجسم.
  • يُعتبر هذا النوع من الأنيميا شائعًا لدى الأفارقة والأمريكيين من أصل أفريقي.
  • تشمل الأعراض انتشار الالتهابات البكتيرية، تقرحات الساقين، ومشاكل في العين، بالإضافة إلى آلام في المفاصل.
  • تتعدد طرق علاج فقر الدم المنجلي، حيث يُعتبر البنسلين من العلاجات الفعالة للأطفال والبالغين الذين أجروا عملية استئصال الطحال.
  • كما يُستخدم الهيدروكسي يوريا لتحفيز إنتاج الهيموجلوبين.
  • في الحالات المتقدمة، يُمكن تطبيق زرع خلايا جذعية، بشرط ألا يتجاوز عمر المصاب 16 عامًا لتجنب المخاطر الصحية.
Scroll to Top