أضرار الليمون على الأسنان
تمتاز طبقة المينا (بالإنجليزية: Enamel) في الأسنان بأنها أقوى مادة في جسم الإنسان، تتشكل كطبقة خارجية صلبة وشبه شفافة. تعمل هذه الطبقة على تقليل خطر تعرض الأسنان للتسوس، وتنظم درجة الحرارة أثناء استهلاك الأطعمة الحارة أو الباردة، كما يكافح الأحماض والمواد الكيميائية التي تؤثر سلبًا على صحة الأسنان. وعندما يتعرض المينا للتآكل، تزداد احتمالية الإصابة بتجاويف الأسنان. تساهم هذه الطبقة في حماية ما يسمى بالعاج (بالإنجليزية: Dentin)، الذي يتميز بلونه الأصفر، وحساسيته، وطراوته. وعلى الرغم من أن استهلاك عصير الليمون يعد آمناً في المجمل، إلا أن الإفراط في تناوله، سواء بشكل عصير أو طازج، قد يؤدي إلى تآكل الأسنان (بالإنجليزية: Acid erosion) وتضرر المينا على المدى الطويل، مما يزيد من خطر تسوسها (بالإنجليزية: Cavities).
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر تناول الليمون سلبًا على لمعان الأسنان، مما يؤدي إلى تغيير لون طبقة المينا وترتيب مجموعة الخلايا في النسيج بطريقة غير طبيعية، وهو ما يُعرف باسم الورم العيبي (بالإنجليزية: Dental hamartoma). ويجب الإشارة إلى أن تآكل مينا الأسنان يرتبط بعدد مرات استهلاك الأحماض، أكثر من كمية الحمض المستهلكة. إذ أن تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالحمضيات والسكريات ينتج عنه إفراز كميات كبيرة من الأحماض من قبل البكتيريا في الفم، مما يؤثر سلبًا على طبقة المينا. كما يرتبط الاستهلاك المستمر لعصير الليمون بزيادة ظهور العاج، الذي يمتاز بلونه الأصفر، مما يجعل الأسنان تبدو وكأنها قد تغير لونها. العاج أيضًا يشمل جميع الأعصاب والأنسجة في الأسنان، لذا فإن تناول الأطعمة أو المشروبات الباردة أو الساخنة، في ظل تآكل المينا، قد يسبب ألمًا مفاجئًا في الأسنان، وتجدر الإشارة إلى أن الأطراف الشفافة للأسنان تعد دليلًا على انحسار طبقة العاج.
تأثير استهلاك الليمون على الأسنان قد تم توثيقه في عدة دراسات، وفيما يلي بعض النتائج:
- تأثير زيادة مرات استهلاك الليمون: أظهرت دراسة صغيرة شملت 55 شخصًا بالغًا أن استهلاك الأحماض الغذائية 4 مرات أو أكثر يوميًا على مدار 6 سنوات يرتبط بتآكل مينا الأسنان. كما أثبتت دراسة نُشرت في مجلة Pesquisa Brasileira em Odontopediatria e Clinica Integrada عام 2018، والتي قارنت بين تأثير استهلاك 7 أنواع من العصير بشكل يومي، بما في ذلك عصير الليمون، على تركيب الأسنان. ولقد لوحظ أن استهلاك عصير الليمون قلل وزن مينا الأسنان بمعدل يصل إلى 16%، ويعتمد هذا التأثير على مدة استهلاكه.
- تأثير الكمية المستهلكة من الليمون: أجريت دراسة في جامعة أوسلو عام 2015 على 846 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 18 سنة، حيث درست العلاقة بين اهتراء الأسنان وتأثير العادات السلوكية والغذائية، وأظهرت النتائج ارتباط الاهتراء بزيادة استهلاك المواد الحمضية، بينما لم يرتبط تكرار تنظيف الأسنان بذلك. يُنصح بتجنب تنسيق الأسنان مباشرة بعد استهلاك الليمون للحفاظ على الطبقة التي تحمي المينا.
