تعزيز القيادة من خلال الابتسامة
تُعد ابتسامة الفرد من العوامل التي تعزز ثقة الآخرين به؛ حيث يُظهر الأفراد المبتسمون عادةً مستوى أعلى من الثقة مقارنة بغيرهم. إن الثقة هي سمة جوهرية للقادة الناجحين، وغالباً ما نلاحظ أن الأشخاص الأكثر نجاحاً يتمتعون بابتسامة دافئة. وعلى الرغم من أن استخدام التهديدات قد يعطي بعض الفوائد للقائد في البداية، إلا أن التأثير الإيجابي الحقيقي والمستدام يأتي من القادة الذين يتميزون بابتسامتهم.
التواصل كإنسان ودود
يُظهر الأشخاص المبتسمون خصائص ودودة ولطيفة تجعلهم أكثر جاذبية للآخرين. لتوضيح هذا المفهوم، يمكن أن نتخيل شخصاً موجوداً في مناسبة اجتماعية تتواجد فيها شخصيات جديدة، ويحتاج إلى طلب مساعدة من أحدهم. إذا كان أحدهم مبتسماً بينما الآخر عابس، فإن الشخص سيفضل بالتأكيد التحدث مع الشخص المبتسم لجاذبيته ووداعته المباشرة.
تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر
تُساهم الابتسامة في تقليل الشعور بالإرهاق والتعب، كما أنها تساهم في تخفيف مستويات التوتر والضغط النفسي، مما يحسن من الحالة المزاجية بشكل عام. فعند الابتسام، يتم تنشيط التواصل العصبي في الجسم، مما يعزز إفراز النيوروببتيدات ويحسن نشاط النواقل العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين اللذان يلعبان دوراً هاماً في تحسين المزاج. وقد أظهرت الأبحاث أن الابتسام يمكن أن يجعل الشخص يشعر بالسعادة حتى وإن كان في حالة عاطفية أخرى.
تعزيز العلاقات الاجتماعية
وفقاً لأبحاث أجرتها جامعة كاليفورنيا في بركلي، فإن الأشخاص الذين يبتسمون غالباً ما يكون لديهم فرص أكبر لبناء علاقات ناجحة اجتماعيًا وزواج سعيد مقارنة بنظرائهم غير المبتسمين. يُعزى ذلك إلى عدة عوامل من بينها جاذبية الشخص المبتسم. حيث توصلت دراسة نُشرت في عام 2003 في صحيفة ذا أوبزرفر إلى أن الدماغ البشري يمتلك ميلاً فطرياً للانجذاب إلى الابتسامة.