تعتبر مواقع قياس النبض في جسم الإنسان من الأمور الهامة، حيث يُعتبر القلب العضو العضلي المسؤول عن ضخ الدم في الجسم، وهو المركز الرئيسي لجهاز الدوران. يتكون جهاز الدوران من نظام معقد من الأوعية الدموية، بما في ذلك الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية.
قياس النبض
تقوم الأوعية الدموية بنقل الدم من وإلى كافة أعضاء الجسم.
تتواجد مجموعة من الإشارات الكهربائية التي تنظم انقباضات عضلة القلب.
وذلك لضمان ضخ الدم الذي يحمل الأكسجين والمواد الغذائية الضرورية لكل عضو في الجسم.
يتميز القلب بحجمه الأقرب إلى حجم قبضة اليد، ويقع في منتصف الصدر بين الرئتين خلف عظمة القص.
معدل النبض الطبيعي
يتراوح معدل النبض الطبيعي لدى الأفراد بين 60 و100 نبضة في الدقيقة. ومن الجدير بالذكر أن سرعة نبض القلب قد تختلف من شخص لآخر، حيث يمكن أن نجد أن العناصر الرياضية قد تصل نبضاتهم إلى 40 نبضة في الدقيقة أثناء الراحة.
ومع تقدم العمر، يتغير معدل وطبيعة نبض القلب، لذا يُنصح باستشارة طبيب مختص عند استمرار معدل نبض القلب فوق 100 نبضة في الدقيقة في وضع الراحة، أو إذا انخفض عن 60 نبضة في الدقيقة. إن ارتفاع أو انخفاض وتيرة النبض قد يشير إلى وجود مشاكل صحية.
خاصة عند ظهور أعراض مثل الإغماء أو الدوار، أو صعوبة التنفس.
تختلف معدلات النبض الطبيعية لدى الأطفال غير البالغين، حيث يتراوح معدل النبض الطبيعي لدى حديثي الولادة بين 100 و160 نبضة في الدقيقة، ثم ينخفض تدريجياً حتى يصل إلى 80-120 نبضة في الدقيقة، وعند بلوغ الطفل سن العاشرة، يصبح معدل النبض الطبيعي بين 70 و110 نبضات في الدقيقة.
أهم مناطق قياس النبض في جسم الإنسان
- المنطقة السطحية العلوية الصدغية (the superficial temporal).
- المنطقة الفكية العلوية الخارجية (the maxillary).
- منطقة الشريان السباتي (the carotid).
- العضدية (the brachial).
- المنطقة الزندي (the ulnar).
- المنطقة الكعبرية (the radial).
- الفخذية (the femoral).
- المأبضية (the popliteal).
- منطقة الظنبوط الخلفي (the posterior tibial).
- منطقة ظهر القدم (the dorsal pedis).
الأصابع المستخدمة في قياس النبض
يتم استخدام أصبع السبابة والأصبع الوسطي لقياس النبض، ويُنصح بعدم استخدام أصبع الإبهام لأنه قوي ويعمل على الضغط الكبير على الشريان، مما يؤدي إلى انسداد تجاويف الشريان وتوقف تدفق الدم وبالتالي عدم إمكانية قياس النبض.
العوامل المؤثرة في نبض القلب
تتعدد العوامل التي يمكن أن تؤثر على معدل نبض القلب، ومن أبرز هذه العوامل:
العمر
- حيث تختلف معدلات نبض القلب بين الأطفال والأشخاص البالغين، كما سبق ذُكر.
النشاط البدني ومستوى اللياقة
- يُلاحظ أن رياضيي النخبة يمتلكون معدل نبض أقل بسبب عضلة القلب القوية والمرنة لديهم، مما يقلل من الجهد المبذول ويحافظ على معدل ثابث.
الوزن وحجم الجسم
- إذا كان الشخص يعاني من السمنة، فهذا يؤدي إلى زيادة معدل نبض القلب.
وضع الجسم
- يتأثر معدل نبض القلب بوضع الجسم، حيث يرتفع النبض قليلاً عند الوقوف ويعود إلى طبيعته بمجرد الجلوس.
تناول الأدوية
- يمكن لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج مشاكل الغدة الدرقية أن تزيد من سرعة نبض القلب، بينما تُخفض حاصرات بيتا من سرعته.
العواطف والمشاعر
- يزداد معدل نبض القلب عند الشعور بالتوتر أو القلق أو الفرح الشديد.
درجات الحرارة
- عند ظهور تغيرات في درجة الحرارة، قد يتزايد معدل النبض بمعدل يتراوح بين 5 و10 نبضات في الدقيقة.
كيفية المحافظة على معدل النبض الطبيعي
- يجب الحرص على الراحة الكافية لتجنب التعب والإرهاق الجسدي، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى اضطرابات في معدل نبض القلب.
- من الضروري تقليل استهلاك الكافيين من الشاي أو القهوة أو المشروبات الغازية، حيث أنها تضاعف من معدل نبض القلب.
- يُفضل تجنب الكحول والتبغ، والتي تحتوي على مواد قد تسهم في عدم انتظام نبض القلب وزيادة تكرار النبض.
- في حالة الشعور بالتوتر، يُفضل ممارسة التمارين الرياضية والتنفس العميق لتخفيف الضغط.