التهاب الجلد العضلي لدى الأطفال وطرق علاجه

يطرح الكثير من الآباء تساؤلات حول التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال وسبل علاجه. في هذا المقال، سنستعرض أبرز الأعراض، الأسباب، وطرق العلاج المتاحة لهذا المرض.

التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال وعلاجه

التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال وعلاجه
التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال وعلاجه

يُعتبر التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال أحد الأمراض النادرة التي تصنف تحت بند الاعتلالات العضلية الالتهابية، وقد يرتبط بمشاكل في نظام المناعة الذاتية. بينما يعتبر التهاب الجلد أمرًا شائعًا بين الأطفال، فإن هذا النوع من الالتهاب يحدث نتيجة تفاعل جهاز المناعة مع الجلد والأوعية الدموية والعضلات، مما يؤدي إلى ظهور بقع بنفسجية اللون على سطح الجلد. من جهة أخرى، يتسبب التهاب العضلات في الشعور بالألم والتورم في العضلات. عادةً ما يُظهر هذا المرض عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عامًا، ويعتمد النجاح في إدارة هذه الحالات على التشخيص الدقيق والعلاج المبكر، إلى جانب اتباع نمط حياة صحي يغطي مجالات التغذية السليمة وتطبيق العلاجات الطبية بانتظام.

أسباب التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال

أسباب التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال
أسباب التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال

لا توجد حتى الآن أسباب واضحة لداء التهاب الجلد والعضلات، لكن يُعتقد أنه يرجع إلى عدة عوامل المحتملة، منها:

  • العوامل الوراثية: هناك بعض الأفراد يحملون أنواع معينة من مستضدات الكريات البيضاء، ما قد يسبب المرض.
  • العوامل البيئية: بعض الفيروسات مثل فيروس بارفو أو الفيروس المعوي أو فيروس نقص المناعة يمكنها أن تتسبب في المرض.
  • العوامل المناعية: قد يحدث هذا المرض نتيجة خطأ في مهاجمة جهاز المناعة للأنسجة العضلية والأوعية الدموية الدقيقة.
  • الأدوية: يمكن أن تسهم مجموعة من الأدوية، مثل أدوية السرطان وبعض المضادات الحيوية، في تفاقم الحالة.

أعراض التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال

أعراض التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال
أعراض التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال

تختلف أعراض التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال، ولكن بشكل عام تشمل:

  • احمرار وتورم الجلد: يظهر الجلد بلون أحمر ويتورم في المناطق المتأثرة، وقد تتشكل كتل صلبة غير منتظمة من ترسبات الكالسيوم في مناطق متفرقة كالمرفق والكاحل والورك والفخذ.
  • حكة شديدة: قد يشعر الطفل بحكة قوية، مما يسبب تهيج الجلد نتيجة للحكة المستمرة.
  • تشققات وتقشير: قد يترافق التهاب الجلد مع تشققات أو تقشير، خصوصاً في جلد فروة الرأس.
  • أعراض أخرى: يمكن أن تظهر أعراض إضافية مثل الحساسية للضوء والحمى وفقدان الوزن غير المبرر.
  • ألم في العضلات: قد يُعاني الطفل من ألم في العضلات المتضررة، والذي قد يترافق مع تورم واحمرار.
  • ضعف عام في العضلات: قد يلاحظ الأهل صعوبة في استخدام العضلات المختلفة مثل عضلات الرقبة والفخذ والكتف.
  • صعوبة في الحركة: من الممكن أن يواجه الطفل صعوبات في الحركة، مثل الوقوف، الجلوس، صعود السلالم أو رفع ذراعيه.

علاج التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال

علاج التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال
علاج التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال

لا يوجد علاج نهائي لالتهاب الجلد والعضلات، ولكن يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض وتعزيز الحالة العامة. يعتمد العلاج على نوع الحالة وشدتها، وفيما يلي بعض الخيارات المتاحة:

  • علاج التهاب الجلد: استخدام مرطبات ملائمة لترطيب الجلد وتقليل الحكة.
  • الكورتيكوستيرويدات: قد يصف الطبيب الأدوية الكورتيكوستيرويدية للحد من الالتهابات.
  • الميثوتريكسات: يُستخدم هذا الدواء لتقليل استجابة الجهاز المناعي، وغالبًا ما يتم استخدامه مع الكورتيكوستيرويدات.
  • الغلوبولين المناعي عبر الوريد: يُساعد الغلوبولين المناعي في تقليل نشاط الأجسام المضادة التي تهاجم الخلايا السليمة.
  • راحة العضلات: تعتبر راحة العضلات ضرورية لتخفيف الالتهاب والألم، وكذلك يمكن أن يساعد الثلج في المراحل المبكرة.
  • العلاج الطبيعي: يمكن للعلاج الطبيعي أن يكون مفيدًا لتحسين الحركة وتقوية العضلات في بعض الحالات.
  • جراحة: في بعض الحالات، قد تتطلب الحالة إجراء جراحة لإزالة ترسبات الكالسيوم.

في ختام مقالنا، تناولنا موضوع التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال، وقدمنا معلومات هامة حول أسباب المرض، أعراضه، وطرق العلاج المتاحة.

Scroll to Top