نشأة الشاعر أديب كمال الدين
وُلِد الشاعر أديب كمال الدين في مدينة بابل، العراق، سنة 1953. وقد انطلقت مسيرته الأدبية منذ ذلك الحين، حيث قام بنشر عشر مجموعات شعرية. في عام 1999، حصل على الجائزة الكبرى للشعر العراقي، وقد تمت ترجمة أعماله إلى عدة لغات، إلى جانب التطابق الذي شهدته قصائده مع تقييمات نقدية من نقّاد من مختلف الدول العربية مثل العراق، تونس، لبنان، فلسطين، اليمن، والمغرب.
التعليم والحياة المهنية لأديب كمال الدين
التعليم الأكاديمي
حصل أديب كمال الدين على شهادتين أكاديميتين في مجالي الاقتصاد والأدب الإنجليزي من جامعة بغداد، بالإضافة إلى دبلوم في الترجمة بين اللغتين العربية والإنجليزية من معهد أديلايد للتعليم الفني والتكميلي في جنوب أستراليا.
الحياة المهنية
أصدر أديب كمال الدين مجموعة شعرية واحدة باللغتين العربية والإنجليزية، كما قام بإصدار ستة مجلدات تحتوي على أعماله الشعرية بالكامل. تتميز قصائد أديب بتركيزها على جماليات اللغة، حيث تحمل كل حرف معانٍ متعددة. قام أيضًا بترجمة مجموعة من القصص القصيرة والقصائد العربية من دول مثل أستراليا واليابان والصين ونيوزيلندا والولايات المتحدة. ولديه العديد من المقالات المنشورة في مجلات عربية مثل “نزوى” العمانية و”الجسرة” القطرية و”أفكار” الأردنية و”البيان” الإماراتية.
أهم قصائد أديب كمال الدين
فيما يلي بعض من أبرز قصائد الشاعر أديب كمال الدين:
- قصيدتي الأزليّة.
- دراهم كلكامش.
- اذهبوا للجحيم.
- سبع قصائد.
- سؤال مسدود.
- إنّي أنا الحلاّج.
- الشجرة الوحيدة.
- الطائر.
- وصيّة حروفية.
- لم يعد مطلع الأغنية مُبهِجاً.
- تمسّك بها واستعن.
خصائص شعر أديب كمال الدين
يمتاز شعر أديب كمال الدين بغناه بالصور البلاغية واللغة الدقيقة والمختارة بعناية، مما يضفي على قصائده تأثيرا كبيرا. تشمل مواضيع شعره الحزن والفقد، بالإضافة إلى الحب، حيث يتميز أيضًا بجرأته في تناول قضايا مثل الحرب وحقوق الإنسان والعلاقات الإنسانية. إليكم بعض الصفات الشعرية لقصائد أديب كمال الدين:
- تعكس قصائده ولعه باللغة العربية والإنجليزية، وتحتوي على صور فنية مبتكرة. كما أن استخدامه للتكرار والتلاعب بالكلمات يسهم في خلق تجربة شعرية تشبه الحلم للقارئ.
- يبرز موضوع حب اللغة والعربية في أشعاره، حيث يستخدم رموزًا عميقة مستلهمة من لغة القرآن الكريم.
- يمتلك الشاعر حس دعابة خفيف، مما يجعل قراءة نصوصه تجربة ممتعة.
نماذج من شعر أديب كمال الدين
من أبرز نماذج شعر الشاعر أديب كمال الدين نجد ما يلي:
إنّي أنا الحلاّج
لا تقتربْ من ناري!
من نارِ قلبي وسرّي،
فإنّي أخافُ عليكَ من النار:
من دمِها ولوعتِها وضوضائها،
فكنْ على حذرٍ
أيّها المعذّب بالشوقِ والليلِ والأهلّة،
أيّها الغريب الذي يجددُ غربته
بدمعتين اثنتين
في كلِّ فجرٍ
وفي كلِّ ليلة.
قصيدتي الأزليّة
هكذا ألْقِيتُ في الطوفان
كان نوح يهيئ مركبه لوحاً فلوحا
ويُدخلُ فيهِ من كلّ زوجين اثنين
كنتُ أصرخ:
يا رجلاً صالحًا
يا رجلاً مُبحراً إلى الله
خذني معك.
وإذ لم يأبه نوح لصيحتي
تسللتُ إلى المركبِ: المعجزة