أنواع الآلات الموسيقية النفخية وأسماؤها

تتباين الآلات الموسيقية في أنواعها وأسمائها ووظائفها، حيث يشغل كل نوع منها دوراً هاماً يكمّل الآخر.

من بين هذه الآلات، تبرز الآلات النفخية، وهي محور حديثنا اليوم، حيث سنتناول تعريف الموسيقى وسماتها وبعض المعلومات المهمة حولها.

الموسيقى والآلات الموسيقية

الموسيقى والآلات الموسيقية
الموسيقى والآلات الموسيقية

قبل الغوص في تفاصيل الآلات الموسيقية، من الضروري الحديث عن الموسيقى، فهي إحدى أرقى لغات التعبير في العالم.

تستخدم الموسيقى في مجالات متعددة وفي مختلف الأماكن، فحتى عند استخدام الهاتف المحمول، قد تسمع نغمات تتوافق مع نوع الجهاز.

وعند استلام مكالمة هاتفية، يكون هناك تنبيه موسيقي ينبهك بوجود اتصال.

يمكنك أيضاً سماع الموسيقى عبر التلفاز، الراديو، والحواسيب في المنزل ومكان العمل، فضلاً عن العديد من الأدوات الأخرى.

يمتلك كل فرد نبرة صوت فريدة تميزه عن الآخرين، حيث توجد أصوات خشنة وأخرى ناعمة، بالإضافة إلى الأصوات القوية والضعيفة، إلى جانب أصوات تعكس العطف وأخرى تعبر عن القوة.

الفرق بين الغناء والموسيقى

الفرق بين الغناء والموسيقى
الفرق بين الغناء والموسيقى

يعتبر الغناء فعلاً بشرياً يتطلب توفر كل من الموسيقى، الكلمات، والمغني، ويُعد بمثابة حديث متواصل، لكن بنغمات ولحن.

يمكن أداء الغناء بشكل فردي أو جماعي فيما يعرف بالكورال، بينما تعتبر الموسيقى إحدى العناصر الأساسية للغناء.

على الرغم من إمكانية الاستغناء عن الموسيقى في بعض الأحيان، إلا أنها تظل ضرورية لتقديم العمل بشكل طبيعي وجذاب.

الآلات الموسيقية

الآلات الموسيقية
الآلات الموسيقية

تُعرَف الآلات الموسيقية بأنها أدوات تُستخدم لإنتاج أصوات تتنوع في نغماتها.

توجد آليات موسيقية عديدة، تعتمد معظمها على النفخ لإصدار الأصوات بالنغمات المطلوبة.

الآلات الموسيقية النفخية

الآلات الموسيقية النفخية
الآلات الموسيقية النفخية

تعتمد الآلات النفخية على النفخ لإنتاج أصوات وأنغام متنوعة، حيث تتم عملية النفخ داخل هذه الآلات بطرق معينة.

تتطلب دراسة زوايا النفخ، وأنواع الفم لدى العازف، وسرعات تدفق الهواء، لتعمل جميعها على إنتاج نغمة دقيقة ومطلوبة.

أنواع الآلات الموسيقية النفخية

أنواع الآلات الموسيقية النفخية
أنواع الآلات الموسيقية النفخية

تتنوع الآلات الموسيقية النفخية، ومن بينها أبرز الأدوات التالية:

آلة الهارمونيكا

آلة الهارمونيكا
آلة الهارمونيكا

تعتبر آلة الهارمونيكا واحدة من الآلات النفخية التي تعتمد على النفخ والدفع الهوائي بداخلها لإصدار نغماتها الموسيقية.

ما يميزها عن غيرها هو اتساع منطقة دخول الهواء خلال عملية النفخ، والتي تمتد في شكل مستطيل بطول يصل إلى عشرة سنتيمترات.

تتكون هذه الآلة من طبقتين، تُعرفان بالقصبات المتحركة، التي تخرج نغمات رائعة عند النفخ.

وتُنتج نغمات مذهلة عندما يأخذ العازف نفساً عميقاً ويسحب الهواء منها.

آلة الكلارينيت

آلة الكلارينيت
آلة الكلارينيت

تعتبر آلة الكلارينيت من الآلات النفخية التي أُنتجت في بدايتها من الخشب، لكن تم تطويرها لاحقاً لتصبح مصنوعة من البلاستيك.

خُصصت هذه الآلة على يد صانع الموسيقى “يوهان كريستفور” عام 1700م، الذي أدخل تعديلات على تصميمها بإضافة عشرون ثقبًا جانبيًا لتنوع النغمات.

يمكن للعازف إنتاج مجموعة متنوعة من الأصوات عن طريق تغطية بعض الثقوب بأصابع اليد أثناء النفخ أو باستخدام المفاتيح.

