أبرز إنجازات السلطان هيثم بن طارق
تولى السلطان هيثم بن طارق عرش سلطنة عُمان في 11 يناير 2020م، بعد رحيل السلطان قابوس بن سعيد الذي حكم البلاد لأكثر من 49 عامًا، بدءًا من عام 1970م حتى 2020م. يُعتبر السلطان هيثم بن طارق أحد أفراد أسرة آل سعيد، التي حكَمت سلطنة عُمان منذ القرن الثامن عشر. بعد تعيين السلطان هيثم خلفًا للسلطان قابوس، أدى اليمين الدستورية في 23 يناير، والذي تضمن مجموعة من الخطط والتوجهات التي ستواجهها البلاد، ومن أبرز هذه الخطوات:
دور العائلة المالكة
قام السلطان هيثم بن طارق بتعيين عدد من أفراد العائلة في مناصب استراتيجية، حيث يُعد قرار تعيين شقيقه شهاب بن طارق نائبًا لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع من أبرز القرارات، مع العلم أنه كان قائدًا للبحرية السلطانية العُمانية سابقًا، مما زوده بالخبرة اللازمة في وزارة الدفاع. كما عيّن شقيقه أسعد بن طارق نائبًا لرئيس الوزراء للعلاقات الدولية والشؤون والتعاون، مما يشير إلى أن العائلة المالكة ستلعب دورًا محوريًا في سياسة سلطنة عُمان خلال السنوات القادمة.
تحديث التشريعات القانونية
قام السلطان هيثم بن طارق بتعيين شخصيات بارزة في مواقع تنفيذية هامة، مثل الأمين العام لوزارة الخارجية، كما ترأس اللجنة الرئيسية للرؤية المستقبلية لعام 2040م، والتي تمثل إطارًا رئيسًا للتنمية والتطوير في المستقبل القريب. من ضمن أهداف هذه الرؤية الالتزام بالمعايير والاتفاقيات الدولية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
حقوق العمل والموظفين
بعد انضمامه إلى الاتفاقية الدولية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، سعى السلطان هيثم بن طارق إلى تعزيز حقوق الإنسان في سلطنة عُمان من خلال إلغاء قانون إقامة الأجانب، مما يمنح الأشخاص اليوم إمكانية الحصول على شهادة عدم ممانعة للانتقال من وظيفة إلى أخرى في القطاع الخاص.
صندوق الأمن الوظيفي
أصدر السلطان توجيهات بتأسيس صندوق الأمن الوظيفي وذلك بهدف تطويع النظام الخاص بهذا الصندوق. كما أمر بتخصيص ميزانية قدرها 20 مليون دولار لدعم الصندوق، والذي سيتم تمويله لاحقًا من خلال مساهمات أصحاب العمل والموظفين في القطاع الخاص.
إعادة هيكلة الإدارة واتخاذ القرارات
أنشأ السلطان هيثم بن طارق مكتبًا خاصًا يتبع له مباشرة، والذي يُعتبر حلقة وصل بين مجلس الوزراء والوزارات. يُعنى هذا المكتب بإعداد جدول الأعمال اليومي للسلطان وتوثيق جميع القرارات المعروضة عليه، وكذلك تلك التي يصرح بنشر المعلومات حولها، بما في ذلك برامج التوظيف المبنية على رؤية عُمان 2040. وقد اتخذ السلطان أيضًا قرارًا بفرض التقاعد على أكثر من 70% من موظفي المؤسسات الحكومية الذين تجاوزت سنوات خدمتهم 30 عامًا.
دور السلطان هيثم بن طارق خلال جائحة كورونا
واجه السلطان هيثم بن طارق أزمة جائحة كورونا في فترة وجيزة بعد توليه الحكم، وهو ما أثر سلبًا على الاقتصاد العالمي وتسبب في انخفاض الطلب على النفط. رداً على تلك التداعيات، قام السلطان بخفض الإنفاق الحكومي وسعى إلى تنويع مصادر الإيرادات للدولة، بما في ذلك فرض الضرائب على أصحاب الدخول المرتفعة، ليكون هذا الإجراء الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي اعتبارًا من عام 2022م.