أين يقع جبل صهيون بالتفصيل؟

أين يقع جبل صهيون؟ وماذا يسميه الناس؟ يُعتبر جبل صهيون من أبرز الجبال التي تحمل تاريخًا غنيًا، إذ يرتبط بالعديد من التقاليد المسيحية، واليهودية، والإسلامية.

حيث تم إنشاء العديد من المعالم المختلفة على هذا الجبل، وأُطلق اسم أحد الأنبياء عليه. سنكشف في السطور التالية كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع.

موقع جبل صهيون

على الرغم من استخدام اسم جبل صهيون في كثير من الأحيان، إلا أن معرفة موقعه قد تكون محدودة. سنستعرض معًا المعلومات التالية:

  • يقع جبل صهيون في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة القدس، عاصمة فلسطين.
  • يصل ارتفاع الجبل إلى حوالي 777.24 مترًا عن سطح البحر، ويمتد نحو واد قدرون.
  • تُشير بعض الروايات إلى أن العرب اليبوسيين كانوا قد أقاموا حصنهم على سفح الجبل.
    • وقد استمروا في حكمه حتى تولى النبي داود زمام الأمور في المنطقة.
  • ومع ذلك، تنعدم الأدلة القطعية حول هذه المعلومة، حيث يعتقد بعض المؤرخين أن سكان الأرض اليبوسيين لم يكن لديهم ملك يقودهم، مما يطرح تساؤلات بشأن دخول النبي داود في مفاوضات معهم.
  • كما أنه لا يمكن أن يكون النبي داود قد استولى على الحصن دون التفاوض أو مواجهة مقاومة.
    • حتى الآن، لم تستطع الكشوف الأثرية إثبات الموقع الدقيق للحصن على الجبل.
  • كما لم تُثبت الأدلة أيضًا وجود المدينة التي بناها النبي داود حول ذلك الحصن.

سبب تسمية جبل صهيون بجبل النبي داود

بعد التعرف على موقع جبل صهيون، دعونا نستكشف سبب تسميته بجبل النبي داود:

  • تمت تسمية جبل صهيون بجبل النبي داود بعد أن استولى عليه من اليبوسيين الذين كانوا يعيشون هناك.
  • ونجح النبي داود في السيطرة على حصن صهيون، وأقام فيه، مما جعله يُعرف باسم مدينة داود.
  • منذ ذلك الحين، أصبح جبل داود واحدًا من الجبال المقدسة لدى اليهود.
    • يعتقدون أن الرب يسكن داخل هذا الجبل.
  • ذُكر في المزامير اليهودية نص يقول “رنموا للرب الساكن في صهيون”، مما دفع الحركة الصهيونية لبذل جهودها حتى تستقر إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
  • خاصةً أنها تهدف إلى تملك جبل صهيون وكل ما يحيط به.

العلاقة بين الصهيونية وجبل صهيون

هل هناك رابط بين الصهيونية وجبل صهيون؟ دعونا نستعرض الإجابة في النقاط التالية:

  • الصهيونية تُعتبر حركة سياسية متطرفة وعنصرية تُسعى لإنشاء دولة يهودية في الأراضي الفلسطينية.
  • ومن ثم، تسعى هذه الدولة اليهودية لحكم مختلف المناطق في العالم.
  • تجدر الإشارة إلى أن كلمة صهيونية مشتقة من اسم جبل صهيون، الذي يشير إلى مملكة النبي داود.
  • كما تمثل الرغبة في إعادة بناء الهيكل المزعوم لسليمان، وتهدف الصهيونية إلى أن تكون القدس عاصمة لها.

