تأثير استهلاك الموارد الطبيعية على البيئة
فيما يلي بعض من أبرز الموارد الطبيعية والآثار الناتجة عن استهلاكها:
الموارد المائية
تشكل المياه العذبة نحو 2.5% من إجمالي مياه الكرة الأرضية، ولكن من الغريب أن 70% من هذه المياه موجودة في الأقطاب المتجمدة. وذلك يجعل استنزاف الموارد المائية قضية هامة للغاية، إذ أن هذه الموارد محدودة ولا توجد بدائل لها، لا سيما المياه المستخدمة في الشرب. يُستخدم حوالي 70% من المياه في الزراعة، بينما يتم استخدام حوالي 20% للصناعة، ويمثل الاستهلاك البشري نسبة 10% من إجمالي استهلاك الموارد المائية. وتعود الأسباب الرئيسية لاستنزاف المياه بكميات كبيرة إلى:
- الهدر في الري الذي لا يتم بالشكل الأمثل، بالإضافة إلى المياه المستخدمة في مختلف الأنشطة الزراعية.
- المياه المستهلكة في قطاع الإنشاءات، مثل بناء الطرق وتحسين البنية التحتية.
وتتمثل آثار استنزاف المياه في ظهور عجز في مياه الشرب وزيادة انتشار المجاعات، نتيجة لنقص الإنتاج الغذائي الناتج عن عمليات استنزاف المياه.
البترول
تعتبر الموارد البترولية من الموارد غير المتجددة التي تُستخدم بشكل مكثف، إذ يدخل النفط في عمليات التصنيع، والنقل، والزراعة، والتعدين، ويشكل نحو 40% من إجمالي الطاقة التي نستخدمها. تشير الأبحاث إلى أن مخزونات البترول الحالية ستكفي فقط لمدة 25 سنة قادمة، مما أوجب البحث عن بدائل مستدامة وبتكلفة أقل، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ويرجع الاستنزاف الكبير في الموارد البترولية إلى التنمية الصناعية والزيادة السكانية، ويترتب عليه عدة آثار سلبية، منها:
- انخفاض عدد وسائل النقل.
- ارتفاع أسعار السلع والمنتجات التصنيعية.
- تقلص الفرص الاقتصادية.
الغابات
تلعب الغابات دورًا أساسيًا في الحياة البيئية، حيث تساعد في إطلاق غاز الأكسجين وتقوم بامتصاص ثاني أكسيد الكربون. تعد الغابات موطنًا لعديد من الكائنات الحية. ولكن، أصبح الاستنزاف والقطع المفرط للأشجار تهديدًا حقيقيًا للغابات ولتوازن النظام البيئي، حيث تم قطع قرابة 72843.415603 متر مربع من الغابات، وهو ما يعادل نصف الغابات على مستوى العالم. وقد أسفر ذلك عن آثار سلبية عدة، منها:
- زيادة تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
- تآكل التربة.
- انقراض العديد من الكائنات الحية التي تعتمد على الأشجار كمواطن لها.
- زيادة فرص حدوث الفيضانات والجفاف.
الإجراءات الواجب اتخاذها للحفاظ على موارد الأرض من الاستنزاف
يعتبر توجيه استهلاك الموارد الطبيعية لحمايتها من الاستنزاف أمرًا حيويًا يعود بالفائدة على البيئة والاقتصاد وصحة المجتمع. يستخدم البشر على مستوى العالم كميات ضخمة من الموارد الطبيعية، مما دعا العلماء والخبراء لتطوير عدة استراتيجيات للحد من هذا الاستهلاك. وفيما يلي بعض الحلول المقترحة لحماية هذه الموارد:
- الاستخدام الفعال للأجهزة الكهربائية عن طريق تشغيلها وإيقافها فقط عند الحاجة.
- التوجه نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
- استغلال الثروة السمكية بشكل معتدل وضمن ضوابط محددة.
- تجنب استخدام المواد غير القابلة لإعادة التدوير، مثل البلاستيك ذي الاستخدام الواحد.
- تقليل استخدام وسائل النقل الخاصة.
- إعادة تدوير بعض المنتجات الصناعية.
- تطبيق أساليب الزراعة المستدامة.
- تقليل النفايات الناتجة من الأغذية والمأكولات المصنعة.
- إدارة الغابات بشكل مستدام وتعزيزها.
- معالجة مياه الصرف الصحي قبل التخلص منها.
ما هو استنزاف الموارد الطبيعية؟
يعرف استنزاف الموارد الطبيعية (بالإنجليزية: Depletion of Natural Resources) بأنه الارتفاع في معدل الاستهلاك بحيث يتجاوز معدل الاستبدال لهذه الموارد. وتشمل الموارد الطبيعية تلك التي توجد في الطبيعة دون تدخل بشري، وتنقسم إلى موارد متجددة وغير متجددة. وعندما نشير إلى استنزاف الموارد الطبيعية، نعني به استهلاك كل من المواد الزراعية، والمياه، بالإضافة إلى الوقود الأحفوري، وصيد الأسماك والتعدين. غالبًا ما يتم تقييم الاستنزاف بناءً على مدى توفر الموارد في الطبيعة، حيث يعد المورد القليل القيمة أكثر أهمية مقارنة بالمورد المتوفر بكثرة. ولعل السبب الأساسي وراء نقص الموارد الطبيعية هو الزيادة السكانية حول العالم.