كيفية تحديد نية الصيام في رمضان وما هو وقتها؟
تشير النية في الصيام إلى العزم القلبي على أداء الصيام، ولا يُشترط النطق بالنية؛ حيث تكون في القلب. تُعتبر النية من الواجبات الأساسية في العبادة والصيام، ويفترض أن تتم ليلة الصيام، كونها أحد أركان الصيام، كما جاء في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى).
تباينت آراء العلماء حول وقت النية وكيفية تكرارها طوال أيام شهر رمضان. هل يجب تجديد النية كل يوم من أيام الشهر، أم أن نية واحدة تكفي لصيام كامل الشهر؟ الأغلب من العلماء يرون ضرورة تبييت نية مستقلة لكل يوم من أيام رمضان، لأن كل يوم يعتبر عبادة مستقلة، ولأنه صوم واجب. بينما ذهب الإمام مالك إلى أن نية واحدة يمكن أن تجزئ لصيام جميع تلك الأيام.
ما هو حكم حث الأطفال على الصيام؟
ليس من الضروري أن يصوم الأطفال حتى يبلغوا العلامات المعروفة للبلوغ، حيث تختلف قدرات الأطفال على الصيام بناءً على بنيتهم الجسدية. يُفضل أن يشجع الآباء أبناءهم الصغار على الصيام دون إكراه أو ضغط، لتفادي أي مشاعر سلبية قد تُثقل كاهلهم. من الأفضل أن يتم تدريجهم في عملية الصوم لجعلهم يشعرون بالسعادة والرضا عند إتمام صيامهم.
ما حكم المرأة التي شعرت بألم الدورة الشهرية خلال نهار رمضان ثم أفطرت؟
لا يجوز للمرأة الإفطار في هذه الحالة، ولا يُعتبر صومها مُفسدًا إلا بخروج دم الحيض بشكل واضح. أما مجرد الشعور بالألم فلا يؤثر على صيامها، ما لم يظهر الحيض فعليًا قبل غروب الشمس، وبالتالي يُفترض عليها إنهاء صيامها رغم تلك الآلام.
ما حكم صيام المرأة قبل التأكد من طهرها؟
صيامها يكون غير صحيح؛ لأنها صامت دون التأكد من أنها طاهره. يظل الأصل هو استمرار الحيض حتى تتأكد من وجود علامات الطهر. إذا طهرت خلال النهار، يتوجب عليها الاغتسال وإكمال صيام باقي اليوم، ولكن يلزمها قضاء ذلك اليوم بعد انتهاء رمضان.
أسئلة متكررة حول رمضان؟
- ما تعريف الصيام؟
الصيام في اللغة يعني الإمساك، أما شرعًا فهو الامتناع عن المفطرات (مثل الطعام والشراب) من طلوع الفجر حتى غروب الشمس بنية خاصة.
- ما حكم استخدام الأكسجين للمريض أثناء الصيام؟
يمكن استخدام الأكسجين المخصص للمريض أثناء الصيام، فهو لا يُفطر؛ لأنه لا يصل إلى المعدة بشكل مباشر.
- ما حكم من لم يقضِ الأيام المتبقية من رمضان العام الماضي حتى جاء رمضان هذا العام؟
لا يُسمح للإنسان بتأجيل قضاء صيام رمضان السابق حتى حلول رمضان الحالي دون عذر مشروع. إذا فعل ذلك بدون عذر، وعليه التوبة والاستغفار، بالإضافة إلى وجوب قضاء تلك الأيام.