ضعف السمع
يساهم التلوث الضوضائي (بالإنجليزية: Noise Pollution) في العديد من الآثار السلبية على الصحة العامة، ومن أبرزها ضعف السمع. يُعتبر هذا التأثير من الأعراض المباشرة والمُلحّة للتعرض المستمر للضوضاء على مر الزمن. حيث إن التعرض لفترات طويلة للضوضاء قد يتسبب في تلف الطبل الأذن للشخص، مما قد يؤدي إلى ضرر يتطور إلى فقدان دائم أو ضعف في القدرة على السمع.
الإصابة بأمراض القلب
يمكن أن يزيد التعرض لفترات طويلة للضوضاء من خطر الإصابة بأمراض القلب. تشير الأبحاث إلى أن الأصوات العالية الناتجة عن السيارات، أو أجهزة التخلص من النفايات، أو أي نوع آخر من الضوضاء التي تتجاوز 60 ديسيبيل، تُسبب مجموعة من المشاكل القلبية والوعائية مثل ارتفاع ضغط الدم، تسارع ضربات القلب، زيادة مستويات الكوليسترول، وعدم انتظام النبض، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية. حيث يُظهر الأشخاص الذين يعيشون في مجالات قريبة من الضوضاء قابلية أكبر للإصابة بأمراض القلب مقارنة بغيرهم.
التعرض لاضطرابات النوم
يُعتبر التلوث الضوضائي سببًا رئيسيًا لاضطرابات النوم لدى الأفراد المعرضين له، مما يؤثر سلبًا على صحتهم العامة ومزاجهم. حيث يُسبب ذلك الشعور بالتعب، وتقلب المزاج، ويؤثر سلبًا على الأداء في أنشطة الحياة اليومية، كما يُقلل من تفاعل الشخص مع محيطه. ويؤدي أيضًا إلى الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، وتعطيل مراحل النوم المختلفة. يعتقد البعض أن تأثير التلوث الضوضائي يكون أقل حدة في الليل، لكن تأثيره على القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى زيادة حركة الجسم أثناء النوم، يبقى قائمًا.
الأضرار النفسية
أظهرت الدراسات أن الأفراد الذين يعيشون بالقرب من المطارات أو الأماكن المزدحمة هم أكثر عرضة لتلقي العلاج النفسي. حيث يعانون من صداع متكرر ويستخدمون أدوية مهدئة ومنومة بشكل زائد، مما يجعلهم أكثر عرضة للحوادث. هناك أصوات قد لا نكون واعين لتأثيرها علينا، إلا أن الأذن حساسة للغاية، فهي تلتقط الأصوات وتنقلها إلى الدماغ، مما يؤدي إلى استجابة الجسم بطرق متنوعة عبر الأعصاب والهرمونات.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي التلوث الضوضائي إلى تفاقم الاضطرابات النفسية لدى الأشخاص ذوي الأمراض العقلية، ودفع مستوى العصبية، والقلق، وعدم الاستقرار العاطفي، مما يزيد من حدة النزاعات الاجتماعية. كما يؤدي أيضًا إلى ضعف التركيز، وسوء الفهم، وانخفاض القدرة على الأداء الفعّال، ما يُقلل من ثقة الفرد بنفسه.
الشعور المستمر بالإجهاد
يساهم الضوضاء المستمر في استجابة الجسم للإجهاد بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمجموعة من الأمراض وحالات فرط الحركة. دراسة أُجريت بواسطة خبير النوم في جامعة هارفارد على مجموعة من المتطوعين الأصحاء أظهرت أن التعرض لمقاطع صوتية قصيرة أدى إلى نشاطات متعددة في مناطق معينة من الدماغ أثناء النوم، مشابهة لتلك التي تُحاكي حالات اليقظة، وهي السبب الأساسي للإجهاد.