خليفة الدولة الأموية الأخير في الأندلس

آخر خلفاء الدولة الأموية في الأندلس

آخر خلفاء الدولة الأموية في الأندلس
آخر خلفاء الدولة الأموية في الأندلس

نبذة عن الدولة الأموية

نبذة عن الدولة الأموية
نبذة عن الدولة الأموية

بدأت الدولة الأموية بفترة حكم الفرع السفياني، حيث تولى الحكم أولاً الخليفة معاوية بن أبي سفيان وانتهت بمبايعة معاوية بن يزيد. وشهدت هذه الفترة حكم ثلاثة خلفاء منهم. بعد ذلك، انتقلت السلطة إلى الفرع المرواني من بني أمية، حيث كان أول الخلفاء مروان بن الحكم وآخرهم مروان بن محمد. وبشكل عام، عُرف في الشام أربعة عشر خليفة من خلفاء بني أمية.

لاحقاً، انتقل بنو أمية إلى الأندلس، حيث أسسوا الدولة الأموية هناك بقيادة عبد الرحمن الداخل، الملقب بصقر قريش، وهو ابن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان. وتولى الحكم في الأندلس خمسة عشر خليفة، كان آخرهم المعتد بالله، هشام بن محمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن الناصر، وبموته انتهت تلك الدولة.

هشام بن محمد: آخر خليفة في الأندلس

هشام بن محمد: آخر خليفة في الأندلس
هشام بن محمد: آخر خليفة في الأندلس

يُعرف آخر خلفاء بني أمية في الأندلس باسم هشام بن محمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن الناصر، المعروف بأبي بكر. كان يقيم في حصن يُعرف باسم البونت، وهو موقع استراتيجي قرب مدينة قرطبة. تولى الحكم بعد وفاة الخليفة المستكفي بالله.

تنقلت سلطته بين الثغور، ولكن لم يتمكن من إخماد الفتن والثورات التي كانت تشتعل خلال تلك الفترة. دخل مدينة قرطبة، وأقام بها فترة حتى أثار مجموعة من الجنود الفتنة، وقاموا بخلعه من الحكم، وطردوه من قصره مع زوجاته وخدمه. لجأ بعد ذلك إلى جامع قرطبة، حيث أقام عدة أيام وتوافد الناس عليه بالطعام والشراب.

إلا أن قوات الجند طردته من المدينة، فتوجه إلى الثغور المجاورة لقرطبة، وانضم إلى الحاكم ابن هود، المستعين بالله سليمان بن محمد، الذي كان يتولى حكم عدة مدن منها تطيلة وسرقسطة ولاردة وطرطوشة. أقام عنده فترة قرب منطقة لاردة، وتوفي هناك، مما أنهى حكم الدولة الأموية في الأندلس.

أسباب انهيار الدولة الأموية في الأندلس في ظل آخر خلفائها

أسباب انهيار الدولة الأموية في الأندلس في ظل آخر خلفائها
أسباب انهيار الدولة الأموية في الأندلس في ظل آخر خلفائها

تعددت الأسباب التي أدت إلى انهيار الدولة الأموية في الأندلس، ومن هذه الأسباب، تزايد الثروة وازدهار التجارة، مما أدى إلى انشغال الناس بجمع المال على حساب الاهتمام بالعلم والدين. كان لظهور شخصية زرياب، الذي طرده معلمه من بغداد وجاء إلى الأندلس حيث وجد قبوله هناك، دور كبير في صبغ الحياة الاجتماعية والثقافية بأسلوب جديد مما ألهى الناس عن العلوم الشرعية.

إضافة إلى ذلك، نشأت شخصيات عملت على محاربة الدين الإسلامي بالخفاء، وتزايد الغنائم بسبب الفتوحات المستمرة، مما ساهم في ظهور القبلية والنزاعات القومية. كان بعض الولاة يمارسون الظلم تجاه الرعية، كما تواصلت غياب الجهاد في سبيل الله عز وجل، مما أدى إلى انطلاق العديد من الثورات والاستقلالات عن الدولة الأموية.

Scroll to Top