تُعتبر العملية التعليمية سلسلة من الأنشطة الموجهة لنقل الأفكار والمعلومات والمعرفة من المرسل “المعلم” إلى المستفيد “الطلاب”. يتم ذلك باستخدام مصادر التعلم المتنوعة. في هذا المقال، سنستكشف هذه المصادر ونبين الأنواع المختلفة لها.
تعريف مصادر التعلم
- منذ العصور القديمة، اعتمد تطور الإنسان على مجموعة متنوعة من المصادر لجمع المعلومات والأفكار والمهارات. وقد كانت العملية التعليمية في الماضي تعتمد على التلقين، ثم تطورت لتصبح قائمة على قراءة المطبوعات المتنوعة.
- ومع مرور الوقت، شهدت عملية التعلم تحولات حيث أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الوسائل التكنولوجية الحديثة للوصول إلى المعلومات والأفكار.
- لذا، فإن مصادر التعلم تشمل العناصر التي يعتمد عليها المتعلم في اكتساب المهارات والمعلومات والأفكار التي يسعى للحصول عليها، سواء كانت تلك المعلومات تتعلق بالتعليم أو الثقافة العامة أو الترفيه.
تصنيفات مصادر التعلم
تم تصنيف مصادر التعلم بناءً على عدة معايير، وهي كما يلي:
على حسب الحواس
المصادر البصرية
تشير إلى أي مصادر تتطلب النظر للحصول على المعرفة، مثل الصور، الخرائط، الكتب المدرسية، والرسومات البيانية.
المصادر السمعية
هي المصادر التي تعتمد على الاستماع، مثل الراديو، التسجيلات الصوتية، والبرامج الإذاعية في المدرسة، والتي تستخدم لنقل المعلومات إلى الطلاب والمعلمين.
المصادر المدمجة
تشمل المصادر التي تتطلب الاستخدام المتزامن للحواس البصرية والسمعية، كمتابعة مقاطع الفيديو أو البرامج التعليمية على التلفزيون.
المصادر اللمسية
تتعلق بأي مصدر يعتمد على الحواس الأخرى مثل اللمس والشم، كالمختبرات التعليمية واللوحات التعليمية.
حسب نوع الخبرة المقدمة
تتضمن مصادر التعلم وفقًا للخبرات المقدمة:
الخبرة المباشرة الهادفة
تتيح للطلاب التفاعل بشكل مباشر مع الآخرين، مما يسهم في تجارب تعليمية غنية.
الخبرة المعدلة
تتطلب تقنية أو نموذج فعلي لتقديم تجربة تعلم ملموسة.
الخبرة المماثلة
تشمل تجارب المحاكاة حيث يشغل المتعلم أدوارًا مختلفة ليتعلم من خلالها.
العروض العمليّة
تتضمن العروض التي يقدمها المعلمون بغرض تعزيز الفهم لدى الطلاب.
الزيارات الميدانية
تعتبر جولات تعليمية للطلاب إلى مواقع مختلفة مثل المتاحف لتعزيز المعرفة العملية.
التلفزيون التعليمي
يعد من مصادر التعلم الهامة حيث يتيح مشاهدة المحتوى التعليمي عبر الشاشة، مما يعزز الفهم بشكل غير مباشر.
مقاطع الفيديو
توفر مقاطع الفيديو مشاهد قد تكون حقيقية أو خيالية، برغم أن المشاهدة عبر التلفزيون توفر معلومات فورية.
التسجيلات الصوتية والصور الثابتة
تمثل الصور الثابتة، التي لا تحتوي على صوت، مستوى أقل من الواقعية مقارنة بالفيديوهات.
الرموز البصرية
تشير إلى الأشكال الخطية، مثل الكاريكاتيرات والرسوم البيانية، حيث يتم التركيز على العناصر الأساسية.
الرموز اللفظية
تتعلق بالكلمات المكتوبة أو المسموعة، ولكنها تحتاج إلى توضيح لفهمها بشكل كامل.
حسب طرق اكتساب المعلومات
مصادر جاهزة
تشمل المصادر التي تم تطويرها بواسطة شركات أو برامج تعليمية محددة.
مصادر محلية الصنع
تمثل الأشياء التي يقوم بصنعها المعلم أو الطلاب مثل الرسومات أو الصور.
حسب طريقة العرض
- تشمل المصادر التي تحتاج إلى أجهزة تعليمية، مثل المقررات أو الفيديوهات التعليمية.
- تشير أيضًا إلى المصادر التي لا تتطلب أجهزة، مثل القواميس والخرائط.
حسب الحركة
المصادر الثابتة
تشير إلى العناصر التي لا تظهر أي حركة، مثل الخرائط والصور الثابتة.
المصادر المتحركة
تعكس العناصر التي تظهر حركة، مثل الفيديوهات أو الحاسوب.
حسب الصوت
مصادر صامتة
تشير إلى المصادر التي لا تصدر أصواتًا، مثل السبورة المغناطيسية والخرائط.
مصادر ناطقة
تتضمن المصادر التي تصدر أصواتًا، مثل السبورات التفاعلية ومعامل اللغات.
حسب درجة الحداثة
- المصادر التقليدية، مثل المطبوعات والعينات.
- المصادر الرقمية، مثل المتاحف والمكتبات الإلكترونية.
حسب أعداد المستفيدين
- مصادر التعلم الفردي، كالكتب المدرسية والحواسيب.
- مصادر التعلم الجماعي، مثل السبورات الإلكترونية.
- مصادر التعلم العالمي، مثل المواقع الإلكترونية التي تتاح في جميع أنحاء العالم.
حسب درجة الواقعية
- مصادر واقعية، مثل المتاحف والجامعات.
- مصادر افتراضية، مثل الفصول الدراسية الافتراضية.
حسب طبيعة المصدر
- مصادر بشرية، كالخبراء والمهنيين.
- مصادر غير بشرية، كالتطبيقات التعليمية وصفحات الويب.