تتناول هذه المقالة موضوع النصيب في القرآن الكريم، الذي يعد من المفاهيم الأساسية التي يسعى العديد من الأفراد لفهم معانيها بشكل أعمق. فهل يتعلق النصيب بما يحصل عليه الإنسان في دنياه أو في الآخرة، أم هو مرتبط بتوزيع الرزق والحقوق؟
يجب أن يدرك الإنسان أن الله سبحانه وتعالى قد قسم الأرزاق ومنح كل فرد نصيبه الخاص، وهو اعتقاد يعكس العدل الإلهي المطلق، حتى لو لم نكن نعرف الحكمة وراء ذلك.
فهم النصيب
- النصيب يدل على الحظ الذي يحصل عليه الإنسان في حياته، مما يعني أن لكل فرد مقدارًا معينًا من شيء يخصه.
- تتنوع معاني كلمة النصيب، حيث قد تشير إلى صفات مثل الإرث أو ما يخص النكاح والإنجاب.
- ترد كلمة النصيب في القرآن الكريم في مواضع متعددة، وتحمل معاني مختلفة حسب السياق.
النصيب في الإسلام
- النصيب في الإسلام يعني المقدار الذي قدره الله لكل إنسان من نعم الدنيا، وهو أمر ينبغي على كل فرد تقبله.
- الإسلام يشدد على ضرورة الرضا بما قدره الله وعدم السخط على القضاء والقدر.
- كل إنسان لديه نصيب مناسب له، ولا يجب له أن يقارن نفسه بالآخرين.
الآيات القرآنية المتعلقة بالنصيب
هناك العديد من الآيات القرآنية التي تناولت مفهوم النصيب بمعانٍ مختلفة، ومن بينها:
- قال الله تعالى: “وخلق كل شيء فقدره تقديراً”.
- وفي سورة القمر: “إنا كل شيء خلقناه بقدر”.
- تشير هذه الآيات إلى أن كل ما يحدث هو مقدر بقضاء الله وحكمته.
- كما ورد في سورة الأحزاب: “سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدراً مقدوراً”.
- وفي سورة الروم: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكم مِّنْ أَنفُسِكمْ أَزْوَاجًا”.
- وقال في سورة الأنفال: “لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قلوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهمْ إِنَّه عَزِيزٌ حَكِيمٌ”.
- وفي سورة القصص: “وَرَبّكَ يَخْلق مَا يَشَاء وَيَخْتَار مَا كَانَ لَهم الْخِيَرَة سبحان الله وتعالى عما يشركون”.
- كما ذكر في كتابه: “وَمَا تَشَاؤونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّه رَبّ الْعَالَمِينَ”.
- قال تعالى: “يَا أَيهَا النَّاس اتَّقوا رَبَّكم الَّذِي خَلَقَكمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً” (سورة النساء).
- وفي سورة البقرة: “وَلَنَبْلوَنَّكمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ”.
- وفي سورة آل عمران: “وَإِنْ تَصْبِروا وَتَتَّقوا لَا يَضرّكمْ كَيْدهمْ شَيْئًا”.
- وفي سورة البقرة ترد الآية: “وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقوا وَأولَئِكَ هم الْمتَّقونَ”.
اقرأ من هنا عن:
آيات قرآنية تتضمن كلمة النصيب
يُعتبَر النصيب الذي قدّره الله لكل إنسان منذ ولادته جزءًا من قدره في هذه الحياة الدنيا. ومن الآيات التي ذُكِرَت فيها كلمة النصيب:
- قال تعالى: “أولَٰئِكَ لَهمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبوا وَاللَّه سَرِيع الْحِسَابِ” (سورة البقرة).
- وفي سورة النساء: “لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبونَ”.
- كما جاء في سورة النساء أيضًا: “وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبونَ”.
- قال تعالى: “لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبوا، وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ”.
- قال تعالى: “أَمْ لَهمْ نَصِيبٌ مِنَ الْملْكِ فَإِذًا لَا يؤْتونَ النَّاسَ نَقِيرًا”.
- وفي سورة النساء: “مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَه نَصِيبٌ مِنْهَا”.
- وذكر الله في سورة النساء: “وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكمْ”.
- قال تعالى في سورة يوسف: “نصِيب بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاء وَلَا نضِيع أَجْرَ الْمحْسِنِينَ”.
- وفي سورة الشورى: “وَمَا لَه فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ”.
آيات قرآنية تتعلق بالنصيب في الزواج
يعتبر الزواج من السنن التي شرعها الله للإنسان، وهو نعمة عظيمة تتطلب الشكر له.
إذا لم يأت نصيب الشخص بعد في الزواج، ينبغي له أن يلجأ إلى الله، وعليه أن يتحلى بالصبر في انتظار ما قدره الله. ومن الآيات التي تتحدث عن النصيب في الزواج:
- قال تعالى: “وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهمْ ۚ إِنَّه عَزِيزٌ حَكِيمٌ”.
- وفي سورة القصص: “وَرَبّكَ يَخْلق مَا يَشَاء وَيَخْتَار ۗ مَا كَانَ لَهُم الْخِيَرَة ۚ سبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ”.
- كما جاء في سورة الروم: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.
- قال تعالى: “وَمَا تَشَاءونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّه رَبّ الْعَالَمِينَ”.
- وفي سورة الإنسان: “وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّه ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا”.
- كما قال تعالى: “الَّذِينَ يَقولونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْينٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا”.
- كما ذكر الله: “هوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا”.
- وجاء في سورة القمر: “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاه بِقَدَرٍ”.
- كما يقول تعالى في سورة البقرة: “وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهوَ خَيْرٌ لَّكُمْ”.