تأثير النفايات على التربة
تعتبر النفايات بأنواعها المختلفة مصدرًا رئيسيًا للتأثيرات السلبية على التربة وخصائصها. حيث تؤدي المواد السامة، بما في ذلك العناصر الكيميائية والمعادن الثقيلة، إلى انتقالها من النفايات إلى التربة مما يسبب ضرراً كبيراً لها. وقد أجريت مجموعة من الدراسات والأبحاث لمعرفة الفروق في الخصائص الفيزيائية والكيميائية بين التربة الملوثة وغير الملوثة، وقد أظهرت النتائج زيادة في رطوبة التربة الملوثة وارتفاع في تركيز الكلوريد، مما يؤثر سلباً على جودتها.
يؤدي تلوث التربة بالنفايات إلى تأثيرات مباشرة على جودة وكمية المحاصيل الزراعية. فالتربة الملوثة غير قادرة على دعم نمو النباتات بشكل طبيعي، مما يجعلها غير مناسبة للاستهلاك البشري. إضافةً إلى ذلك، تدخل الملوثات الناتجة عن النفايات إلى أنسجة النباتات، مما يؤدي إلى تسممها ومن ثم موتها، مما يسبب خللاً في السلسلة الغذائية.
تأثير النفايات على الهواء
يترتب عن تجميع النفايات الصلبة في مكب النفايات وتركها مكشوفة أضرار جسيمة على الهواء. فضلاً عن الروائح الكريهة المنبعثة منها والتي تؤثر على سكان المناطق المحيطة، فإن انبعاث الغازات السامة يمس الغلاف الجوي، كما تنقل الرياح الغبار والأوساخ إلى المناطق المجاورة.
تأثير النفايات على الإنسان
يظهر الخطر الناتج عن النفايات بشكل واضح في حالة التخلص غير السليم منها، مما يؤدي إلى تأثيراتها السلبية على البيئة بشكل عام وعلى صحة الإنسان بشكل خاص. حيث تعمل النفايات على تلويث الهواء والتربة والماء، وعندما يستخدم الإنسان المياه الملوثة لري المحاصيل أو للشرب، أو يستخدم التربة الملوثة في الزراعة، فإن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة على المدى القريب والبعيد، مثل التسمم الغذائي، والغثيان والقيء، وانخفاض وزن الأطفال عند الولادة، بالإضافة إلى مشكلات عصبية وتشوهات خلقية، وبعض أنواع السرطان. لا سيما أن وجود النفايات في الأماكن غير المناسبة يشجع على تجمع الذباب والفئران، مما يساهم في نشر الأمراض المختلفة مثل الكوليرا وغيرها.
من المهم أيضاً الإشارة إلى أن الفئات الأكثر عرضة لمخاطر النفايات هم عمال النظافة، نظراً لتواصلهم المباشر معها، مما يجعل مستوى حمايتهم متدنيًا من آثارها السلبية.