غاز الأمونيا
غاز الأمونيا هو غاز عديم اللون وله رائحة قوية. يتميز بخفته حيث أن كثافته أقل من الهواء، ويُرمز له بالرمز الكيميائي (NH3). يتكون هذا الغاز من ذرة نيتروجين وثلاث ذرات هيدروجين، ويُحضّر عادة من خلال تقطير الفحم. يُستخدم غاز الأمونيا في تشغيل الآلات في المصانع الكبيرة، ومع ذلك، يجب أن تكون هذه الآلات خالية من المعادن، حيث أن الغاز يسبب الصدأ بشكل سريع.
على الرغم من أن غاز الأمونيا كان يُستخدم سابقًا في أنظمة التكييف، إلا أنه تم استبداله بمركب الفريون بسبب سميته. يتميز هذا الغاز بقدرته على الذوبان السريع في الماء، مما يزيد من فعاليته مقارنةً بحالته الجافة. لذا، يُوصى بارتداء الكمامات من قبل الأفراد الذين يتعاملون معه، حيث أنه لا يشتعل في الهواء، ولكن يُمكن أن يشتعل عند تفاعله مع كمية مناسبة من الأكسجين، محدثاً لهبًا خفيفًا.
أضرار غاز الأمونيا
تتعدد أضرار غاز الأمونيا وتشمل ما يلي:
- استنشاق الغاز يمكن أن يؤدي إلى حساسية شديدة في الجهاز التنفسي، وحرقة في العيون، وسعال قوي. في حالات التركيز العالية، قد يؤدى استنشاقه إلى إغلاق مجرى الهواء والتهاب الرئتين، مما يتسبب في بحة في الصوت، وقد يسبب الاختناق والوفاة.
- إذا تم ابتلاع غاز الأمونيا، فقد يتسبب في حروق داخل الفم والمريء والمعدة، بالإضافة إلى آلام شديدة في البطن وصعوبة في البلع، مع إمكانية حدوث قيء مصحوب بالدم، وقد يؤدي إلى ثقب في المريء والمعدة.
- تلامس الغاز مع الجلد يمكن أن يسبب حروقاً خطيرة.
- تستخدم مادة الأمونيا في تصنيع الكريمات الخاصة بالعناية بالبشرة، ولكن يمكن أن تسبب هذه الكريمات العديد من الأضرار، بما في ذلك تغيير لون الجلد إلى الأصفر، وظهور بقع داكنة، وتقرحات جلدية للأفراد الذين يعانون من الحساسية، بالإضافة إلى تساقط الشعر. لذلك، يُنصح بتجنب كافة المنتجات المحتوية على الأمونيا.
على الرغم من أن هناك اعتبارات بشأن تأثير غاز الأمونيا على الإصابة بالسرطان والعقم، إلا أن هذه المخاطر ما زالت قيد الدراسة ولم يتم تأكيدها بشكل نهائي. ومع ذلك، رغم هذه المخاطر، فإن لغاز الأمونيا استخدامات مفيدة، مثل استخدامه في الأسمدة الزراعية، حيث يُساعد النيتروجين في تعزيز نمو المحاصيل. كما أن أكسدة غاز الأمونيا تؤدي إلى إنتاج حمض النتريك، وهو أساسي في العديد من الصناعات.
يُستخدم غاز الأمونيا أيضاً في إنتاج صبغات للأقمشة والملابس، بالإضافة إلى استخدامه في صبغات الشعر. ومع ذلك، تم الاستغناء عنه في بعض المنتجات بسبب الأضرار المحتملة. كما يُستخدم كمنظف لمنتجات القطن ويدخل في العديد من الصناعات البلاستيكية، بالإضافة إلى بعض الأدوية والفيتامينات.
فيديو الحساء المضيء
هل يمكن أن يكون الحساء المضيء بديلاً للأسلحة؟ شاهد الفيديو لمعرفة المزيد: