تبادل المنفعة
تُعد استراتيجية تبادل المنفعة وسيلة فعالة للإقناع والتأثير في الآخرين، إذ يستند هذا المبدأ على فكرة المعاملة بالمثل، والتي تُعد من أكثر المبادئ نجاحاً في التعامل الاجتماعي. فهو يشتمل على مفهوم التعاون بين الأفراد، وهو من القواعد الأساسية للبقاء في الحياة. عادةً ما يشعر الناس بحاجة للرد على الجميل عند تلقيهم شيئاً ما. عند استخدام هذا الأسلوب في إقناع شخص ما، يمكن تحقيق نتائج إيجابية من خلال تقديم معلومات مفيدة وإيجابية لها قيمة بالنسبة له، حيث يميل الأفراد بطبيعتهم إلى الاستجابة لمن يقدمون لهم أخباراً سارة، بينما يشعرون بالنفور من أولئك الذين يسيئون إليهم بأخبار غير مفرحة.
اختيار كلمات قوية للإقناع
عند محاولة إقناع شخص ما بشيء يتعلق به، ينبغي اختيار الكلمات المناسبة التي تعزز استجابته. يمكن تحقيق ذلك من خلال صياغة الموضوع باستخدام عبارات قوية وجذابة تحظى باهتمام المتلقي. على سبيل المثال، إذا كان الهدف هو إقناع شخص ما بالتأمين على سيارته، يجب تجنب استخدام تعبيرات قد تكون منفرة مثل “هناك آلاف الحوادث يومياً”، وبدلاً من ذلك، يمكن استخدام تعبير أكثر تأثيراً مثل “هناك آلاف الوفيات المرتبطة بحوادث السيارات يومياً”، حيث أن كلمة “الموت” تحمل دلالات أقوى من “حادث” مما قد يجذب الانتباه ويحفز السمع.
خلق حاجة
تُعتبر عملية خلق الحاجة لدى الطرف الآخر واحدة من أنجح أساليب الإقناع، حيث تهدف إلى تحفيز رغباته أو إيجاد نوع من الجاذبية تجاه أمر ما موجود مسبقاً. غالباً ما تشمل هذه الطريقة الاستجابة لاحتياجات الأفراد الأساسية مثل المأوى، وتحقيق الذات، بالإضافة إلى المحبة والاحترام. وعادةً ما يركز المسوقون على هذه الاستراتيجيات، من خلال التأكيد على أن المنتج المقترح سيساهم في تحقيق سعادة العميل، وتأمين راحته وأمانه.