تسعى الخدمة الاجتماعية في المجال الأسري إلى تحقيق أهداف اجتماعية هامة، حيث تعتبر هذه الخدمة جزءًا أساسيًا من مسعى النهوض بالمجتمع الإنساني عبر معالجة القضايا والمشكلات الاجتماعية.
تعريف الخدمة الاجتماعية
- تُعرّف الخدمة الاجتماعية على أنها علم يركز على فهم سلوك الأفراد في المجتمع، وتهدف إلى تنظيم الكيانات الاجتماعية ودعمها.
- تعمل هذه الخدمة على تحسين الأوضاع الحياتية للأسر من خلال مجموعة من الوسائل التي تهدف إلى حل المشكلات الاجتماعية وتحقيق التغيير المنشود.
- قبل Emergence of social service as its own discipline, كانت هناك خدمات مخصصة للفرد ثم الجماعات، مما أفضى إلى ظهور مفهوم الخدمة الاجتماعية الذي يسعى لتقديم الدعم لكافة فئات المجتمع.
- تُعتمد الفلسفة الأخلاقية للخدمة الاجتماعية على مبادئ مستمدة من الأديان والحركات الإنسانية، إلى جانب تأثير العلوم الطبيعية والاجتماعية والاقتصاد والسياسة على هذه الخدمة.
الخدمة الاجتماعية
- تساهم الخدمة الاجتماعية بشكل فعّال في تطوير المجتمعات من خلال التركيز على حل المشكلات الاجتماعية والحد من آثارها السلبية.
- تتزايد أهمية هذه الخدمة مع اتساع نطاق التغيرات الاجتماعية والنمو المستمر الذي يشهده المجتمع.
تنوع مجالات الخدمة الاجتماعية
1- الخدمة الاجتماعية الأسرية
- تشير الأسرة في معجم لسان العرب إلى جماعة من الأشخاص تجمعهم صلات وثيقة، سواء كانت روابط دم أو زواج، مما يشكل وحدة اقتصادية واجتماعية.
- في إطار الخدمة الاجتماعية، تُفهم الأسرة كدائرة أولية تهتم برعاية الأفراد وتحقيق متطلباتهم.
2- إسهام الخدمة الاجتماعية في المجال الأسري
- تعزز الخدمة الاجتماعية من استقرار الأسرة من خلال تلبية الاحتياجات الاجتماعية الأساسية للأفراد.
- تساعد في إدراك التحديات التي قد تهدد كيان الأسرة مثل العنف الأسري أو التفكك وتقديم الحلول المناسبة.
- تقوم بإنشاء مراكز خاصة تهتم بشؤون الأسر، مما يعزز من قدرة تلك الأسر على مواجهة التحديات.
- تشمل جهود الخدمة الاجتماعية التعاون مع مختصين في المجال الأسري لتبادل الحلول والأفكار لتجاوز المشكلات.
أبرز مجالات الخدمة الاجتماعية
تتعدد مجالات الخدمة الاجتماعية التي تتناول القضايا الإنسانية وتعمل على تحسين الحياة في المجتمعات المختلفة، ومن أبرز هذه المجالات ما يلي:
1- المجال الأسري
- يهتم هذا المجال بدراسة النفسية الأسرية ومحاولة تحديد العوامل التي تؤدي إلى عدم الاستقرار الأسري.
- يعمل الأخصائي الاجتماعي على إعادة توجيه الأسرة نحو المسار الصحي من خلال الدعم والمشورة.
2- المجال الطبي
- يستهدف هذا المجال الأفراد الذين يعانون من الأمراض المزمنة ويبحث في نفسياتهم وتأثيرات المرض على حياتهم.
- يسعى للاختصاص إلى إعادة الأمل للفرد وتخفيف الآثار السلبية للمرض.
3- مجال الدراسة
تتضمن الخدمة الاجتماعية في هذا المجال دراسة المجتمعات المختلفة بغية التوصل إلى استراتيجيات فعالة لتنميتها وتطبيق وسائل التحسين المناسبة.
4- المجال المدرسي
يتواجد الأخصائي الاجتماعي في المدارس لمعالجة سلوكيات الطلاب ومساعدتهم في التغلب على التحديات الأسرية.
