تعتبر مدة علاج الوسواس القهري من المواضيع التي تثير الجدل بين الأطباء والمرضى. حيث يعاني العديد من الأفراد من ظروف صعبة نتيجة إصابتهم بهذا المرض النفسي. يهدف هذا المقال إلى تزويدكم بمعلومات شاملة حول الوسواس القهري وأفضل طرق العلاج المتاحة.
ما هي المدة اللازمة لعلاج الوسواس القهري؟
- تتنوع فترة علاج الوسواس القهري حسب كل حالة فردية وشدتها.
- في حال كان المرض في مراحله الأولى، قد تكون مدة العلاج قصيرة، بينما إذا كان أكثر تطورًا، فقد يستلزم الأمر فترة أطول للتعافي.
- تتكون أدوية علاج الوسواس القهري من مجموعة من المركبات التي تظهر نتائجها بعد فترة من الاستخدام.
- بعض الحالات البسيطة قد تحتاج فقط إلى حوالي 10 ساعات من العلاج النفسي مع الطبيب المختص.
- قد يوصي الطبيب بأن يقوم المريض بعدد من التمارين في المنزل للمساعدة في عملية الشفاء.
- يستوجب العلاج تناول جرعة من مثبطات السيروتونين الانتقائية لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، بينما الحالات المتقدمة قد تحتاج إلى علاج يمتد لعام أو أكثر.
مراحل العلاج من الوسواس القهري
تنقسم مراحل علاج الوسواس القهري إلى عدة خطوات رئيسية سنستعرضها فيما يلي:
المرحلة الأولى
- تتطلب هذه المرحلة صبر المريض وقوة تحمله وفهمه لمرضه.
- يجب أن يتمتع الفرد بإيمان قوي بقدرة الله ثم الثقة في طبيبه المختص لتحقيق الشفاء.
- يتوجب على المريض التعرف على طبيعة الوسواس القهري والعلاجات المتاحة، وكذلك توضيح الأوضاع لعائلته لدعمها له.
- هذا الدعم يجب أن يكون من خلال توفير بيئة خالية من المشاكل، مع تجنب الضغط أو الإجراءات التي قد تزيد من معاناته.
المرحلة الثانية
- يتعين على المريض الانشغال بأنشطة تجعل تفكيره بعيداً عن المرض.
- كما يجب عليه ممارسة أمور تثير السعادة التي تؤثر إيجابياً على حالته النفسية.
- المشاركة في الفعاليات العائلية تُعتبر من الأمور الضرورية لتوجيه تفكيره نحو الفرح بدلاً من المرض.
- لا بد من تجنب الأماكن أو المواقف المسببة للقلق والانسحاب عند الضرورة.
المرحلة الثالثة
- إذا استمر التفكير في المرض، يُنصح باستخدام الأدوية المنومة للمساعدة في النوم والتخلص من الأرق.
- يتعين على المريض زيارة أخصائي نفسي لمناقشة حالته بغرض تخفيف الأعراض.
تمارين فعالة للمساعدة في علاج الوسواس القهري
التمرين الأول
يشمل ما يلي:
- التخييم على الأرض مع استقامة الظهر وإغلاق العيون.
- تطبيق تقنيات التنفس العميق (شهيق وزفير) لتوزيع الأكسجين على الجسم.
- التحدث مع الذات بصورة إيجابية لتليين البال والاعتراف بأن الأعراض temporary.
- تحفيز الذات على القتال ضد المرض بالعبارات التشجيعية.
- ممارسة هذا التمرين يوميًا لمدة عشر دقائق على مدار أسبوعين.
التمرين الثاني
- هذا التمرين فعّال في إزالة الأفكار السلبية.
- يتم سحب النفس لمدة قصيرة ثم إطلاقه، مما يساهم في تخفيف التوتر والقلق.
- يستمر هذا التمرين لمدة عشرة أيام على الأقل لتحقيق النتائج الإيجابية.
التمرين الثالث
- يراعي سحب النفس ثلاث مرات مع تعزيز النفس بعبارات تشجيعية.
- تكرار هذه الممارسة مع حبس النفس، مع التركيز على أسباب المشكلات.
- التحدث بصراحة مع الذات لتعزيز الفهم والتأمل.
- ثم سحب النفس وإخراجه ببطء، مع إعادة تقييم الأفكار بمحيط صحي.
طرق متنوعة لعلاج الوسواس القهري
الطريقة الأولى
- تعتبر العلاجات النفسية تحت إشراف مختص من أبرز طرق العلاج.
- يتم استخدام العلاج المعرفي حيث يُعرض المريض لمواقف تسبب له القلق بهدف تعديل استجابته لهذه المواقف.
- تدرجياً، يكتسب المريض القدرة على التغلب على صعوباته.
الطريقة الثانية
- الأدوية تعتبر خياراً أساسياً، حيث يحدد الطبيب الجرعة المناسبة لكل مريض.
- تشمل الأدوية الفعالة كلوميبرامين والباروكستين، الذي عادة ما يُعطى للبالغين فقط.
- في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أكثر من دواء لضبط الأعراض.
- العلاج الكهربائي يستخدم كخيار عندما تفشل جميع الطرق الأخرى.
الطريقة الثالثة
- العلاج الكهربائي أيضاً يعمل على تصحيح الوظائف الدماغية غير الطبيعية.
- العلاج المغناطيسي يساهم في التحكم في أعراض الوسواس القهري دون الحاجة لإجراء جراحة.
- تُستخدم أجهزة العلاج المغناطيسي بإطلاق موجات كهرومغناطيسية على رأس المريض، وهو ملائم للبالغين بين عمر 22 و38 سنة، حيث يُفضل عدم استخدامه للأطفال.
نصائح مهمة لمرضى الوسواس القهري
- يجب على المرضى الاستمرار في متابعة الأطباء لمناقشة أي مشاكل قد تطرأ نتيجة الأدوية.
- تعتبر الأدوية المستخدمة لعلاج الوسواس القهري والاكتئاب آمنة بشكل عام، لكن يجب توخي الحذر خاصة في الحالات المبكرة.
- قد تظهر لدى بعض المرضى أفكار انتحارية خلال فترة العلاج الأولية، خاصة بين الأطفال والمراهقين.
- يجب إبلاغ الطبيب عن كافة الأدوية المتناولة لتجنب التفاعل السلبي بينها.
- يجب عدم إيقاف العلاج إلا بناءً على نصائح الطبيب، لأنه قد يؤدي لتدهور الحالة واضطر إلى بدء العلاج من جديد.
- تبني نمط حياة صحي يساهم بشكل كبير في تسريع الشفاء.
- ممارسة الرياضة، تناول الطعام الصحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً تعتبر خطوات مهمة.
- ممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوغا أيضًا تساهم في تخفيف التوتر والقلق.
- كل ما ذُكر يساهم في تحسين الحالة العامة وتقليل مشاعر القلق المستمرة التي يعيشها مرضى الوسواس القهري.