يميل الكثير من الأفراد إلى البحث عن أبرز كتب اللغة، حيث تُعتبر علوم اللغة مجالًا شاملًا يضم آلاف المؤلفات العربية. ويتميز العرب بإبداعهم في التأليف، خاصةً في مجالات النحو والفقه.
أبرز كتب اللغة
يُعتبر كتاب “فقه اللغة وسر العربية” للمؤلف الشهير أبو منصور الثعالبي من بين أشهر وأهم كتب اللغة وأكثرها جاذبية، وسنستعرض بعض التفاصيل المتعلقة بهذا الكتاب من خلال النقاط التالية:
- يوفر كتاب “فقه اللغة وسر العربية” للقراء فرصة للاستمتاع بجمال اللغة وثراء مفرداتها.
- ألف الكاتب الكبير أبو منصور الثعالبي هذا الكتاب في جزئين.
- الجزء الأول، وهو “كتاب فقه اللغة”، يتضمن مقدمة تعريفية حول أهمية اللغة العربية وأسباب تأليف الكتاب.
- يعرض الكاتب في هذا الجزء مجموعة من الكلمات ومعانيها الدقيقة، مع استعراض مواضيع متنوعة مدعومة بكلمات تعبر عنها.
- أما الجزء الثاني، وهو “كتاب العربية”، فيتناول بعض الأساليب الخاصة باللغة العربية بشكل موجز، ويقدم آيات وشواهد مختلفة للتعريفات.
- سنشارك معكم بعض الاقتباسات الشهيرة من “فقه اللغة وسر العربية”:
الإِرْدَبُّ لأهلِ مِصْرَ كالقَفِيزِ لأهل العرَاق.
البَرَاثِنُ مِنَ الكَلْبِ بِمَنْزِلَةِ الأصابِع مِنَ الإنْسانِ
الكَرِشُ مِنَ الدَّابةِ كالمَعِدَةِ مِنَ الإنسانِ والحوْصَلَةِ مِنَ الطّائِر
الخُنَان في الدَّوابِِ كالزُّكام في النّاسِ
اللُّغَامُ للبعيرِ كاللُّعابِ للإنسانِ
المُخاطُ مِنَ الأنْفِ كاللُّعابِ من الفًم
النَّثِيرُ للدوابِّ كالعُطاسِ لِلنّاسِ
النَّاقَةُ اللّقُوحُ بمنزلةِ الشّاةِ اللَّبُونِ والمرأَةِ المرضِعةِ
الوَدْجُ للدَّابةِ كالْفَصْدِ للإنسان
نُفُوقُ الدابّةِ مثْلُ مَوْتِ الإنسانِ
الصِّيقُ من الدابَةِ كالفَسْوِ مِنَ الإِنسانِ
البَكْرُ بمنزلةِ الفَتى
والقَلُوصُ بمنْزِلةِ الجاريةِ
والجَمَلُ بمنزلة الرَّجُلِ
والنّاقةُ بمنزلةِ المرأةِ
والبَعيرُ بمَنزلةِ الإِنسان.
الرُّؤبةُ للإِناءِ كالرُّقْعَةِ للثَّوبِ
أهم كتب علوم اللغة
يعتبر كتاب “المدهش” للمؤلف ابن الجوزي من أبرز كتب علوم اللغة التي لا تزال تُدرس حتى اليوم. يتميز الكتاب باعتماده الكبير على القرآن الكريم، وسنقدم بعض النقاط حول هذا الكتاب كما يلي:
- يعتبر “المدهش” من أهم المعاجم في اللغة العربية، وهو كتاب دقيق ومنظم.
- إليكم بعض الاقتباسات الشهيرة من كتاب “المدهش”:
- الرجولية قوة معجونة في طين الطبع، والأنوثة رخاوة، وُلِدَ السبع عزيز الهمة، وابن الذئب غدار.
- وكل إلى طبعه عايد، الجد كله حركة، والكسل كله سكون.
- إذا أردت أن تعرف الديك من الدجاجة حين يخرج من البيضة، فعله بمنقاره.
- فإن تحرك فديك، وإلا فدجاجة؛ فالتباطؤ عن السعي في طلب الفضائل دليل على تأنيث العزم.
- ما حظي الدينار بنقش اسم الملك، حتى صبرت سبيكته على التردد إلى النار، فنفت عنها كل كدر.
- ثم صبر على تقطيعها دنانير ثم صبرت على ضربها على السكة.
- فحينئذ ظهر عليها رقم النقش {كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الإِيمَانَ} [سورة المجادلة 58/22]
- الهمم تتفاوت في جميع الحيوانات، العنكبوت من حين يولد ينسج لنفسه بيتاً ولا يقبل منة الأم، والحية تطلب ما حفره غيرها. إذ طبعها الظلم.
- الغراب يتبع الجيف، والأسد لا يأكل البايت، والكلب ينضنض لترمي له لقمة، والفيل يتملق حتى يأكل، للصيد كلاب، وللمدبغة كلاب، أين الأنفة؟
- النحل يغضب فيترضى من لجاج، والخنفساء تطرد فتعود، الاختبار يظهر جواهر الرجال.
- بعثت بلقيس إلى سليمان هدية لتسبر بها قدر همته، فإن رأتها قاصرة.
- علمت أنها لا تصلح للمعاشرة، وإن رأتها عالية تطلب ما هو أعلى، تيقنت أنه يصلح.
كتب بارزة في دراسة علوم اللغة
يُعد كتاب “المزهر في علوم اللغة” للإمام السيوطي من أبرز مؤلفات علم اللغة وأشهرها، حيث أظهر الإمام مكانته العظيمة في هذا المجال من خلال هذا الكتاب.
- تشتهر اقتباسات كتاب “المزهر في علوم اللغة” بالاستناد إلى القرآن الكريم والشريعة الإسلامية في التفسير والدراسة وسنقدم بعض منها كالتالي:
- الأول – عاربة وعرباء: وهم الخلَّص، وهم تسع قبائل من ولد إرم بن سام بن نوح، وهي: عاد وثمود وأُمَيم وعَبيل وطَسْم وجَديس وعمْليق وجُرْهم وَوَبار، ومنهم تعلَّم إسماعيل عليه السلام العربية.
- والقسم الثاني – المتعرّبة: وأشار في الصحاح إلى أن هؤلاء ليسوا بخُلَّص وهم بنو قحطان.
- والثالث المستعربة: وهم أيضًا ليسوا بخلّص، كما ورد في الصحاح.
- قال ابن دحية: وهم بنو إسماعيل وهم ولد معدّ بن عدنان بن أُدّ.
- وأخرج الحاكم في المستدرك وصححه، والبيهقي في شعب الإيمان عن بُرَيدة رضي اللّه عنه قوله تعالى: (بلسان عربي مبين) قال: بلسان جُرْهم.
- وأخرج الحاكم في المستدرك وصححه، والبيهقي في شعب الإيمان من طريق سفيان الثّوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر: أن رسول اللّه تلا: (قرآناً عربياً لقومٍ يعلمون) ثم قال: (أُلْهمَ إسماعيلُ هذا اللسان العربيَّ إلهاماً).
- فأما العربُ المستعربة من ذرّية إسماعيل عليه السلام، وأما عربُ اليمن وحمْيَر فالمشهورُ أنهم من قَحْطان واسمه مهزَّم، كما ذكره ابن مَاكُولا.