عدم استقرار الحياة الزوجية
تشير العديد من الأبحاث إلى أن نسبة الطلاق والانفصال تزداد في حالات الزواج المبكر. على سبيل المثال، أظهر استبيان في إحدى المناطق الإثيوبية أن حوالي 27% من حالات الزواج في المناطق الحضرية و19% في المناطق الريفية قد انتهت بالطلاق أو الانفصال. يُشير 56% من الأفراد الذين تزوجوا أكثر من مرة إلى أن إنهاء زواجهم الأول كان ناتجاً إما عن صغر سنهم أو قلة اهتمامهم بالزواج.
تأثير الزواج المبكر على صحة الفتيات
تعاني المرأة المتزوجة مبكرًا من فقدان حقها في اتخاذ القرارات المتعلقة بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، مما يؤدي إلى تعرضها لخطر الإصابة بأمراض منقولة جنسياً، مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة. إضافةً إلى ذلك، يتم إجبارها على الولادة قبل أن تكون جاهزة جسديًا، مما يزيد من فرص الإجهاض ومعدلات الوفيات بين الرضع، كما تتعرض الأم للعديد من المضاعفات مثل الناسور بسبب عدم نضوجها البيولوجي. علاوة على ذلك، يُحرم العديد من الفتيات من الوصول إلى مراكز للرعاية الصحية الإنجابية والمعلومات الصحية اللازمة.
العنف في العلاقات الزوجية
غالباً ما ترتبط الفتيات اللاتي يتزوجن في سن مبكرة برجال أكبر سناً، مما يؤدي إلى اختلال توازن القوى في تلك العلاقات، حيث تتعرض الفتيات المزوجات مبكرًا للعنف الأسري بمعدلات أعلى مقارنة بالفتيات اللاتي يتزوجن في أوقات نضوج أكبر مع موافقة مدروسة.
الحرمان من الحقوق الفردية
يتسبب الزواج المبكر في انتهاك العديد من الحقوق الفردية، ومنها:
- الحق في التعليم.
- الحق في الحماية من العنف الجسدي والعقلي، بما يشمل: الاعتداء، الاغتصاب، أو الاستغلال الجنسي.
- الحق في المشاركة بحياة ثقافية نشطة، بالإضافة إلى الحق في الراحة والاطمئنان.
- الحق في البقاء على تواصل مع الوالدين وعدم الانفصال عنهم.
- الحق في الحماية من أي عوامل تؤثر سلباً على رفاهية الأطفال.
- الحق في العمل.
عائق رئيسي لتحقيق المساواة بين الجنسين
تكون الفتيات المتزوجات في الطفولة أكثر عرضة للعنف المنزلي، كما أنهن يجدن أنفسهن في وضع اجتماعي أقل، حيث غالباً ما يتم حرمان العرائس القاصرات من حقهن في التعليم أو العمل أو الاستفادة من الفرص التجارية. وبالتالي، تفقد المجتمعات مع كل طفل عروس موهبة مستقبلية قد تكون معلمًا أو طبيبًا أو عالمًا أو رائد أعمال أو قائدًا سياسيًا.
ارتفاع معدل وفيات الرضع
تؤثر ظاهرة الزواج المبكر سلبًا على المجتمعات، حيث لا تترك آثارًا مدمرة على الأمهات فحسب، بل أيضًا على أطفالهن حديثي الولادة. فـعند الأمهات الأصغر من 20 عامًا، فإن معدلات المواليد الموتى ووفيات الأطفال حديثي الولادة ترتفع بنسبة 50%. وعلاوة على ذلك، في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، يواجه الأطفال الذين يولدون لأمهات دون سن العشرين مخاطر أكبر، بما في ذلك انخفاض وزن الولادة، الولادة المبكرة، والحالات المعقدة للولادة التي يمكن أن تترك عواقب صحية دائمة.