يُعتبر اليود من العناصر الأساسية التي تساهم في النمو الطبيعي للجسم، حيث تتواجد نسبة 60% من اليود في الغدة الدرقية لدى الإنسان.
يلعب اليود دورًا حيويًا في وظيفة الغدة الدرقية، حيث يساعدها على إفراز الهرمونات التي تتحكم في العمليات الأيضية. سنستعرض في هذا المقال أهمية اليود للجسم.
أهمية اليود للجسم
يساهم اليود في نمو الجسم بشكل صحيح، كما يدعم عملية التمثيل الغذائي ويقدم فوائد متعددة، ومن أبرزها:
- يؤثر اليود بشكل مباشر على وظيفة الغدة الدرقية، حيث يُهيئ الظروف اللازمة لإنتاج الهرمونات المسؤولة عن تنظيم معدل الأيض في الجسم.
- يساعد اليود على الحفاظ على مستوى الطاقة المناسب من خلال ضمان الاستخدام الفعال للسعرات الحرارية، مما يمنع تراكم الدهون.
- يُعزز اليود صحة الأظافر والشعر والأسنان نظرًا لدوره في تكوين بشرة وصحة شعر جيدة، مع أسنان بيضاء.
- يُعد اليود عنصرًا ضروريًا لحماية الشعر؛ حيث إن نقصه يؤدي إلى تساقط الشعر، في حين أن المستوى الطبيعي منه يعزز نمو الشعر بسرعة.
- يساهم اليود في تقليل مخاطر حدوث التعقيدات الدرقية، التي تظهر على شكل كتل غير طبيعية حول الغدة الدرقية.
- أظهرت الدراسات أن إضافة اليود إلى الملح لمرضى العقيدات الدرقية يقلل من هذه العقيدات على المدى الطويل بسبب ارتفاع مستويات اليود في الجسم.
- يمكن أن يقلل اليود أيضًا من خطر الإصابة بالتسمم الدرقي، وهو حالة تهدد الحياة بسبب نقص العلاج لحالة التسمم الناتجة عن فرط نشاط الغدة الدرقية.
- جدير بالذكر أن تناول اليود بالتزامن مع بعض العلاجات الطبية قد يساهم في علاج هذه الحالة.
فوائد اليود للجهاز التناسلي
- يساعد اليود في نمو ونضج الأعضاء التناسلية، مما يجعله مهمًا بالنسبة للنساء الحوامل لضمان سلامة الجنين وتجنب المخاطر الصحية.
- نقص اليود في الجسم قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى المرأة الحامل، مما يؤدي بدوره إلى مضاعفات صحية في مرحلة الرضاعة للأطفال.
وفي المقابل، فإن وجود اليود يعزز حركة ونمو الجنين، بينما يؤدي نقصه إلى إمكانية حدوث العقم.
فوائد اليود للجهاز المناعي
- يُعتبر اليود داعمًا رئيسيًا للجهاز المناعي، حيث يسهم في القضاء على الجذور الحرة الضارة.
- كما يساعد اليود في تعزيز فعالية المضادات الأكسدة في الجسم، مما يمثل حماية أمام مختلف الأمراض مثل أمراض القلب والسرطان.
- أظهرت العديد من الدراسات أن اليود يحمي خلايا المخ من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، مما يقلل من وجود هذه الجذور في الجسم.
اليود وداء الكيسي الليفي
- يساعد اليود في تقليل الأعراض الناتجة عن مرض الكيس الليفي، مثل التليف.
- يُستخدم اليود بشكل واسع في العلاجات الحديثة لهذا المرض.
اليود في الوقاية من السرطان
- بجانب تأثيره على الغدة الدرقية، يمتاز اليود بالعديد من الخصائص المضادة للسرطان، حيث أظهرت الدراسات أن حقن الخلايا السرطانية باليود يؤدي إلى تقليلها.
- في بعض الحالات، يحدث موت تلقائي للخلايا السرطانية، مما يُفسح المجال لنمو خلايا جديدة وصحية.
- كما أظهرت دراسة حديثة أن اليود يساهم في موت خلايا سرطان الثدي.
اليود ومشاكل الغدة الدرقية
- أثبتت الأبحاث أن نقص اليود في الجسم يُسهم في تضخم الغدة الدرقية.
- لذا من المهم تناول بعض الأطعمة الغنية باليود مثل الملح والبيض والمأكولات البحرية ومنتجات الألبان.
فوائد اليود والتخلص من السموم
- يلعب اليود دورًا هامًا في إزالة العناصر السامة التي تتجمع في الجسم، مثل الزئبق والفلوريد والرصاص.
- بجانب دعمه للجهاز المناعي، يساعد اليود أيضًا في منع نمو البكتيريا الضارة في الجهاز الهضمي.
أهمية اليود للبشرة
- يساعد اليود في علاج الندبات والبثور على البشرة، حيث تم استخدامه كمطهر قوي ومضاد للجراثيم لعدة قرون.
- عند وضعه على الجروح، يساعد اليود في تسريع عملية التئامها، وقد أثبتت الدراسات فعاليته في علاج الجروح.
- كما يُساهم اليود في تجديد خلايا البشرة والتقليل من العلامات والخطوط الدقيقة، إضافةً إلى منعه لظهور حب الشباب.
- يمكن استخدام مستحضرات التجميل التي تحتوي على اليود للمساعدة في الحفاظ على صحة البشرة.
أهمية اليود للشعر
- يساهم اليود في معالجة تساقط الشعر، حيث يعد من العناصر الغذائية الأساسية لصحة الجسم.
- نقص اليود قد يؤدي إلى بطء معدل الأيض وفقدان الشعر.
- يساهم نقص اليود في الغذاء بشكل كبير في مشكلة تساقط الشعر لدى الكثير من الرجال والنساء.
- نظرًا لأن بصيلات الشعر حساسة للغاية، ومن الممكن أن تتعرض للتلف بسهولة، فإن دمج اليود في النظام الغذائي يُعتبر خطوة هامة للحفاظ على شعر صحي ولامع.
أعراض نقص اليود
قد يؤدي نقص اليود إلى ظهور أعراض خطيرة تشمل:
- الاكتئاب، والتخلف العقلي، وضعف الإدراك، بالإضافة إلى تضخم الغدة الدرقية وزيادة مفرطة في الوزن.
- قد ينتج عن عدم الكفاية أيضًا انخفاض معدلات الخصوبة، وتأثيرات سلبية على الجلد، والتعب، والإمساك.
- بعض الحالات قد تعاني من تخلف عقلي وتشوهات جسدية نتيجة نقص اليود.
- ذكرت تقارير من منظمة الصحة العالمية بأن نقص اليود يعد من الأسباب الأساسية للإصابة بالتخلف العقلي.
مصادر الحصول على اليود
ويُعتبر اليود متوفر بكميات كبيرة في:
- النباتات.
- الأطعمة البحرية مثل المحار، والأسماك البيضاء، وعشب البحر البني.
- الأعشاب البحرية التي تمتص اليود من مياه البحر.
- السردين المعلب، والتونة، وجراد البحر، وسمك القد، والحدوق، وسمك الهلبوت، وسمك الفرخ.
- كذلك يوجد في السلمون، والروبيان، والباس البحري.
- بالإضافة إلى مصادر غذائية أخرى مثل الثوم، والفاصولياء، والاسكواش الصيفي، وبذور السمسم، والسلق السويسري.
- وأيضًا في فول الصويا، واللفت، والسبانخ، والملح المعالج باليود الذي يحتوي على مستوى عالٍ من اليود.