تقليل التوتر
أظهرت الأبحاث أن التواجد في الطبيعة يعزز من الشعور بالراحة النفسية ويقلل من التوتر بشكل أكبر مقارنةً بممارسة الأنشطة الرياضية. فقد أُجريت تجربة حديثة في اليابان، حيث تم تكليف مجموعة من المشاركين بالمشي في إحدى الغابات، بينما مشى آخرون في بيئة حضرية. كانت المسافة وكذلك صعوبة الطريق متساويتين بين المجموعتين، وتم قياس معدل ضربات القلب وضغط الدم، بالإضافة إلى ملء استبيان حول مستويات التوتر والحالة النفسية بصورة عامة.
تشير النتائج إلى أن المجموعة التي سارت في الغابة عانت من معدل ضربات قلب أقل وقلّة في التقلبات التي تعكس شعورهم بالاسترخاء وضغط أقل، كما أن حالاتهم المزاجية كانت أفضل مقارنةً بغيرهم.
الحد من الإجهاد
إن التواجد في الطبيعة يساعد بشكل ملحوظ في تخفيف الشعور بالإجهاد. تركز بعض الدراسات الحديثة على الفترة الزمنية المثلى التي يُمكن قضاؤها في الطبيعة لتحقيق هذه الفائدة. أظهرت إحدى الدراسات أن قضاء ما بين 20 إلى 30 دقيقة في الطبيعة ثلاث مرات أسبوعيًا يمكن أن يُقلل من معدلات الكورتيزول وألفا أميليز، وهما مؤشرين حيويين على الإجهاد النفسي.
تعزيز الانتباه وزيادة الإبداع
في ظل وجود التكنولوجيا التي تشتت انتباه الإنسان في كل مكان، يجد العديد من علماء النفس أن أدمغتنا ليست مهيأة للتعامل مع هذا النوع من تدفق المعلومات، مما يؤدي إلى الإرهاق النفسي والعقلي والجسدي. لاستعادة التركيز وتحقيق حالة صحية متوازنة، يُنصح بالتوجه إلى الطبيعة، حيث تُعتبر بيئة طبيعية دافعة لزيادة الإبداع وحل المشكلات.
تشير دراستان أجريتا على الأطفال إلى أن الذين يعيشون في بيئات طبيعية غنية بالخضرة يمتلكون مستوى أعلى من القدرة على الانتباه. تمت مقارنة أداء أطفال يعيشون في منازل قريبة من المساحات الخضراء مع أطفال آخرين يعيشون في أماكن حضرية محاطة بالجدران.
أكد أولياء الأمور الذين لديهم أطفال يعانون من اضطرابات نقص الانتباه وفرط النشاط أن الأعراض لدى أطفالهم انخفضت بشكل ملحوظ بعد قضاء وقت في بيئة خضراء، خاصةً مقارنةً بالأوقات التي قضوها داخل أماكن مغلقة أو في بيئة غير خضراء.
تعزيز الطاقة
إن قضاء الوقت في الطبيعة يُعزز الشعور بالحيوية والانتماء للحياة. ويرجع ذلك إلى الفوائد العديدة التي يوفرها التواجد في الهواء الطلق من تخفيف التوتر والضغط النفسي، مما يعزز شعور السعادة والنشاط الإبداعي.