تُعتبر أعراض الحمل خارج الرحم من الأمور الهامة التي يجب أن تدركها النساء، حيث يحدث في بعض الحالات حمل خارج الرحم، الذي يُشكل خطرًا جسيمًا على حياة الأم إذا لم يتم تشخيصه مبكرًا.
فقد يتسبب نمو الجنين في انفجار قناة فالوب بشكل مفاجئ، وهو ما يتطلب التفاتة وعناية خاصة. في هذه المقالة، سنتناول جميع تفاصيل الحمل خارج الرحم.
أعراض الحمل خارج الرحم
تظهر مجموعة من الأعراض التي قد تعكس وجود حمل خارج الرحم، وفيما يلي بعض الأعراض الأكثر وضوحًا:
ألم في البطن من جهة واحدة
يُعتبر هذا الألم من العلامات المبكرة التي تشير إلى إمكانية حدوث حمل خارج الرحم. وقد يكون الألم حادًا ويستمر لفترة طويلة.
ألم عند التبول أو الإخراج
تُعاني العديد من النساء اللواتي يتعرضن لحمل خارج الرحم من ألم شديد عند التبول أو التبرز، مما يُعد من الأعراض الشائعة.
الإسهال والقيء
قد ينتج عن الحمل خارج الرحم مجموعة من الأعراض التي تشابه مشاكل الجهاز الهضمي، مثل القيء والإسهال.
دوار أو إغماء
على الرغم من أن هذه الأعراض تُعتبر جزءًا من تجارب الحمل العامة، إلا أنها قد تظهر بشكل ملحوظ في حالة الحمل خارج الرحم.
ضغط في منطقة الشرج
تشعر المرأة في هذه الحالة برغبة مُلحَّة للتبرز، ولكن عندما تذهب إلى الحمام قد لا تجد أي شيء.
نزيف مهبلي
- يُعتبر النزيف أحد الأعراض التي قد تعاني منها أي امرأة حامل، سواء كان الحمل طبيعيًا أو خارج الرحم.
- غالبًا ما تلجأ النساء للطب للتأكد من سلامة الجنين، ويساعد الفحص بالموجات فوق الصوتية الطبيب على الكشف عن حدوث الحمل خارج الرحم.
- غالبًا ما يختلف لون الدم عن الدورة الشهرية، فهو قد يكون أحمر فاتح أو داكن ويبدأ وينتهي بشكل مفاجئ.
ألم في الكتف
- يُعتبر هذا العرض من الأعراض الأقل شيوعًا في حالات الحمل خارج الرحم.
- إلا أن ظهوره يُشير إلى احتمال حدوث نزيف داخلي قد يتسبب في تهيج العصب الحجابي.
المزيد من المعلومات:
متى تظهر أعراض الحمل خارج الرحم؟
- تتساءل العديد من النساء عن متى يمكن اكتشاف الحمل خارج الرحم.
- تشير الأبحاث إلى أن الأعراض عادة ما تبدأ في الظهور من الأسبوع الأول بعد انتهاء الدورة الشهرية.
- بينما تكون الأعراض الأكيدة للحمل خارج الرحم واضحة بدءًا من الأسبوع الخامس حتى الرابع عشر.
- ومع ذلك، فإن العديد من النساء قد لا يظهر لديهن أي أعراض، ويتم اكتشاف الحمل من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية.
أسباب الحمل خارج الرحم
توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الحمل خارج الرحم، ومنها:
الالتهابات
- يمكن أن يُعيق وجود التورم أو الالتهابات في قناة فالوب الحركة الطبيعية للبويضة، مما يؤدي إلى انسداد جزئي أو كامل.
- هذا يُسبب تأخر البويضة الملقحة في مسارها الطبيعي.
وجود نسيج ندبي
- يمكن أن يعيق وجود النسيج الندبي حركة البويضة داخل قناة فالوب.
- يُعتبر هذا النسيج نتيجة للالتهابات السابقة أو لإجراء جراحي محتمل.
لا تنسَ الاطلاع على:
شكل قناة فالوب
- قد تؤثر العيوب الخلقية أو التشوهات في تركيب قناة فالوب على حركة البويضة، مما يؤدي إلى حدوث الحمل خارج الرحم.
عمليات منع الحمل
تُعتبر بعض العمليات الجراحية مثل ربط الأنابيب من الإجراءات التي تعيق حدوث الحمل.
تناول أدوية الخصوبة
تزيد أدوية الخصوبة من احتمال حدوث الحمل خارج الرحم بمعدل أربع مرات.
عوامل زيادة فرص الحمل خارج الرحم
تتعدى عوامل الخطورة التي قد تزيد فرص الحمل خارج الرحم، وأهمها:
- تجاوز المرأة سن الـ35.
- إذا كانت المرأة قد خاضت تجربة حمل خارج الرحم سابقًا.
- التعرض لجراحة سابقة في منطقة البطن أو الحوض.
- وجود التهاب سابق في منطقة الحوض.
- تركيب اللولب الرحمي.
- التدخين.
- التهاب بطانة الرحم.
- تناول أدوية الخصوبة.
ماذا يحدث في حالة الحمل خارج الرحم؟
- في الحمل الطبيعي، تُنتقل البويضة المخصبة عبر قناة فالوب إلى الرحم حيث تستقر وتبدأ في النمو.
- أما في الحمل خارج الرحم، تُزرع البويضة في قناة فالوب أو عنق الرحم أو المناطق البطنية، مما يمنع نمو الجنين بشكل سليم.
- في الغالب، يشكل الحمل خارج الرحم تهديدًا لحياة الأم.
- تُعتبر نسبة حدوث الحمل خارج الرحم منخفضة، حيث تمثل حوالي 2% من إجمالي حالات الحمل.
أعراض الحمل خارج الرحم في وجود اللولب
يمكن أن تواجه العديد من النساء الحمل حتى مع استخدام وسائل منع الحمل مثل اللولب، ومن الأعراض المحتملة لذلك:
- حدوث نزيف مهبلي مع ألم في الحوض.
- ظهور إفرازات تتعلق بالحمل خارج الرحم.
- الشعور بالغثيان الذي قد يتطور إلى القيء.
- وجود ألم في أحد جوانب الجسم.
- ألم في العنق أو المستقيم أو الكتف.
طرق الوقاية من الحمل خارج الرحم
لا توجد طرق مضمونة تمامًا لتجنب الحمل خارج الرحم، ولكن يمكن تقليل المخاطر من خلال:
- الاهتمام بالوقاية من التهابات الحوض، حيث تُعتبر من الأسباب الشائعة لحدوث الحمل خارج الرحم.
- استخدام وسائل الحماية مثل الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس.
- إجراء الفحوصات الطبية بصورة دورية.
- الإقلاع عن التدخين.