يعتبر الطلاق من الأمور التي تفقد الشرعية ولكنها تبقى غير محرم، ومع ذلك فإنه غير مرغوب فيه نظرًا للتأثيرات السلبية التي يتركها على المجتمع بشكل عام، وعلى الأطفال بشكل خاص.
ما هو الطلاق؟
الطلاق في اللغة
يشير الطلاق في اللغة العربية إلى فك ارتباط أو هجران أي شيء، مما يعني تركه أو الابتعاد عنه.
الطلاق في الاصطلاح
- يُعتبر الطلاق مصطلحًا شائعًا، وتحديدًا في عصر الجاهلية، حيث أوصى الإسلام بشكل كبير ضرورة اختيار الشريك المناسب للحياة الزوجية.
- يستحسن القيام بخطبة مناسبة، مع الحرص والدقة عند اختيار شريك الحياة،
- لتفادي اللجوء إلى الطلاق فيما بعد.
أنواع الطلاق
الطلاق البائن
بينونة صغرى
- يشير هذا النوع من الطلاق إلى الطلاق الذي يتم قبل الزواج أو بعده،
- شريطة ألا تزيد عدد الطلقات عن ثلاث.
- وإذا تمت الطلقة الثالثة، فإنه لا يمكن للزوجة العودة إلى زوجها إلا بعقد جديد ومهر جديد.
- إذا كانت الزوجة حاملًا، فإن الزوج يكون ملزما بتحمل نفقتها.
- ويجب أيضًا أن يوفر الزوج مسكنًا للزوجة خلال فترة العدة، حيث تحتسب تلك الطلقة من الطلقات الثلاث.
بينونة كبرى
- هذا النوع يشير إلى الطلاق الذي يتم فيه طلاق الزوج لزوجته ثلاث مرات، مما يجعلها محرمة عليه بشكل نهائي.
- لا يمكن للزوجة العودة إلى زوجها إلا بعد انقضاء فترة العدة، مع الحق في النفقة المنصوص عليها في البينونة الصغرى.
- إذا أراد الزوج استرجاع زوجته بعد ثلاث طلقات، يتعين عليها الزواج برجل آخر يُعرف بالمحلل، ويجب أن يدخل بها قبل تطليقها.
- بعد ذلك يمكن أن يعود الزوج لزوجته بثلاث طلقات جديدة.
الطلاق بالعوض
- ويطلق عليه الخلع، حيث يقوم الزوج بإنهاء العلاقة مقابل تعويض مالي.
- هذا النوع من الطلاق مسموح بناءً على ما ورد في القرآن والسنة، فلا يُعتبر محرمًا.
- كما يوجد نوع آخر من الطلاق دون عوض، وهو فسخ العقد، وهو جائز وفقًا للتشريع الإسلامي.
الطلاق الرجعي
- هذا الشكل من الطلاق يشير إلى طلاق يتضمن طلقة واحدة، حيث يحق للزوج استرجاع زوجته.
- يمكن إجراء ذلك قبل انقضاء فترة العدة.
- أما في حالة عدم استرجاع الزوج للزوجة بعد انتهاء فترة العدة، يتحول إلى الطلاق البائن.
الطلاق السني
- هذا النوع يحدث بعد الدخول في الزواج، شرط عدم كون الزوجة حائضًا. فإذا تم الطلاق وطريقة الحالية يكون الزوج قد ارتكب ذنبًا ويجب عليه الاستغفار.
- ينبغي على الزوج أن يجامع الزوجة قبل الحيض لكي يتم الطلاق بشكل صحيح.
- يمكن للزوج أن يقتصر على طلقة واحدة في حال رغبته في الطلاق، لأن الطلاق المتعدد في موقف واحد يُحسب كطلقة واحدة، مما يجعله غير ضروري.
- زيادة عدد الطلقات يُعتبر ذنبًا، ويتوجب على الزوج الاستغفار عنه.
الطلاق البدعي
من حيث العدد
- يشير إلى قيام الزوج بإنهاء العلاقة بعدد طلقات يتجاوز الثلاث أو أقل. في حالة فوق طلقة واحدة في مجلس واحد، يجب الاستغفار عن ذلك.
- يجوز للزوج أن يطلق زوجته متى شاء، ولا يعتبر ذلك بدعة في حال كانت الزوجة غير مدخول بها أو صغيرة.
من حيث الوقت
- يشير إلى الطلاق خلال فترة الحيض أو النفاس، أو بعد الجماع مباشرة دون التأكد من الحمل. عند حدوث ذلك يعتبر المطلق آثمًا ويجب الاستغفار.
- ليس من الحكمة اللجوء لهذا الموقف، ويمكنه استرجاع زوجته إن لم يصل العدد إلى الطلقة الثالثة.
أحكام الطلاق في الإسلام
الطلاق المكروه
- هو الطلاق الذي يحدث دون سبب ويمثل نوعًا من الكراهة، نظرًا للتأثيرات السلبية التي يتسبب بها على الزوجين.
- أكثر الآثار هو عدم قدرة الزوجين على استمرار حياتهما المشتركة.
الطلاق الواجب
- يتعلق بعدم قدرة الزوج على الالتزام بالأحكام الإسلامية بين الزوجين.
- مثلًا، إذا كان الزوج عاجزًا عن الإنفاق أو حلف على نفسه ألا يقرب من زوجته. يجب عليه الطلاق بعد أربعة أشهر إذا لم يتراجع.
الطلاق المحرم
يحدث في حالة كون الزوجة حائضًا أو نفساء، أو فور الطهر بعد الجماع.
الطلاق المباح
يكون مباحًا في حال عدم قدرة الزوج على أداء واجباته، أو عدم قدرة الزوجة على العيش معه.
الطلاق المستحب
- يرتبط بالطاعة وينصح به في حالات النزاعات المستعصية بين الزوجين.
- إذا فشلت محاولاتهما في العيش معًا، فإنه يصبح مستحبًا.