تأثير التلوث على صحة الإنسان

تأثير تلوث الهواء على صحة الإنسان

تأثير تلوث الهواء على صحة الإنسان
تأثير تلوث الهواء على صحة الإنسان

يعتبر التلوث البيئي (بالإنجليزية: Environmental Pollution) من أبرز التحديات التي تواجه البشرية اليوم، وبشكل خاص تلوث الهواء (بالإنجليزية: Air Pollution) الناتج عن الانبعاثات السامة من المركبات والمصانع والأنشطة الزراعية. إن هذه الانبعاثات تؤدي إلى تغيرات كبيرة في المناخ وارتفاع درجات الحرارة العالمية.

تتفاعل الغازات المنبثقة عن احتراق الوقود الأحفوري مع أشعة الشمس، مما يؤدي إلى تكوين ضباب أصفر يظهر بالقرب من سطح الأرض، بالإضافة إلى زيادة في الملوثات التي تحفز الحساسية. ومما لا شك فيه أن لهذه الملوثات تأثيرات سلبية مباشرة على صحة الإنسان، ومن أبرز هذه التأثيرات ما يلي:

  • تهيّج العينين والأنف والحنجرة نتيجة التعرض لفترات طويلة للملوثات الهوائية.
  • ظهور مشكلات في الجهاز التنفسي، مثل حدوث أزيز عند التنفس.
  • زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية بسبب مشكلات تنفسية.
  • تدهور الحالة الصحية لقلب ورئة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل تفاقم حالة المصابين بالربو.
  • حدوث إصابات في الرئتين نتيجة التعرض للضباب الدخاني، والذي يسبب كذلك تهيج العينين والحلق.
  • تضرر الرياضيين الذين يمارسون الأنشطة الخارجية من مشكلات صحية مثل الحساسية ونوبات الربو بسبب التعرض المباشر للملوثات.
  • التغير المناخي الذي يؤثر بشكل غير مباشر على صحة الإنسان، متجليًا في ارتفاع درجات الحرارة والجفاف.

تأثير تلوث المياه على صحة الإنسان

تأثير تلوث المياه على صحة الإنسان
تأثير تلوث المياه على صحة الإنسان

يشكل التلوث المائي (بالإنجليزية: Water Pollution) تهديدًا خطيرًا لصحة الإنسان، وتفقد هذه المشكلة تعقيدها وسعتها على مر الزمن. فقد تضاعفت كمية المياه الجوفية الملوثة في الفترة من عام 1960 إلى 2000، حيث تتعرض المياه للتلوث بمعدل يصل إلى 280 مليار طن سنويًا، حيث تعتبر المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الضارة وتسرب النفط من بين أبرز ملوثات المياه.

تحتوي المياه الملوثة على أكثر من 500 عنصر ضار، من بينها مادة ثنائي الفينول أ، التي غالبًا ما توجد في مياه الشرب. ويتجلى تأثير هذه الملوثات على صحة الإنسان فيما يلي:

  • التأثير على وظائف الهرمونات والجهاز التناسلي، مما يعيق التطور المعرفي للأطفال الرضع.
  • تغيير بنية الدماغ، مما ينتج عنه مشكلات في كيمياء الجسم العصبية، وتغيرات سلوكية، ومشكلات في التكاثر، واختلال في الاستجابة المناعية.
  • التعرض لمشاكل صحية قد تؤدي إلى الوفاة، حيث تُشير الإحصائيات إلى أن شخصًا يموت كل 10 ثوانٍ حول العالم نتيجة شرب مياه غير صالحة.
  • انتشار الأمراض المعدية والخطيرة مثل حمى الكوليرا، التيفوئيد، الزحار، اليرقان، داء الأميبا، والملاريا.
  • زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان والاضطرابات العصبية نتيجة احتواء المياه على مركبات مثل الكربونات والفوسفات.
  • تأثير التلوث على الجهاز التناسلي والغدد الصماء بواسطة الكلوريدات الموجودة في المياه الملوثة.
  • تعرض الجسم لخطر الإصابة بسرطان الجلد، وتلف الكبد، وأمراض الأوعية الدموية نتيجة وجود الزرنيخ في المياه الملوثة.

تتعدد المصادر المساهمة في تلوث المياه، وتشمل المخلفات الصناعية، مواقع النفايات، الأسمدة الزراعية، الصرف الصحي، ومخلفات صناعة الأغذية. كما يشكل تآكل الأنابيب في المنازل مصدرًا آخر لتلوث المياه، مما يترك أثرًا سلبيًا يتفاوت في شدته حسب العناصر المنطلقة داخل المياه.

تأثير التلوث البيولوجي على صحة الإنسان

تأثير التلوث البيولوجي على صحة الإنسان
تأثير التلوث البيولوجي على صحة الإنسان

يشير التلوث البيولوجي (بالإنجليزية: Biological Contamination) إلى تلك الملوثات الناتجة عن الكائنات الحية مثل الحيوانات والنباتات. ومن الأمثلة على ذلك؛ البكتيريا، والعفن، والفيروسات، ووبر الحيوانات، وغبار المنازل، والعث، وحبوب اللقاح، بالإضافة إلى لعاب القطط. تنتقل هذه الملوثات إلى الإنسان من خلال الحيوانات والبشر والنباتات وتهدد صحته ببعض الأضرار، أبرزها:

  • الحساسية القوية الناتجة عن البروتينات التي تطلقها الجرذان والفئران في بولها، خاصة بعد أن تجف وتنتشر في الهواء.
  • وجود أنواع من البكتيريا والملوثات في أجهزة التكييف وأجهزة الترطيب المنزلية تؤدي إلى التهاب الرئتين والأنف.
  • الرطوبة غير الطبيعية تؤدي لتكوين العفن والبكتيريا، مما يسبب الحساسية.
  • تسبّب الملوثات البيولوجية أمراضًا معدية مثل الإنفلونزا والحصبة وجدري الماء.
  • ظهور أعراض صحية متفاوتة الشدة مثل: السعال، العطس، دموع العينين، الدوخة، الخمول، الحمى، مشاكل الجهاز الهضمي، وضيق التنفس.
  • الإصابة بأمراض مثل الربو والسل وبعض أنواع العدوى البكتيرية.

