إليكم سبع حقائق عن القمر وسطحه. القمر هو تلك اللمعة الساطعة في السماء التي تضيء ليلنا، ويعتبر الأقرب إلى كوكب الأرض. قد كان يعتقد حتى عام 1610 أن القمر هو القمر الوحيد في النظام الشمسي، حتى اكتشف العالم العظيم جاليليو أربعة أقمار أخرى تدور حول كوكب المشتري. يتمتع القمر بخصائص فريدة تؤثر على العديد من الظواهر الكونية. في هذا المقال، نستعرض بشكل مفصل تعريف القمر وما يحتويه سطحه.
ما هو القمر؟
يعتبر القمر أول قمر تم اكتشافه في النظام الشمسي، قبل أن يكتشف جاليليو عام 1610 الأقمار الأربعة التي تدور حول كوكب المشتري. القمر هو جسم صخري لديه سطح صلب مليء بالحفر والفوهات. ورغم مظهره المضيء، فإن القمر لا يُصدر ضوءًا بنفسه، بل يعكس ضوء الشمس، ولذلك يبدو متلألئًا في سماء الليل.
سطح القمر
سطح القمر هو القشرة الخارجية التي تغطي معظم مساحته، وتتكون بشكل أساسي من الغبار الناعم والحطام الصخري.
مما يتكون سطح القمر؟
يتكون سطح القمر من قسمين رئيسيين.
القسم الأول: المنطقة المعتمة
تُعرف باسم الماريا، وهي المناطق المنخفضة على القمر التي ملأت منذ زمن بعيد بالحمم البركانية.
القسم الثاني: المنطقة المضيئة
تتكون من المرتفعات التي تشكل القشرة الأصلية للقمر. تُعتبر المناطق المضيئة أقدم من المناطق المعتمة، كما تقل فيها الحفر والفوهات، رغم أن كانت تحتوي على عدد مشابه منها في المناطق المعتمة، إلا أن الحمم المنصهرة قامت بسدّ هذه الفوهات.
مكونات سطح القمر الصخرية
يشتمل سطح القمر على العناصر التالية:
- صخور
- براكين
- حمم بركانية
- حفر
- فوهات
مكونات سطح القمر الكيميائية
يتكون سطح القمر من العناصر التالية:
- الأكسجين بنسبة 43%
- السيليكون بنسبة 20%
- الحديد بنسبة 10%
- المغنسيوم بنسبة 19%
- الكالسيوم بنسبة 3%
- ويوجد أيضًا كميات قليلة من التيتانيوم والمنغنيز والكروم والبوتاسيوم والهيدروجين والثوريوم.
مكونات سطح القمر الجيولوجية
تشمل الصخور الموجودة على سطح القمر ما يلي:
صخور البازلت
تغطي هذه الصخور منطقة الماريا على سطح القمر، وتمثل حوالي 26% من المساحة الكلية للقمر، وتتواجد بشكل خاص في الجانب المواجه للأرض. بينما يوجد نحو 2% في الجزء البعيد. وتتميز هذه الصخور بلونها الرمادي لاحتوائها على معادن داكنة، ولها حبيبات ناعمة ومسامات كبيرة.
صخور الانورثوسايت
تعد هذه الصخور نارية، تتشكل نتيجة تبريد الحمم البركانية ببطء أكبر مقارنة بصخور البازلت، وتغطي المرتفعات.
المدملكات أو البريشة
تتكون هذه الصخور من تحطم وصهر المواد الموجودة على سطح القمر، مما يؤدي إلى ظهور الفوهات.
التربة
تشير إلى أجزاء صغيرة جدًا من الصخور السابقة الذكر، التي تكون نتيجة اصطدام النيازك بالقمر مما يؤدي إلى طحن وتفتيت تلك الصخور وبالتالي تشكيل التربة.