5- المجال الإصلاحي
- يعمل هذا المجال في السجون ومراكز الأحداث لتأهيل المجرمين من خلال دراسة سلوكهم وتحديد العوامل التي أدت إلى أفعالهم غير المشروعة.
- تتضمن العمليات العلاجية مساعدة الأفراد على التخطي نحو حياة جديدة.
أهداف الخدمة الاجتماعية في المجال الأسري
- ترمي الأهداف الأساسية للخدمة الاجتماعية إلى تعزيز المجتمعات، حيث قام باحثون بتقسيم الأهداف إلى ثلاث مجموعات رئيسية تشمل:
1- أهداف تنموية
- تهدف هذه الأهداف إلى تحسين وتطوير المجتمع عبر أدوات وأساليب مدروسة تساهم في تحقيق التنمية.
2- أهداف علاجية
- تتضمن دراسة المشكلات الاجتماعية وتحليل جذورها لتعزيز العلاج الفعال ومنع تكرارها.
3- أهداف وقائية
- تهدف إلى التنبؤ بالمشكلات الاجتماعية من خلال تحديد العوامل المساهمة بها وتطبيق الوسائل اللازمة لتحقيق الوقاية.
طرق الخدمة الاجتماعية في المجال الأسري
- يستند العمل الاجتماعي إلى أساليب مهنية تتناسب مع احتياجات الأفراد، حيث يتم استخدام أساليب مثل خدمة الفرد وتطوير المجتمع.
- يتم اختيار الأساليب بناءً على نوع المشكلة، حيث تتطلب بعض القضايا العائلية نهجًا فرديًا، بينما تتطلب مشاكل مثل التربية أسلوب العمل الجماعي.
- تتطلب كل طريقة خطوات وإجراءات تفصيلية لضمان تحقيق الفعالية والنجاح في معالجة القضايا الأسرية.
دور الأخصائي الاجتماعي في المجال الأسري
- يسعى الأخصائي الاجتماعي إلى التعرف على احتياجات وتطلعات أفراد الأسرة.
- يعمل على توفير الفرص المناسبة لتعزيز ثقة الأفراد بأنفسهم وتقديرهم الذاتي من خلال المشاركة الاجتماعية.
- يهدف الأخصائي إلى تطبيق البرامج المناسبة لدعم الأطفال وتنمية قيمهم الأخلاقية.
- يتابع أيضًا تنفيذ الاستراتيجيات التي تعزز الموازنة الأسرية وتقييم المشكلات من خلال تواصل فعال بين الأفراد.
- يعمل على إعادة تنظيم الأسرة وتحسين العلاقات بين الأشخاص من خلال التركيز على روح التعاون والتفاعل.
- يُعزز أيضًا من مفهوم التكامل العائلي بين جميع الأعضاء لتحقيق وحدة الأسر والمجتمع.
المقومات المستخدمة في الحفاظ على الأسرة
- يهتم الأخصائي الاجتماعي بالتوافق الأسري عبر التفاعل مع العديد من المقومات، السلوكية، والعاطفية، والدينية، واقتصادية.
- تعتبر البيئة العاطفية والتوازن بين الزوج والزوجة من العوامل الهامة في تأسيس أسر سليمة.
- يساهم الأخصائيون في تحقيق التكامل عبر دعم صحة الأبوين وصيانة كيان الأسرة ككل.
أهمية التطوع والخدمات الاجتماعية
- تمثل كافة جوانب الحياة البشرية، من البيولوجية والنفسية والاجتماعية، حيواتنا الأساسية، مما يتطلب دعمًا دائمًا من الأسرة والمجتمع.
- تشكل الأسرة نقطة التوازن الحيوي لكل فرد، حيث أنها توفر البيئة الضرورية لتلبية الاحتياجات الأساسية.
- تساهم الخدمات الاجتماعية في تعزيز التفاعل الإجتماعي وإدارة التغيرات داخل الأسر لمواجهة التحديات المتزايدة.
- يلزم التنسيق بين الأفراد والمجتمع لتحقيق التوازن والثبات في حياة الأسر، مما يعزز القدرة على التكيفين مع التغيرات الاجتماعية المستمرة.