تأثير التلوث الكيميائي على صحة الإنسان

تأثير التلوث الكيميائي على صحة الإنسان
تأثير التلوث الكيميائي على صحة الإنسان

يمثل التلوث الكيميائي (بالإنجليزية: Chemical Pollution) من أخطر القضايا الصحية التي تواجه البشرية بسبب كمياته الهائلة، حيث يحتوي دم الطفل حديث الولادة على ما يقرب من 200 مادة كيميائية. تؤثر هذه المواد الكيميائية على صحة الإنسان بشكل متفاوت، ومنها:

  • ظهور حالات صحية مستعصية مثل السرطانات، اضطرابات الغدد الصماء، مشكلات محور الأعصاب، وأضرار في الجهاز التناسلي.
  • مخاطر عديدة للأمهات الحوامل بما في ذلك الإجهاض وإمكانية ولادة أطفال بعيوب خلقية.
  • التأثير على الغدد الصماء مما يساهم في تقليل عدد الحيوانات المنوية لدى الذكور.
  • زيادة حالات العقم، إذ أن المواد الكيميائية قد أسهمت في ارتفاع نسبة العقم بمعدل يصل إلى 20 ضعفًا.
  • إنتاج حيوانات منوية بتلف في الحمض النووي مما يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الجهاز التناسلي لدى الشباب.
  • زيادة احتمال العقم لدى الأفراد العاملين في مجالات المبيدات الحشرية.

تأثير التلوث الحراري على صحة الإنسان

تأثير التلوث الحراري على صحة الإنسان
تأثير التلوث الحراري على صحة الإنسان

يرتبط التلوث الحراري (بالإنجليزية: Thermal Pollution) بعدة عوامل مثل: تغيير مستويات الأكسجين في المياه، تآكل التربة، والتوسع العمراني الذي يؤثر على الغابات. يُعرف التلوث الحراري بأنه تغير مفاجئ في درجات حرارة المياه، حيث يتم سحب المياه لتبريد الآلات في المصانع ويعاد ضخها بدرجات حرارة مرتفعة تتسبب في تغيرات في مستويات الأكسجين، مما يؤثر سلبًا على الحياة المائية.

تتضمن آثار التلوث الحراري على صحة الإنسان ما يلي:

  • نقص مستويات الأكسجين في المياه مما يضر بالأسماك والنباتات، وهذا بدوره يؤثر سلبًا على الإنسان.
  • تلوث المياه بسبب الفرق الكبير في درجات الحرارة ينتج عنه أمراض بشرية، حيث تعود تلك المياه الملوثة إلى الجسم بعد عمليات المعالجة دون إزالة الملوثات والإشعاعات.

تأثير التلوث الإشعاعي على صحة الإنسان

تأثير التلوث الإشعاعي على صحة الإنسان
تأثير التلوث الإشعاعي على صحة الإنسان

تشكل الإشعاعات (بالإنجليزية: Radioactive Pollution) خطرًا جسيمًا على البيئة وصحة الإنسان، حيث يمكن أن تؤدي إلى:

  • الطفرات الجينية، التي تدرس بواسطة علماء الوراثة، حيث تتسبب الإشعاعات في إتلاف الحمض النووي في الجسم.
  • التعرض للتفكك الجيني متفاوت الشدة، بناءً على كمية ونوعية الإشعاع.
  • زيادة احتمالية الإصابة بأنواع معينة من السرطانات ومشكلات مثل العقم، وذلك لأن الإشعاع يبقى نشطًا داخل الجسم ليدمر الأنسجة.
  • تطور مجموعة من الأمراض نتيجة التعرض للنفايات المشعة، مثل فقر الدم وسرطان الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • تلوث التربة بسبب التخلص غير الصحيح من النفايات المشعة، مما يجعل التربة سامة.
  • تسمم الحيوانات التي تتغذى على النباتات الملوثة، مما يؤثر على الإنسان بشكل غير مباشر.
  • تضرر خلايا الجسم مما يؤدي إلى الأمراض المستعصية أو الموت نتيجة تلف الأنسجة.

تأثير التلوث الضوضائي على صحة الإنسان

تأثير التلوث الضوضائي على صحة الإنسان
تأثير التلوث الضوضائي على صحة الإنسان

يعرف التلوث الضوضائي (بالإنجليزية: Noise Pollution) بأنه الأصوات العالية التي تُعتبر مزعجة، مثل ضجيج المرور. ويؤثر التلوث السمعي على الإنسان على النحو التالي:

  • يسبب القلق والتوتر بسبب الأصوات المزعجة المستمرة.
  • يشعر الأشخاص المعرضون للضوضاء بالغضب، الإحباط، أو الاكتئاب في بعض الأحيان.
  • يؤدي إلى مشكلات في النوم، بما في ذلك صعوبات في الاستغراق في النوم والأرق.
  • يؤثر سلبًا على القدرة على التركيز وتنمية المهارات التواصلية لدى الأطفال.
  • يُسبب ضعفًا في السمع وقد يؤدي إلى طنين أو تشوه سمعي في الحالات الشديدة.
Scroll to Top