سمك قشرة سطح القمر
يختلف سمك القشرة القمرية بين الوجه القريب والبعيد. يبلغ سمك الوجه القريب 60 كم بينما يصل سمك الوجه البعيد إلى 150 كم، وذلك بسبب غياب منطقة الماريا المنخفضة في الجانب البعيد. لذا، تعتبر قشرة الجانب المقابل للأرض أقل سمكًا مقارنة بالجانب البعيد.
عند مناقشة سطح القمر، يتبادر إلى الذهن سؤال مهم، وهو: هل يوجد ماء على سطح القمر؟
الإجابة
نعم، يُوجد ماء على سطح القمر. في السابق، كان يُعتقد أنه لا وجود لماء فوق سطح القمر، ولكن في عام 2008 تم اكتشاف جزيئات هيدروكسيل متجمعة فوق قطبي القمر. كما تم العثور على ماء جليدي في المناطق المظللة، نتيجة اصطدام النيازك بالقمر مما أدى إلى تطاير الماء.
الغلاف الجوي للقمر
يمتلك القمر غلافًا جويًا خارجيًا يسمى الاكسوسفير، وهو غلاف رقيق لا يوفر الحماية من الاصطدامات بالنيازك أو أشعة الشمس. هذا الغلاف لا يساعد أيضًا في احتباس الحرارة، مما يؤدي إلى اختلاف درجات الحرارة على سطح القمر من منطقة لأخرى.
وبعد مراجعة العديد من المعلومات عن القمر وسطحه، يمكن تلخيص سبع حقائق رئيسية كما يلي:
- تأسس القمر نتيجة تصادم نيزك بالأرض قبل مليارات السنين، مما أدى إلى انفصال جزء من الأرض وتشكيل القمر، الذي استطاعت الأرض بفضل جاذبيتها أن تضعه في مداره.
- يلعب القمر دورًا في ظاهرة المد والجزر، والتي تتعلق بارتفاع وانخفاض مستويات سطح البحر. يؤثر القمر على هذه الظاهرة من خلال جاذبيته، مما يساعد العلماء على التنبؤ بها. كما تؤدي جاذبية القمر إلى إبطاء دوران الأرض، مما يزيد من طول اليوم بمقدار 2.3 مللي ثانية كل قرن.
- يؤثر القمر أيضًا على حدوث ظواهر الكسوف والخسوف.
الكسوف:
هي ظاهرة تحدث عندما يكون القمر في موقع بين الشمس والأرض، ويمكن رؤيتها من الأرض.
الخسوف:
يمكن رؤية هذه الظاهرة من الأرض ويمكن أن تحدث عدة مرات في السنة، بحد أقصى ثلاث مرات. تحدث عندما تتداخل الأرض بين الشمس والقمر، مما يحجب ضوء الشمس عن القمر. يمكن أن نتعرض لكسوف كلي أو جزئي حسب درجة الحجب.
- يميل محور القمر بمقدار 1.5 درجة فقط، مما يسبب فصلًا واحدًا طوال السنة على عكس الأرض التي يميل محورها بمقدار 23 درجة، مما يسمح بتعايش الفصول الأربعة.
- نفهم أننا لا نشاهد سوى وجه واحد للقمر، لأن معدل دوران الأرض هو نفسه معدل دوران القمر، نتيجة لتأثير جاذبية الأرض التي أبطأت من سرعة القمر، مما جعل حركة دورانه متزامنة مع دوران الأرض.
- كان يُعتقد قديمًا أن سطح القمر خالٍ من الزلازل، ولكن عند هبوط العلماء على سطح القمر واستخدامهم أجهزة دقيقة لقياس الزلازل، تم اكتشاف حدوث عدة زلازل ضعيفة نتيجة التداخل بين قوة جذب الأرض وقوة الطرد المركزي الناجمة عن دوران الأرض.
- يُعتبر القمر خاليًا من الحياة أو الأشجار، إلا أن إحدى مهمات أبولو في عام 1971 كشفت عن وجود بذور بالقرب من سطحه، والتي تم زراعتها بعد العودة إلى الأرض، مما أدى إلى نمو 400 شجرة.