يصل طول هذه الآلة إلى حوالي 65 سنتيمتر وفقًا لنماذجها المختلفة المتوفرة عالميًا.

آلة التيوبا

آلة التيوبا
آلة التيوبا

أُدخلت آلة التيوبا في ألمانيا عام 1835م، وتعتبر آلة ضخمة تُصنع من النحاس.

يمكن للعازف استخدامها وهو جالساً، حيث يُوزع وزنها على أجزاء الجسم لدعمها بشكل متوازن.

تتعدد أنواع آلة التيوبا بأحجامها المختلفة، منها ما يصل ارتفاعه إلى ثلاثة أمتار.

الأكورديون

الأكورديون
الأكورديون

تحظى آلة الأكورديون بشهرة كواحدة من الآلات الموسيقية النفخية التي لا تحتاج مباشرةً إلى النفخ لإصدار الصوت.

تحتوي على ما يعرف بالمنفاخ الهوائي الذي يعمل على توفير الهواء للآلة.

يعمل النفخ الداخلي على دفع الهواء من تجويف الآلة إلى المفاتيح المشابهة لمفاتيح البيانو، ما يساعد على تنويع الأنغام.

انتشرت آلة الأكورديون في فيينا عام 1829م، وتم تطويرها لتكون على هيئتها الحالية في إيطاليا.

يوجد نوعان من الأكورديون: الأول يُخرج نغمات مختلفة حسب الضغط على المفاتيح، بينما الثاني يُخرج نفس النغمة.

تُصنع هيكلها عادةً من الخشب، بينما تُصنع المفاتيح من الورق المقوى أو القضبان المعدنية.

آلة الناي النفخية

آلة الناي النفخية
آلة الناي النفخية

تعتبر آلة الناي من الآلات الأساسية في الفرق الموسيقية العربية الشرقية.

تتكون من قطعة تُعرف بالغاب، تحتوي على 9 عقد، و6 ثقوب في الأمام، و1 ثقب في الخلف.

تُنتج النفخ فيها أصوات رائعة تلامس القلوب، وقد استخدمها الفراعنة في العصور القديمة.

نصائح قبل شراء الناي

قبل شراء الناي، يُفضّل اتباع النصائح التالية:

  • التوجه إلى متجر مختص في بيع الآلات الموسيقية واختيار ناي مناسب.
  • في حالة عدم التمكن من الشراء، يمكن استئجار ناي للتأكد من الرغبة في مواصلة العزف عليه.
    • يمكنك بعد ذلك التفكير في الشراء، يُفضل استشارة أحد أساتذة الموسيقى حول الأنواع الجيدة المتوفرة.
  • تحديد ما إذا كنت ستلتزم بالتعليم في معهد موسيقي أم ستعتمد على التعلم الذاتي عبر الإنترنت.
    • الأفضل هو الانخراط في معهد أو دورة لضمان التعلم بشكل منظم وفعّال.
  • يجب التعلم كيفية فك الناي وتجميعه بعد الشراء للتعرف على مكوناته وطرق تركيبها.

خطوات العزف على الناي

من الضروري معرفة خطوات العزف على الناي وتطبيقها، وهي كالتالي:

  • تعلم كيفية الإمساك بالناي بشكل صحيح، بحيث يُمسك الجزء الخاص بالنفخ بفمك، بينما يكون باقي الناي باتجاه يدك اليمنى بشكل أفقي.
  • التدرب على النفخ فيه، حيث أنه في البداية قد تجد صعوبة في استخدام النوتات الموسيقية.
    • لذا يجب البدء بالتدريب التدريجي على النفخ بشكل سليم دون تخزين الهواء في الشفتين، بل إخراجه مباشرة من الحجاب الحاجز.
  • تعلم وضع أصابع اليد بشكل صحيح على الآلة، حيث تحتوي الناي على مفاتيح بأحجام متنوعة.
    • ضع إصبع “السبابة” من يدك اليسرى على المفتاح الثاني في الأعلى.
    • ثم ضع “الوسطى” على المفتاح الرابع، و”البنصر” على الخامس، و”الخنصر” على المفتاح الصغير، وإبهامك على المفتاح الطويل المسطح بظهر الناي.
  • بالنسبة لليد اليمنى، ضع السبابة والوسطى والبنصر على المفاتيح الثلاثة الأخيرة قبل النهاية.
    • يجب وضع البنصر على المفتاح الصغير بالبداية ليبقى العازف مستقرًا أثناء العزف.
  • احرص على الحفاظ على وضعية جلوس أو وقوف صحيحة لضمان تحسين التنفس والعزف.
  • خصص وقتًا يوميًا لتعلم العزف على الناي.
  • من المستحسن ممارسة بعض التمارين الرياضية بعد جلسات التدريب لتفادي التوتر وآلام الأصابع.
Scroll to Top