- تأثير وقت استهلاك الليمون: توصلت بعض الدراسات إلى أن خطر التآكل يكون أقل عند تناول الأحماض الغذائية مع الوجبات. وجد أن الأشخاص الذين يستغرقون وقتًا أطول لتناول الليمون، أي أكثر من 10 دقائق، عرضة أكثر لتآكل الأسنان.
- تأثير درجة الحرارة عند استهلاك الليمون: أظهرت إحدى التجارب أن زيادة درجة حرارة شاي الليمون تضاعف تآكل الأسنان.
- تأثير المضمضة بعصير الليمون: يُوصى بتجنب المضمضة بعصير الليمون قبل النوم بسبب انخفاض معدل تدفق اللعاب خلال هذه الفترة، كما يمكن أن يؤدي الاستخدام المتكرر لعصير الليمون إلى جفاف الفم.
- تأثير قشور الليمون على الأسنان: تحتوي قشور الليمون على مركبات كيميائية نباتية، وقد ذكرت دراسة نشرت في مجلة Roczniki Państwowego Zakładu Higieny في 2015 أن المستخلص المائي مع الإيثانول لقشور الليمون يمكن أن يكافح البكتيريا المسببة للتسوس. ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة لدراسات إضافية لتحديد كيفية استخدامه بشكل فعال.
الوقاية من ضرر الليمون على الأسنان
يمكن الاستفادة من الفوائد الصحية لليمون مع تجنب الآثار الجانبية المحتملة، من خلال اتباع النصائح التالية، وفي حال الإصابة بتآكل مينا الأسنان، يُنصح باستشارة طبيب الأسنان للعلاج المناسب:
- استخدام قشة عند شرب عصير الليمون لتجنب تعرض الأسنان المباشر.
- غسل الفم بالماء بعد شرب عصير الليمون لإعادة توازن حموضة اللعاب.
- تناول بعض الأطعمة مثل منتجات الألبان مباشرة بعد شرب عصير الليمون لتقليل حموضته.
- تجنب تنظيف الأسنان بالفرشاة مباشرة بعد شرب عصير الليمون ويفضل الانتظار لساعة.
- مضغ العلكة الخالية من السكر لزيادة تدفق اللعاب وتعويض الأحماض.
هل هناك فوائد لليمون أو ملح الليمون لتبييض الأسنان؟
على الرغم من الاعتقاد السائد عن دور عصير الليمون في تبييض الأسنان، إلا أن حمض الستريك قد يتسبب بخسارة الكالسيوم من الأسنان، ويمثل خطراً على صحتها، مما يزيد من احتمالية تلف الأسنان وتغير لونها.
نبذة عامة حول الليمون
يُعتبر الليمون (بالإنجليزية: Lemon) من الفواكه الحمضية المتاحة في جميع الأوقات، ويستخدم كمكون في الأطعمة والمشروبات لإضفاء نكهة وحموضة. يمكن استهلاكه كعصير أو قطع أو كشط قشره. الليمون غني بمضادات الأكسدة ويحتوي على سعرات حرارية وكربوهيدرات منخفضة، تتراوح درجة حموضته بين 2 إلى 3 ويحتوي على حمض الستريك (الذي يعطيه مذاقه اللاذع) وحمض الأسكوربيك (فيتامين ج).
أطعمة أخرى تضر بالأسنان
هناك عوامل غذائية أساسية تؤثر سلباً على صحة الأسنان عند تناولها بكثرة، وهما: السكر الذي يزيد من نمو البكتيريا، والأحماض التي تؤذي المينا. يُنصح بتجنب تناول وجبات خفيفة متكررة خلال اليوم. إليك بعض الأطعمة التي يجب توخي الحذر عند استهلاكها:
- الإفراط في استهلاك الحمضيات مثل الليمون، حيث تُسارع هذه الأطعمة بتسوس الأسنان.
