تُعتبر تغذية المرأة خلال مراحل الحمل، وخاصة في الأشهر الأولى، أمرًا بالغ الأهمية. فخلال هذه الفترة، يزداد احتياج الجسم إلى تناول مجموعة محددة من الأطعمة لضمان نمو الجنين بشكل سليم. لذلك، يتوجب على المرأة الحامل التركيز على تناول أطعمة غنية بالعناصر الغذائية الضرورية، مثل الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون. في السطور التالية، نستعرض أهم الأنظمة الغذائية المناسبة للحامل في هذه المرحلة الحيوية.
تغذية الحامل في الأشهر الأولى
تتطلب تغذية الحامل في الأشهر الأولى عناية فائقة، حيث تسهم هذه المناسبة بشكل كبير في تعزيز نمو الجنين. ومن العناصر الغذائية الأساسية التي ينبغي أن تحرص المرأة الحامل على تناولها في هذه المرحلة:
البروتينات
يُعد تناول كميات كافية من البروتينات أساسيًا لدعم نمو الجنين. ومن مصادر البروتين المناسبة، يُمكن الإشارة إلى اللحوم الخالية من الدهون، والدجاج، والديك الرومي، والأسماك، والبيض، والفول، والحمص.
الدهون
يجب تجنب الدهون المشبعة والتركيز على الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون والأفوكادو، لتحقيق توازن غذائي سليم.
الكالسيوم
يُعتبر الكالسيوم عنصرًا غذائيًا مهمًا لتدعيم نمو العظام لدى الجنين. وتتوفر الكميات الكافية من الكالسيوم من خلال الحليب، ومنتجات الألبان، والأسماك، والبروكلي، والكرنب.
الحديد
يتعين على المرأة الحامل تناول الأطعمة الغنية بالحديد للحد من خطر الإصابة بفقر الدم ودعم نمو الجنين. ومن مصادر الحديد المتاحة اللحوم الحمراء، والسبانخ، بالإضافة إلى الفواكه المجففة والحبوب الكاملة.
النظام الغذائي أثناء الحمل
يساهم اتباع نظام غذائي صحي خلال الأشهر الأولى من الحمل في تعزيز نمو الطفل وتطوره. وبالتالي، تشمل المبادئ الأساسية لتناول الأطعمة الصحية ضرورة تناول كميات وافرة من الفواكه والخضروات. ومن العناصر المغذية التي تتطلب اهتمامًا خاصًا خلال الحمل ما يلي:
الفولات وحمض الفوليك
يُعتبر الفولات نوعًا من فيتامين B الذي يساهم في تجنب مشاكل جسيمة تؤثر على نمو الدماغ والحبل الشوكي. ويُعرف الشكل الاصطناعي للفولات، الذي يتواجد في المكملات الغذائية والأغذية المدعّمة، باسم حمض الفوليك. وقد أظهرت الدراسات أن تناول المكملات الغذائية المحتوية على حمض الفوليك يمكن أن يقلل من خطر الولادة المبكرة وولادة طفل منخفض الوزن.
الكالسيوم
تحتاج المرأة الحامل إلى كميات كافية من الكالسيوم، خاصة في الأشهر الأولى، لتعزيز صحة العظام والأسنان. كما أن الكالسيوم يدعم الأداء الصحي للجهاز الدوري والعصبي والعضلي. تُعتبر مشتقات الحليب المصادر الأكثر فعالية من حيث امتصاص الكالسيوم، إلى جانب البروكلي والكرنب. كما تتواجد مصادر غنية بالكالسيوم في عصائر الفواكه وحبوب الإفطار.
فيتامين د
يعمل فيتامين د بالتعاون مع الكالسيوم على تعزيز نمو عظام وأسنانه الطفل. يُوصى بتناول ما يقارب 600 وحدة دولية يوميًا. تُعد الأسماك الدهنية مثل السلمون من المصادر الجيدة لفيتامين د، بالإضافة إلى الحليب المدعّم وعصير البرتقال.
تابع أيضًا:
المكملات الغذائية
حتى مع الالتزام بنظام غذائي صحي، قد تشعر المرأة بنقص بعض العناصر الغذائية الأساسية. لذا، يُعتبر تناول جرعة يومية من الفيتامينات قبل الولادة خيارًا حسناً. يُفضل البدء بتناول المكملات الغذائية قبل ثلاثة أشهر على الأقل من الحمل.
ختامًا، تناول الأنظمة الغذائية المناسبة في الأشهر الأولى للحمل يمكن أن يعزز من صحة الأم والجنين على حد سواء.