تمثل الكراهية شعورًا متجذرًا يتأتى من تجارب متعددة يمر بها الفرد. وعندما يقول شخص ما “أكرهك”، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يمكن الرد على ذلك؟ من المهم أن نفهم أسباب الكراهية، خاصة إذا كان هذا الشخص قريبًا، مثل أحد الوالدين أو الإخوة. قد يكون سبب تلك الكلمة هو تراكم خلافات لم نناقشها سابقًا. في هذا المقال، سنستعرض كيفية التعامل مع هذا النوع من المواقف.
كيفية الرد على شخص يخبرك بأنه يكرهك
الكراهية ليست شعورًا عارضًا، بل هي ناتجة عن تراكمات واضحة من المشاعر. من الأعراض الواضحة لهذا الشعور هي عدم القدرة على التعامل مع الشخص المعني أو حتى تحمل سماع صوته. تختلف مشاعر الكراهية من موقف لآخر، والفترات الزمنية التي تترافق معها تختلف أيضًا؛ حيث قد يتحلى بعض الأشخاص بالصبر أكثر من الآخرين. لذلك، إذا قال لك أحدهم “أكرهك”، إليك بعض الردود المحتملة:
- يجب علينا الحديث لفهم جذور المشكلة.
- متى بدأت تشعر بهذا الإحساس؟
- ماذا تود أن تفعل الآن؟
- كنت أشعر بذلك أيضًا لكنني كنت أنكر مشاعري.
- كيف أدى بك الغضب إلى هذه المشاعر؟
- يمكنك المغادرة وترك الأمور كما هي.
- لا أريد رؤيتك مرة أخرى.
- أنت شخص أناني، وتهتم فقط بسماع نفسك.
- لا يهمني وجودك على الإطلاق.
- يمكنك الرحيل متى شئت.
- أود أن أوضح لك أنني أشعر بنفس الشعور أيضًا.
- الحب والكراهية ليسا قسريين، وقلب الإنسان بيد الله تعالى.
- أقدّر مشاعرك، ولا أمانع إذا قررنا عدم التواصل مجددًا.
ماذا أفعل إذا قالت لي صديقتي “أكرهك”
يتطلب الأمر مراجعة أنفسنا في علاقتنا مع الآخرين، حيث أن مشاعر الغضب والسلبية يمكن أن تؤدي إلى الكراهية والاعتراف بها بطريقة مباشرة. وفي السطور التالية، نستعرض بعض الردود المناسبة عندما تعبر صديقة عن كراهيتها:
- شكرًا لصداقتنا التي استمرت حتى الآن، وأعتذر إذا سببت لك الأذى.
- كنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي في نهاية المطاف.
- أشكر الله أن هذه الصداقة شارفت على الانتهاء.
- لا أرغب في رؤيتك مجددًا.
- أنت صديقة أنانية، لا تفكرين إلا بنفسك.
- لم أشعر بالراحة في صداقتنا أيضًا.
- أقدّر مشاعرك وأعتذر إن كان قد وصلتك أي مشاعر سلبية مني.
- شكرًا لصبرك على طبعي الممل طوال الأشهر الماضية.
كيفية التعامل مع مشاعر الكراهية
عندما تتولد مشاعر الكراهية بداخلنا، يجب أن نسأل أنفسنا: لماذا نكره؟ وما الحاجة إلى العلاج؟ فالكراهية هي شعور طبيعي قد ينبعث نتيجة الأذى أو الألم. النصائح التالية تهدف إلى مساعدتنا في التعامل مع الكراهية بشكل صحيح، وليس لمنعها:
1 – التعرف على أسباب الكراهية
فهم السبب وراء شعورنا بالكراهية قد يساعدنا في إيجاد حل. ينبغي أن نقوم بمراجعة المواقف التي أثارت هذا الشعور وأن نسأل أنفسنا ما إذا كانت الأسباب تستحق الكراهية، حيث يتطلب الأمر الصراحة والوضوح مع النفس بدون أي نوع من الكبرياء.
2 – هل يمكن استبدال الكراهية؟
يطرح الكثيرون هذا السؤال في ظل الخذلان الذي تعرضوا له من المقربين. ينبغي أيضًا السعي لفهم مصدر تلك المشاعر والتحدث مع الشخص المعني حول سبب ذلك، لعلنا نتوصل إلى إمكانية استبدال الكراهية بمشاعر أخرى كالاستياء.
3 – وضع النفس في مكان من يقول هذه الكلمات
قد يتعين علينا أن نتساءل عن دوافع تصرف ذلك الشخص: ما هو سبب تصرفه بهذه الطريقة؟ هل هو طبع هذا الفرد أم أن المشاعر ناتجة عن لحظة غضب؟ كما يمكننا تسأله مباشرة عن المشاعر والمواقف التي قادته إلى الإحساس بالكراهية.
إذا قال أحدهم “أكرهك”، يجب أن نستقبل هذه الكلمات برحابة صدر لنتمكن من فهم السبب، حيث يمكن أن تكون مشاعر الكراهية تعبيرًا عن الاستياء أو الغضب. يجب دائمًا أن نراجع تصرفاتنا تجاه الآخرين لتجنب إيذاء مشاعرهم.