اختلاجات: يتطلع العديد من الأفراد إلى فهم ماهية اختلاجات الإمام الصادق (عليه السلام). فقد ورد في التراث الحديث للإمام الصادق توضيحات حول الحركات اللاإرادية التي يصعب على الإنسان تفسيرها. سنستعرض في المقال التالي أبرز المعلومات المتعلقة باختلاجات الإمام الصادق (عليه السلام).
تعتبر الاختلاجات، المنسوبة إلى الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، تشكيلة من التفسيرات التي تشير إلى الحركات اللاإرادية التي قد تحدث في مختلف مناطق جسم الإنسان.
تعتقد بعض الثقافات الشعبية أن هذه الحركات تحمل دلالات معينة أو تشير إلى أحداث مستقبلية، سواء كانت مفرحة أو حزينة. على الرغم من أن هذه التأويلات تستند إلى التراث الشعبي وليست جزءًا من العقيدة الإسلامية أو المعرفة الفقهية الأساسية للإمام الصادق (عليه السلام)، إلا أنها تتمتع بمكانة خاصة في بعض المجتمعات كنوع من أشكال الفأل أو التنبؤ.
من هو الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)؟
الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) هو الإمام السادس من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في الفكر الشيعي. وُلد عام 702 م (83 هـ) وتوفي عام 765 م (148 هـ). تميز الإمام الصادق بعلمه الواسع، خاصة في مجالات الفقه، التفسير، الفلسفة، والعلوم الطبيعية. وله دور بارز في تأسيس المدرسة الجعفرية التي تعنى بالفكر الإسلامي والفقه الشيعي، حيث أُطلق عليه لقب “رئيس مذهب أهل البيت”.
مفهوم الاختلاجات:
الاختلاجات هي حركات لاإرادية قد تحدث في عضلات الجسم كالعين، الحاجب، الأنف، والأطراف. وفقًا للموروث الشعبي المنسوب إلى الإمام الصادق (عليه السلام)، هناك تأويلات خاصة لكل اختلاج أو حركة، وغالبًا ما يرتبط ذلك بتوقعات حول أحداث مستقبلية.
أمثلة لبعض الاختلاجات وتفسيراتها:
- اختلاج العين اليمنى: يُعتبر علامة على قدوم خبر سعيد أو لقاء مع شخص محبوب.
- اختلاج العين اليسرى: يُعتبر إشارة لحدوث أمر غير مرغوب أو مواجهة صعوبات.
- اختلاج الجبهة: يُفسر كدلالة على قرب تلقي أخبار جيدة أو تحقيق نجاح ما.
- اختلاج الأنف: يُشير إلى احتمال سماع خبر غير متوقع أو لقاء غير منتظر.
موقف الإمام الصادق من العلوم:
كان الإمام الصادق (عليه السلام) معروفًا بنهجه العلمي الرفيع، حيث كان يركز على تدريس الفقه والشريعة، بالإضافة إلى العلوم الطبيعية مثل الكيمياء والفلك. ومع ذلك، فإن الاختلاجات التي تُنسب إليه ليست جزءًا من تعاليمه العلمية المباشرة أو الفقهية، بل تعد تعبيرًا عن التراث الشعبي الذي نشأ وتطور في العصور اللاحقة.
بين العلم والاختلاجات:
من المنظور العلمي، عادة ما تُفسر الاختلاجات بأنها ناجمة عن أسباب فسيولوجية مثل التوتر، التعب، نقص العناصر الغذائية، أو اضطرابات عصبية. فالحركات اللاإرادية المتعلقة بوظائف العضلات والأعصاب لا ترتبط بصورة فعلية بالتنبؤ بالمستقبل.
ما هي اختلاجات الإمام الصادق (عليه السلام)
ورد في الأثر أن الإمام الصادق أفاد رجلًا قائلاً: “يا معلى إن الاختلاج فيه زجر وتخويف وموعظة، فقال: جعلت فداك بيّن لي، فقال عليه السلام: اعلم أن ذلك علم اليقين لا شك فيه”. وأبرز الاختلاجات في الوجه هي:
- الرأس واليافوخ: دلالة على الملك والمال والشرف.
- شق الرأس الأيمن: يشير إلى سعة الرزق.
- شق الرأس الأيسر: يعتبر سفرًا يحمل خيرًا.
- الجبهة: علامة على تلقي خير، مع تحذير من السلطان.
- الصدغ الأيمن: بهجة وسرور، مع احتمال فقدان شخص قريب.
- الصدغ الأيسر: هموم متزايدة أو صحة في الجسد.
- الحاجب الأيمن: علامة خير وسفر قريب.
- الحاجب الأيسر: إصابة سرور أو مرض قد يحصل.
- جفن العين العليا من اليمنى: دلالة على حديث سيء.
- جفن العين السفلى من اليمنى: حديث مُفرح.
- مؤخرة العين اليمنى: وفاة شخص من الأهل.
- العين اليمنى: سعة في الرزق وكرامة.
- العين اليسرى: عز وفرح.
الاختلاجات في الجسم
تتضمن أهم الاختلاجات:
- جانب العنق الأيمن: يأتي بخير وفرح.
- جانب العنق الأيسر: إصابة الرزق.
- كامل العنق: نستعيذ بالله من ذلك.
- المنكب الأيمن: هم وضيق.
- العضد الأيمن: مرض ولكن ينجو منه.
- المرفق الأيسر: يحمل فرحًا وبهجة.
- الذراع الأيمن: معانقة من تحب.
- الراحة اليمنى: خصومة.
- الإبهام الأيمن: كرامة.
- السبابة اليمنى: حديث سيئ.
- الفخذ الأيمن: فرح مستمر.
- العقب الأيسر: رفعه وجاه.
- باطن القدم اليمنى: مكانة بين الناس.
معنى الاختلاجات
تعد الاختلاجات من الأمور الطبية التي تسبب انقباضًا لاإراديًا وسريعًا ومتكرّراً للعضلات، وغالبًا ما تقارن بنوبات الصرع. لذا قد يُستخدم هذا المصطلح كمرادف للصرع في العديد من الحالات، ويترتب على الاختلاج عدد من الأعراض مثل:
- فقدان الوعي، وتشوش الذهن.
- انعدام التحكم بالمثانة.
- تشنجات في العضلات.
- ضيق في التنفس.
فيما سبق، وضحنا ما هي اختلاجات الإمام الصادق (عليه السلام). علم الاختلاج يعتبر فرعاً من علم الفراسة، الذي يفسر الاختلاجات ومعانيها وطرق علاجها في كافة أجزاء الجسم.