يبحث العديد من الطلاب عن التطبيقات العملية للإسترات في الحياة اليومية، حيث تبرز العديد من الاستخدامات المرتبطة بتصنيعها. تعود أهمية الإسترات إلى كونها نتاج الصناعات والتفاعلات الكيميائية التي تؤدي إلى إنتاجها، لذا يمكن من خلال موقعنا التعرف على دور الإسترات في حياتنا، فضلاً عن كيفية الحصول عليها.
أهمية الإسترات في الحياة اليومية
تُعد الإسترات من المركبات العضوية المهمة التي تُستخدم في مجموعة متنوعة من الصناعات اليومية. يظهر دورها في الحياة اليومية من خلال النقاط التالية:
1- مكسبات الطعم واللون
تستخدم الإسترات في تصنيع العصائر المعلبة والعصائر الخاصة بشهر رمضان، بالإضافة إلى الإضافات العطرية الاصطناعية. ويتوهم البعض أن هذه العصائر طبيعية، لكن يكتشفون لاحقاً أنها تتكون من مركبات كيميائية تحمل الطعم والرائحة، وتشمل المكونات الكيميائية ما يلي:
- رائحة البرتقال: المعروفة باسم (إستر نونيل كابريلات).
- رائحة التفاح: تُعرف بـ (إيثيل بنتانوات).
- رائحة الموز: المعروفة بـ (إيثيل بيوتانوات).
- رائحة الكمثرى: المعروفة بـ (بنزيل أسيتات).
- رائحة المشمش: تُعرف باسم (إيثيل هبتانوات).
- رائحة الأناناس: المعروفة باسم (إيثيل بيوتيرات).
2- الزيوت والدهون
تدخل الإسترات في إنتاج الزيوت التي تُستخدم يومياً للقلي والطهي، وذلك من خلال تفاعل ثلاثة أنواع من الأحماض الدهنية مع الجليسرول، والذي يُعتبر كحولاً متعدد الهيدروكسيل.
3- تصنيع المنظفات
تُستخدم الإسترات في إنتاج المنظفات والصابون المستخدمة لتنظيف الأواني، وذلك عبر تفاعل أحد الأنواع العضوية من الإسترات، وهي الزيوت، مع هيدروكسيد الصوديوم، مما يؤدي إلى تكوين الملح الصوديومي من خلال عملية تُعرف بالتصبن، وهي أساس صناعة الصابون.
4- تصنيع البوليمرات
تدخل الإسترات أيضاً في تصنيع الملابس والمنسوجات، كما تُستخدم في إنتاج الصمامات القلبية الصناعية، من خلال نوع يُعرف بنسيج الداكرون، الذي يُعتبر أحد أنواع البولي إستر.
5- العقاقير الطبية
تُستخدم الإسترات في تصنيع مجموعة من الأدوية والعقاقير الطبية، مثل:
- الأسبرين: يُعتبر الأسبرين من الإسترات العضوية، ويُعرف باسم (أستيل حمض السلسليك)، وينتج من تفاعل حمض السلسليك مع الأسيتيك.
- زيت المروخ: يُعتبر زيت المروخ من الإسترات العضوية، ويُعرف باسم (سلسلات الميثيل)، ويُستخدم كدهان موضعي لتخفيف آلام الروماتيزم، وينتج عن تفاعل الكحول الميثيلي مع حمض السلسليك.
كيفية الحصول على الإستر
بجانب التعرف على دور الإسترات في الحياة اليومية، من المهم معرفة كيفية الحصول عليها، إذ تُعتبر من المركبات الأساسية في الحياة. تتشكل الإسترات من خلال تفاعل كيميائي بين الحمض العضوي والكحول في وسط حامضي مثل حمض الكبريتيك، مما يؤدي إلى تكوين الإستر.
تُنتج الإسترات من خلال تفاعل انعكاسي، ويعني ذلك أنه في غياب الوسط الحامضي، قد لا يكتمل التفاعل، مما يُظهر أهمية الوسط الحامضي في إتمام التفاعل والحصول على الإسترات.
ختاماً، لقد تعرفنا على دور الإسترات في الحياة اليومية، حيث تدخل في تصنيع العديد من المنتجات التي نستخدمها بشكل يومي، بما في ذلك العصائر المضاف إليها مكسبات الطعم واللون، بالإضافة إلى العلاجات الطبية ومنتجات التنظيف والصابون.