- المشروبات الغازية التي تحتوي على السكريات والأحماض ترهق المينا.
- الإفراط في المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة.
- بعض الأطعمة النشوية مثل رقائق البطاطس قد تُسبب تآكل المينا.
- الأطعمة اللزجة التي تلتصق بالأسنان وتسبب مشاكل في الأسنان.
- المشروبات الرياضية التي تحتوي على السكر والاحماض.
- التدخين الذي يزيد من أمراض اللثة ويدمر الأسنان.
أطعمة مفيدة للأسنان
تعتبر العناية بالنظام الغذائي ضرورية للحفاظ على صحة الأسنان. إليك أهم الأطعمة المفيدة:
- الأطعمة الغنية بالبروتينات مثل البيض والفاصولياء.
- الأطعمة الغنية بالكالسيوم والفسفور مثل الحليب والأجبان.
- الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل الأسماك وزيت كبد القد.
- الأطعمة الغنية بفيتامين أ مثل الجزر والبرتقال.
- الأطعمة الغنية بفيتامين ج مثل الفلفل والبطاطا الحلوة.
- الأطعمة الغنية بالحديد مثل البيض واللحوم الحمراء.
- الأطعمة المرتفعة بمحتواها من الماء.
- الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك مثل اللبن الرائب.
نصائح عامة للمحافظة على صحة الأسنان
لحفاظ على صحة الأسنان وتجنب المشاكل، يُنصح باتباع العادات التالية:
- تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا.
- استشارة طبيب الأسنان حول أفضل أساليب التنظيف.
- قضاء وقت كافٍ عند تنظيف الأسنان.
- تغيير فرشاة الأسنان كل 3 أشهر.
- استخدام غسول للفم مضاد الجراثيم.
- زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري للاطمئنان على صحة الأسنان.
- التخلص من عادة صرير الأسنان.
- التحكم في اضطرابات الطعام التي قد تؤثر سلبًا على صحة الأسنان.
القيمة الغذائية لليمون
فيما يلي القيمة الغذائية للليمون لكل 100 غرام:
| المادة الغذائية | الكمية |
| الماء | 81.6 غراماً |
| السعرات الحرارية | 47 سعرةً حراريةً |
| البروتين | 1.5 غرام |
| الدهون | 0.3 غرام |
| الكربوهيدرات | 16 غراماً |
| الألياف | 10.6 غرامات |
| السكر | 4.17 غرامات |
| الكالسيوم | 134 مليغراماً |
| الحديد | 0.8 مليغرام |
| المغنيسيوم | 15 مليغراماً |
| الفوسفور | 12 مليغراماً |
| البوتاسيوم | 160 مليغراماً |
| الصوديوم | 6 مليغرامات |
| الزنك | 0.25 مليغرام |
| النحاس | 0.092 مليغرام |
| السيلينيوم | 0.7 ميكروغرام |
| فيتامين ج | 129 مليغراماً |
| فيتامين ب1 | 0.06 مليغرام |
| فيتامين ب2 | 0.08 مليغرام |
| فيتامين ب3 | 0.4 مليغرام |
| فيتامين ب5 | 0.319 مليغرام |
| فيتامين ب6 | 0.172 مليغرام |
| الفولات | 13 ميكروغراماً |
| الكولين | 8.5 مليغرامات |
| فيتامين أ | 3 ميكروغرامات |
| فيتامين هـ | 0.25 مليغرام |
| الدهون المشبعة | 0.039 غرام |
| الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة | 0.011 غرام |
| الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة | 0.089 غرام |
| الفايتوستيرول | 35 ملغراماً |
| الكافيين | 0 ملغرام |
لقراءة المزيد حول الفوائد العامة لليمون وأضراره، يمكن الرجوع لمقال فوائد وأضرار الليمون.
فيديو عن تآكل الأسنان
يوضح الفيديو التالي أسباب تآكل الأسنان وطرق العلاج المتاحة: