استعمال الكلمات المؤثرة
يمكن للفرد تعزيز مهاراته الإقناعية من خلال اعتماد الكلمات المؤثرة. حيث تزداد فعالية الاستجابة من الأطراف الأخرى كلما كانت الكلمات المستخدمة قوية. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يرغب في إقناع أحدهم بشراء تأمين لسيارته، ينبغي عليه أن يشير إلى وجود الآلاف من الوفيات الناتجة عن حوادث السيارات يومياً، بدلاً من القول بأن هناك الآلاف من الحوادث المرورية. يعود السبب في ذلك إلى أن مفهوم الوفاة يحمل وزناً أكبر من مفهوم الحادث. وعمومًا، تُستخدم هذه الاستراتيجية بشكل واسع من قِبل المعلنين لإقناع الجمهور بمنتجاتهم.
الاستفادة من مبدأ المعاملة بالمثل
يمكن لأي فرد زيادة إمكانية إقناع شخص آخر بشيء ما من خلال تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل. يشعر الناس عادةً بأن عليهم رد الجميل عندما يتلقون معروفاً من شخص ما، مما يولد التزاماً اجتماعياً يمنحهم الدافع لتقديم شيء مقابله. على سبيل المثال، يمكن للمسوقين أن يُحفزوا العملاء على قبول عروضهم من خلال تقديم مزايا إضافية أو خصومات، ما يجعل العملاء أكثر تفاعلاً مع العروض ويزيد من احتمال إتمام عملية الشراء كنوع من رد الجميل.
التأكيد على المنطقية في الطلب
يمكن للفرد تعزيز فرص الإقناع عبر تقديم طلب منطقي وذو مغزى. مثلاً، يمكن استخدام استراتيجية “بدءاً بطلب كبير ثم تقليص الطلب”، فإذا كان الشخص يرغب في الحصول على تبرع قدره خمسة وعشرون دولاراً لأغراض خيرية، يمكن أن يبدأ بطلب ألف دينار كمقدمة، ومن ثم يتوجه للطلب الحقيقي الذي يحتاجه. هذه الطريقة تسهل على الطرف الآخر الموافقة على المبلغ الصغير بسرعة، وقد تمنعه من التهرب أو الرفض. وعلى الرغم من فاعلية هذه الاستراتيجية في الإقناع، إلا أن استخدامها قد يؤتي نتائج عكسية في بعض الحالات، وخاصة في إطار العلاقات الشخصية. لذا، يتوجب على الفرد تقدير أهدافه واختيار الوقت المناسب لتنفيذ هذه الطريقة في الإقناع.