تاريخ وأحداث جبل صهيون

دعونا نأخذكم في جولة قصيرة نحو تاريخ جبل صهيون، وذلك على النحو التالي:

  • بدأ تاريخ الجبل مع ظهور اليبوسيين من الكنعانيين.
    • يوجد على هذا الجبل دير مسيحي يُعرف بدير صهيون.
  • يعود هذا الدير إلى الرهبان الفرنسيسكان الذين حصلوا على اعترافات من سلاطين الدولة الأيوبية، والتي كانت تمتلك القاهرة كمركز لها.
  • ثمة حدث مؤرخ يُظهر أن الرهبان الفرنسيسكان قاموا بالتوسع في مقرهم في الجبل، وقاموا ببناء الدير عام 736 هجريًا (1335 ميلاديًا).
  • بعد سقوط مدينة عكا في يد المسلمينعام 1291.
    • قامت سلطنة المماليك، بقيادة الأشرف خليل بن قلاوون، بتحرير المدينة من الصليبيين، مما أجبر الرهبان على الانتقال إلى جزيرة قبرص.
  • وثق الأب سوريانو أن الفرنسيسكان استغلوا الفرصة للعودة إلى جبل صهيون عام 1335 ميلاديًا.
  • وقد حصلوا على إذن من المماليك لتأسيس دير في جبل صهيون، واختاروا رئيسًا لهم تحت لقب “حارس جبل صهيون”.
  • عمل المماليك على حماية الرهبان الفرنسيسكان، حيث كانوا يقيمون معهم حوالي 12 مملوك، كما سمحوا بتجديد الدير وتوسيعه.
  • برز دير صهيون كأحد المعالم المهمة في العصر المملوكي، حيث كان الرهبان يتولون مهمة استقبال حجاج الأراضي المقدسة ومرافقتهم.
  • لم يُسمح لهؤلاء الحجاج بمغادرة السفن المتوجهة إلى ميناء يافا قبل حضور رئيس دير صهيون وأمير الرملة.
  • كان الحجاج يقومون بتقديم المساعدات لدير الرهبان في جبل صهيون.
    • وتناول الدعم عادةً شكل صدقات وهبات.

أهمية دير صهيون لدى الرهبان الفرنسيسكان

كان لدير صهيون أهمية كبرى لدى هؤلاء الرهبان، وذلك على النحو التالي:

  • كان الرهبان يعيشون حياة تقشف وزهد، لكن تحسنت أحوالهم بفضل الدعم الغربي.
  • مكّنهم هذا الدعم من شراء المنازل والأراضي المحيطة بالدير.
  • كما تمكنوا أيضًا من ترميم الدير والتوسع فيه لاستقبال الحجاج.

أهم معالم جبل صهيون

يمثل جبل صهيون نقطة التقاء للتقاليد المسيحية واليهودية والإسلامية على مر القرون، مما يبرز تنوعه الثقافي. لنستعرض أهم معالم جبل داود فيما يلي:

باب النبي داود

يكتسب باب النبي داود أهمية عظيمة عبر التاريخ، حيث يرتبط جبل داود برواية العشاء الأخير للمسيح، كما يلي:

  • يُعرف هذا الباب باسم باب النبي داود، نسبة لقبر النبي الذي يقع بالقرب منه.
  • صُمم الباب على شكل حرف “ر” لتعطيل دخول الأعداء.
  • يوجد على الجانب الخارجي من الباب علامة لرصاصة تعود لحرب 1948 وحرب الأيام الستة.
    • حيث كانت المعركة تجري بالقرب من البوابة.
  • عند الوصول إلى باب النبي داود، يمكنك الالتفاف يسارًا والمشي بجانب الجدار.
    • بعد ما يقارب 20 مترًا، ستظهر أمامك بوابة حديدية كبيرة.
    • يمكنك أن تدق الجرس وتطلب من الحارس السماح لك بالدخول.
  • يقال إن المصمم حاول جعل الباب مشابهًا لباب العمود، لكن بدا أن التنفيذ كان مختصراً، مما جعله يظهر بشكل بسيط.

غرفة الرئيس

تُعد غرفة الرئيس أحد المعالم الرئيسية لجبل صهيون، كما يلي:

  • تقع غرفة الرئيس على سطح مجمع قبر داود.
  • تم وضع غرفة الرئيس تحت تصرف الرئيس الأول للصهاينة من قبل المدير العام للشؤون الدينية في الخمسينات.
  • أما الرئيس الثاني للصهاينة في الأراضي الفلسطينية، فقد استخدم تلك الغرفة بشكل أكبر من الرئيس الأول، حيث كان يرتادها في الأعياد والعطل لاستقبال الحجاج.
Scroll to Top