آخر من توفي من الصحابة
- يتفق العديد من العلماء على أن العالم “أبو الطفيل بن واثلة الكناني” هو آخر صحابي توفي ممن شهدوا الرسول عليه الصلاة والسلام.
- كان هذا الصحابي من أبرز الشخصيات في مجتمعه، حيث كان ثريًا ويتمتع بقدرة بلاغية ملحوظة.
- وُلِد أبو الطفيل في السنة الثالثة للهجرة، مما يعني أنه عاش مع النبي حوالي 8 سنوات قبل وفاته.
- وقد ذكر يزيد بن هارون عن طفيل قائلًا: “أخبرني الجريري عن أبي الطفيل، وقال إنه لم يبقَ أحدٌ رأى رسول الله إلا أنا”.
- فسأله: “هل رأيته حقًا؟”، فأجابه: “نعم”، فسأله: “ما هي صفاته؟” فرد: “كان أبيض مشربًا”.
- كان أبو طفيل يعيش في عهد الإمام علي بن أبي طالب في الكوفة.
- لكن بعد وفاة علي وانتهاء فترة حكمه، انتقل أبو الطفيل إلى مكة حيث أقام حتى وفاته.
- توفي أبو الطفيل في سنة 110 هجرية، ويعتبر الصحابي الوحيد الذي غاب عنه لقب الصحبة.
- يجدر بالذكر أن أبا الطفيل كان شاعرًا معروفًا في عصره، حيث كتب قصيدة للإمام علي بن أبي طالب.
- كتب هذه القصيدة احتفاءً بانتصار علي في معركة صفين.
يمكنكم التعرف على المزيد:
قصيدة أبو الطفيل في دعم علي
- حامت كنانة في حربها وحامت تميم وحامت أسد.
- وحامت هوازن يوم الموقعة فما خام منا ومنهم أحد.
- لقينا قبائل أنسابهم إلى حضرموت وأهل الجند.
- التقينا بالفوارس يوم الخميس والعيد والسبت ثم الأحد.
- ومدادهم خلف آذانهم وليس لنا من غيرهم مدد.
- فلما تنادوا بآبائهم دعونا معدًا ونعم المعد.
- فظلنا نفلق هاماتهم ولم نك فيه ببيض البلد.
- نعم الفوارس يوم اللقاء فقل في عدد وكثرة.
- وكان القتال كخروج الدلاء وضرب عظيم كالنيران.
- لكن عَصَفنا بهم عصفة وفي الحرب يمن ونكد.
- طحنا الفوارس وسط العجاج وسقنا الزعانف سوق النقد.
- وقلنا علي لنا والد ونحن له طاعة كالولد.
آخر من توفي من الصحابة في مكة
- يُعتبر أبو الطفيل آخر صحابي توفي في مكة المكرمة، وكان ذلك عام 110 هجري.
- لكن بعض العلماء يشيرون إلى أن الصحابي الذي توفي قبله هو أنس بن مالك، الذي وُلد حوالي 10 سنوات قبل هجرة الرسول، وتوفي عام 93 هجري.
- كان أنس خادم الرسول ويحمل لقب أبو حمزة.
- تربى أنس على يد الرسول الكريم منذ صغره.
- حيث بدأ تعليمه وتربيته عندما كان أنس في عمر 10 سنوات.
- وشهادة العلماء على أخلاق الرسول تجاهه منذ الطفولة موثقة.
- قال أنس إنه خدم الرسول لمدة 10 سنوات ولم يُبدِ له أي تذمر.
- ولم يوجّه له الرسول أي لوم أو انتقاد على الإطلاق.
- وأضاف أنس أنه لم يشعر بنعمة أكرم من كف الرسول.
- كما لم يشم أطيب من عرقه، الذي يعتبر أطيب من المسك.
لا تترددوا في قراءة مقالنا حول:
آخر من توفي من الصحابة في المدينة المنورة
- يتفق العديد من العلماء على أن سهل بن سعد بن مالك هو آخر من توفي من الصحابة في المدينة المنورة.
- كان سهل من الصحابة الذين غيّر لهم الرسول أسمائهم بسبب معانيها السلبية.
- كان اسمه الأصلي “حزن” الذي يعكس الحزن والقهرة، مما كان يحمل له تشاؤمًا.
- بقي سهل بن سعد لفترة طويلة من الزمن، وقد ذكر الكثير من العلماء أنه عاش حتى عهد الحجاج بن يوسف الثقفي.
- توفي عام 91 هجريًا، حيث كان قد بلغ من العمر نحو 100 عام.
آخر من توفي من الصحابة في الطائف
- أشار العديد من العلماء إلى أن عبد الله بن عباس، ابن عم الرسول، هو آخر صحابي توفي في الطائف.
- حسب العديد من المصادر، عاش عبد الله بن عباس فترة طويلة في مكة قبل أن ينتقل إلى الطائف، بعد أن أخرجه الزبير منها.
- وجاء طرد الزبير له لأنه لم يبايعه.
- استقر عبد الله في الطائف حتى وافته المنية هناك في سنة 68 هجري.
- يُعتبر عبد الله من رواة أحاديث الرسول، حيث روى أكثر من 1660 حديثًا.
- على الرغم من صغر سنه، كان مستشارًا لعمر بن الخطاب أثناء خلافته.
- لقب عبد الله بـ “فتى الكهول”، وقد شهد فتح إفريقيا.
- حصل على إمامة الحج في عهد الخليفة عثمان بن عفان، كما شهد موقعة الجمل مع الإمام علي بن أبي طالب.
- توفي عبد الله عام 68 هجري، وكان عمره 71 عامًا.
آخر من توفي من الصحابة في الشام
- عبد الله بن بسر الأذني هو آخر من توفي من الصحابة في الشام، ويُعرف أيضًا بلقب “بركة الشام”.
- كان الرسول قد نبأ عبد الله بطول العمر.
- ذكر الحسن بن أيوب الحضرمي أنه رأى شامة في جسد عبد الله، وعندما وضع يده عليها، قال عبد الله إن الرسول قد وضعها مسبقًا.
- وضع النبي – صلى الله عليه وسلم – أصبعه عليها، ثم قال: “لتبلغن قرنًا”.
- وقد تحققت نبوءة الرسول، حيث توفي عبد الله بن بسر الأذني في سنة 88 هجري، وكان عمره 100 عام.
- صلى الرسول للدعاء بطول العمر لجميع هؤلاء الصحابة، مما جعلهم آخر من توفي من الصحابة في بلدانهم.
- وبهذا، تجمع العديد من العلماء على أن أبو طفيل الكناني هو آخر من توفي من الصحابة بشكل عام.